((كارل....كارل استيقظ)) سمع ذلك الهمس الضعيف ففتح عينيه لينظر حوله لكنه لم يجد أحداً لكنه أدرك حينها أن تلك الشقراء الراقدة على السرير الأبيض عيناها مفتوحتان فقال بانفعال:آآآآآآآه كريسي استيقظتي أخيراً
فقالت بصوتٍ حمل كل نبرات الضعف:أجل....وأريد منك معروفاً فقال:وما هو؟ أي شيء تطلبه أميرتي
فقالت بسرعة:أريدك أن تحضر لي بعض الملابس من المنزل فقال بهدوء:هل تريدين الخروج من المستشفى؟ فأومأت برأسها إيحاباً فقال بهدوءٍ أكثر:ألا ترين أنكِ ضعيفة؟ فقالت:لا بأس أستطيع الخروج فقال بهدوءٍ مستفز:هل تستطيعين التحرك؟ فقالت ببرود:يكفي أسئلة يا كارل لن تنجح لعبتك معي أحضر لي بعض الملابس لم أطلب استجوابي فضحك بخفة ثم قال:آآآه....أريدك ولو مرة أن تتأثري بلعبتي...هيا أرجوكِ مرة واحدة فقط...لا تبخلي علي فقالت ببرود وهي تمط شفتها السفلى:يكفي كلاماً يا كارل أحضر ملابسي هذا كل ما أريده
فقال:حسناً ولكن....فنظرت إليه وهي تقول:ولكن ماذا؟ فقال:أكره برودكِ هذا
فنظرت إليه بطرف عينها وهي تقول في سخرية:أنتَ آخر من يتكلم عن البرود والسخرية
فقال وقد تحولت نبرته إلى الجدية:أنتِ محقة ولكن هذا لا يمنعني من الضحك والانفعال وكل المشاعر الأخرى أنتِ فقط إما تتصرفين ببرود أو تستخدمين سخريتك كم أتمنى لو تذيبي جبل الثلوج الذي تحيطين به نفسك
فقالت وكأنها تتجاهل كل ما قاله:اسمعني أحضر لي الملابس سنبدأ الخطة على الفور
فقال وكأنه نسي ما كانا يتحدثا عنه فقال:ما الخطة؟
فقالت:سنذهب لزيارة العائلة...عائلة بترا وعليكَ أن تحضر نفسك جيداً فأنت تعلم أن لديهم كاميرات مراقبة
فابتسم بخبث وهو يقول:لقد فهمتُ ما ترمين إليه فقالت:جيد لا عجب أنكَ عبقري
فقال في زهو:بالتأكيد فأسرعت بالقول:ولكنني أريد شيئاً آخر من زيارتي
فقال :بالتأكيد تقصدين بأنكِ تريدين شخصاً من داخل المنزل نفسه لكي تستطيعي استخدامه كسلاحٍ فعَّال وكوسيلة لاستطلاع الجديد
حدَّقت به لثوانٍ ثم قالت:أحب هذا العقل الذي تمتلكه...أياً يكن سيكون هذا الشخص هو نوا
نظر إليها لثوانٍ ثم قال:انتظري لحظة تريدين تعريض حياته للخطر
فقالت بسخرية:كلا بالطبع هو سيكون سلاحي وهو لا يدري
فقال كارل بانفعال:لحظة ....لحظة تريدين استخدام صديق طفولتك كدمية لانتقامك
فأومأت برأسها وقالت ببرود:بالطبع فقال باندهاش:لا أصدق كريسي لقد بدأتِ تخيفيني حقاً
فقالت ببرود:وما المانع ؟هو الخيار الوحيد سأتقرب منه وهذا ما يريده وسأعرف ما يجري في منزلهم وهذا ما أريده صفقة ناجحة بكل المقاييس
فكَّر كارل قليلاً ثم قال:ولكن هذا يعني أنكِ تحتاجين للمشاعر حتى ولو كانت زائفة فقالت بسرعة:أجل وهذا ما تريده أنت أليس كذلك؟ فقال:حسناً سأذهب لإحضار ملابسك ولكن يجب أن تعرفي أنَّ ما تفعلينه خطر ولا تعلمين ما ردة فعل نوا إن أدرك الأمر
فقالت:أعلم ولهذا أنا هنا فلا يليق بي إلا الخطر
فقال:حسناً وداعاً وأسرع خارجاً من المكان انتظرت حتى أغلق الباب فتنهدت ثم قالت:آسفة يا نوا...أنا مجبرة على فعل ذلك