عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 06-30-2014, 03:24 PM
 
الفصل السابع


وفي غمرة بحث الهدهد والحارس جادر تعالت الاصوات من داخل القصر وهب الجميع متوجهين لمصدر الصراخ بما فيهم المدراء الذين رأوا ان المسألة تعدت الربح وجني ثروة من وراء الاعضاء وحل مكان ذلك الاهتمام الخوف والقلق على الاعضاء المساكين والذين بدت ارواحهم تُسلب منهم وكانت غادة تحاول ان تفهم مايدور وقالت (ماهذا بحق السماء؟،ماكل هذه الجلبة!)فقالت لها فانتازي وهي ترتعد خوفا وتقول(لقد فقدنا رين سما وشبح الضياء،وقد وضعت عليهن الاغطية البيضاء) ثم استطردت قائلة(ولقد فقدنا الاتصال باهالينا ولايمكننا فعل شيء بعدما مزق احدهم جواز السفر الخاص بكل واحد منا) عندئذ رمقت غادة المدير ابوهايل بشك وحنق وقالت(لم يعد بامكاني المكوث هنا،اني راحلة) فهز رأسه بالايجاب فتدخلت نسمة قلب غاضبة وقالت(تريدون النجاة باعماركم وتتركونا في ورطتنا؟!)حاول المدراء تهدأتها دون فائدة ليقذف ابو هايل جملته بوجهها (انتي موقوفة نهائيا!) خيم الصمت على المكان ليعلوه بعد ذلك صوت ضحك ماجن مرعب ومقيت بنفس الوقت . صوبت وفاء باصبعها مشيرة لاتجاه ذلك الصوت وقالت منتفضة (ان امسكتوا بصاحب ذلك الصوت فتمسكون بالمجرم وتوقفون مسلسل الدم) فطلب ابوهايل عندها من مؤمن الذهاب وتفحص المكان الذي اتى منه الصوت لكنه رفض بأدب وقال (اخشى ان يتشاجران انس وخالد في غيابي,عندها لن يستطيع احد منكم ايقافهما!) فبادر احمد اطيوبة بنفسه المغامرة بحياته ورؤية الامر ولما ذهب حل صمتا عجيب وارتقب الكل الجهة التي ذهب لها احمد ولما اختفى عن انظارهم توسل الجميع ان يكون بخير وان يحفظه الرب من كل سوء ، وسمعوا فجأة صوت دوي ولاح للجميع ان ذلك الصوت صوت مصرع احمد واستجمعوا شجاعتهم وهرولوا بسرعة للمكان ووجدا احمد غارقا بدمائه تتوسط صدره سكينة كانت غارقة فيه ، يالها من موتة فظيعة ، فشك الجميع بذلك الشاب الغريب واسرعوا للامساك به ووصلوا عند غرفة الحارس ولما كسر بابها عبدالرحمن الحربي ودلف فيها لم يجده ولم يجدوا حتى الحارس وجاء انس راكضا وعلى وجهه سمات الرعب والهلع وقال بعد ان حاول يوقف حشرجته التي عصفت بحنجرته من اثر الركض السريع (لقد مات الهدهد وقال لي قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة انه قد عرف القاتل) ثم استطرد قائلا (لقد مات قبل ان يخبرني)وبدأ ينتحب بشدة ، قالت احلام في ظل تلك الاحداث الحزينة (اذا وجدتموني ميتة،فاوصيكم ان تضعوني في تابوت وتلقوني في البحر !) ، حزن الجميع لذلك وارتئوا ان يدفنوا الجثث ولكن لم يجدوها ومن المؤكد ان شخصا ما قد اخذها!. وفي حيرة جميع الاعضاء والمدراء ومازالوا في ساحة المنتدى سمعوا صوت خبطات عنيفة مرعبة ترجع لاكثر من شخص بل على مابدا لاسماع الاعضاء انها ترجع لثلاثة الشخاص وكانت اصواتهم ترتفع في السماء وتصدح عاليا مخلفة الرعب والفزع في قلوب الاعضاء وتوجهت سكينة غادرة الى ظهر ابوخالد في ظل مراقبته لصوت الطرق على البوابة ولكن لم يلحظه احد لانشغالم في تلك الاصوات المخيفة.