بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير المرسلين
نبينا محمدٍ و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد فأنا سأتكلم في هذا الموضوع عن الصبر و أهميته
تعريف الصبر:
لغة هو: الحبس والكف.
اصطلاحاً : هو حبس النفس على فعل شيءٍ أو تركهِ ابتغاء وجه الله .
وقيل : هو حبسُ النفس عن الجزع والتسخط، وحبسُ اللسانِ عن الشكوى، وحبسُ الجوارح عن التشويش.
وقيل: هو تركُ الشكوى من ألمِ البلوى لغير الله، إلاَّ إلى الله.
أنواع الصبر:
صبر لحظي أو مؤقت:
و هو الصبر الذي يضطر إليه الإنسان لـ لحظات ثم يأتي بعده الفرج
أمثلة عليه:
الصبر عند صيام رمضان
الصبر عند العطش
الصبر عند المرض
الصبر عند الجوع
الصبر على الاضطرابات (مثل الفوبيا و الاكتئاب و التوحد...)
صبر دائم:
و هو الصبر الحقيقي حيث يبتلى به الشخص صادق الإيمان و يثبت للجميع بصبره أنه إنسان عظيم لأنه صبر طول عمره
أمثله عليه:
الصبر على الدنيا و ما فيها
الصبر على الطباع و المتلازمات (كالإعاقة و ما سواها)
الصبر على الأمراض الشديدة (كالسرطان و العمى إلخ..)
الصبر على تقلب مزاج من نحب
الصبر على أذى الناس
فضل الصبر:
الصبر ليس سهل لذا أجره عظيم
فمن يستطيع الصبر على تقلبات الدنيا فله نعيم الآخرة
و من يستطيع الصبر على رغبة نفسه في إيذاء الآخرين و تحقيق شهوته فله الجنة بإذن الله
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿ 40 ﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿ 41 ﴾ - سورة النازعات
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ سورة الجاثية - 23
الصبر ليس سهل بل عظيم لذلك جزاؤه عظيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿ 153 ﴾ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿ 154 ﴾ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿ 155 ﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿ 156 ﴾ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿ 157 ﴾
لا إله إلا الله
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و عبادتك
اللهم ألهمنا الصبر يا أرحم الراحمين
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك