شكرا الكم حبيباتي على ردودكم الرائعة و انا ما باعرف كيف انقلها لقسمها المناسب و باتمنى لي تعرف منكم تساعدني و مشكورة و هدا البارت مشان عيونكم
البارت الرابع فقلتُ برجاء ودموعي انسابت على وجنتاي المتوردتين من البكاء والألم " أرجوك ..أ.. أفلت ذراعي .. لم أعد أحتمل أكثر "
جان " قبل ذلك .. أخبريني لماذا دخلتِ إلى هنا ؟.. وما الذي كنتِ تبحثين عنه ؟ "
فقلتُ بسرعة كي أتخلص من الألم " دخلتُ فقط بدافع الفضول لا أكثر .. ولم أكن أبحث عن أي شيء أيضاً .. أنظر لأشيائك فقط لأني أريد النظر لا من أجل أخذ شيء "
فظل ينظر إليً لفترة قصيرة ثم أفلت ذراعي لأهوي على الأرض وأنا أمسك بها بألم فضيع ودموعي لم تتوقف عن الانسياب على وجنتي ... أما هو فضرب الدرج بقدمه بقسوة وأغلقه لتهتز زجاجات العطور فوق المنضدة وأنتفض أنا في مكاني خوفاً منه .. بقيتُ أبكي بصمت وانا أتألم بينما جلس هو على السرير مقابلاً لي واضعاً مرفقيه على فخذيه يراقب بكائي الصامت بصمت .. وبعد دقيقة سحب معطفه الجلدي وأخرج هاتفه النقال من الجيب ليضرب عدة أرقام ويضعه على إذنه ويقول بجمود بعد دقائق قليلة " مرحباً أبي .... من فضلك أرسل رجلين من رجالك كي يأخذوا ابنة صديقك ماك آل ديفيد ، لقد وجدتها بالأمس وهي في منزلي الآن .... وإذا سمحت سارع بإرسالهم لأنها .. بدأت تزعجني وتسبب لي الفوضى " ..
وما إن سمعته يقول تلك العبارة الأخيرة حتى نظرتُ إليه بسرعة .. ثم أخفضت رأسي من جديد لأبكي أكثر .. بينما أنهى هو المكالمة بكلمة " شكراً لك ، إلى اللقاء " ..
ثم ارتدى معطفه الجلدي الذي غطى كتفيه العاريتين وفتح الباب بعنف وخرج من الغرفة ..
جلستُ في الغرفة المجاورة لغرفة جان على السرير وأنا أضم رجلي لصدري .. ذراعي لا تزال تؤلمني .. الدموع تجمدت في مقلتي .. نظراته الحاده الغاضبة لم تفارق مخيلتي ولو ثانية .. وكلماته الأخيرة تتردد على مسامعي كالصدى تماماً .. حينها سمعتُ طرقاً هادئاً على الباب فرفعتُ رأسي لأشاهد الباب يُفتح و يبرز من خلفه رجلان يرتديان ملابس سوداء رسميه ومعاطف سوداء كذلك .. تراجعتُ للخلف قليلاً بسبب خوفي منهما إلا أن أحدهما قال بأدب " نحن أحد رجال السيد كارميل ، وقد طلب منا إيصالك إلى منزلكِ في الحال .. لذا من فضلك رافقينا "
صمتُ لفترة لم تكن بطويلة وانا أكرر أسم كارميل في ذهني ، لم أعرف من يقصدان حقاً بهذا الاسم لكنني أظنه والد ذاك المتعجرف جان .. ثم نهضتُ بتردد وانزلتُ قدمي من على السرير حتى وطئت على الأرض وخرجتُ من الغرفة بهدوء .. والرجلان يسيران خلفي بهدوء مماثل لهدوئي فوجدتُ الباب الرئيسي للخروج مفتوحاً قليلاً ولما وصلتُ له امسكتُ بمقبضه الدائري وقلتُ مخاطبة الرجلان اللذان خلفي بهدوء " هل رأيتما جان ؟.. أو تعلمان حتى أين هو ؟ "
أجابني أحدهما " لقد كان هنا قبل لحظات ، ولما وصلنا رحل "
بقيتُ واقفة في مكاني لثوانٍ ثم أومأتُ برأسي متفهمة وخرجتُ من المنزل راكبة السيارة السوداء الطويلة التي أتت لاصطحابي ...
وصلتُ للمنزل بعد سويعاتٍ قليلة .. فترجلتُ من السيارة عندما فتح الحارس لي الباب ودخلتُ للمنزل ثم رحلا بعدما تأكدا من دخولي .. أما أنا فسرتُ بهدوء على الأرض السرميكية قاصدة الصعود للأعلى والتوجه لغرفتي لكن .. توقفتُ في مكاني ساكنة عندما سمعتُ صوتاً صارماً أمرني بالتوقف .. حتماً أنه هو ، فمن غيره والدي ( ماك ) المبجل ؟ ..
فاستدرت لجهته حيث يجلس على الأريكة في غرفة المعيشة وبجانبه تجلس صاحبة السمو والدتي (صوفيا ) الحامل ، ولن أنسى أختي العظيمة الكبرى ( هيلاري ) فقلتُ بصوتٍ خافت بعد ان ازدردتُ لعابي " نعم يا أبي ؟ "
قال والدي بنفس صرامته السابقة " تعالي إلى هنا "
فشققتُ الطريق نحوه حتى صرتُ أقف أمامه ليقول لي بغضبٍ مكبوت " كيف لكِ أن تخرجي من المنزل من غير أن يعلم أحد ؟ "
اختلستُ النظر إلى عينيه اللتين بدا الغضب جلياً فيهما وقلتُ بنبرة خافته وخائفة " آسفة يا أبي "
قال لي باستنكار غاضب " آســفة ؟.. هل هذا ما استطعتِ التفوه به ؟.. " .. ثم أكمل بصوتٍ أعلى " ألا تعلمين بأنكِ أسكنتِ القلق والرعب في قلوبنا بمجرد اختفائكِ من المنزل فجأة ؟.. وأننا بذلنا كل جهدنا في البحث عنكِ لكننا لم نجد أثراُ لكِ.. والأسوأ من هذا تسكعكِ في طريقٍ خطرة وضياعكِ فيها .. ولعلمكِ لو أن ابن صديقي لم يجدكِ لكنتِ الآن بين أناسٍ جُل همهم الاستمتاع بكِ "
كنتُ أسمعه وانا أغمض عيني بقوة لكنني لم أكن كذلك عندما تفوه بآخر عبارة .. فلقد بانت على ملامحي الاشمئزاز
منها بينما قالت والدتي في محاولة لتهدأت والدي " هدأ من نفسك ماك ولا تغضب هكذا "
فزفر والدي الهواء بحده لتكمل والدتي قولها بحزم " ألـس .. ستعاقبين لفعلتكِ هذه .. لذا أنتِ ممنوعة من الخروج من المنزل لمدة أسبوع "
تبدلت ملامحي السابقة للدهشة وقلت " أمي ! "
والدتي " كذلك ستتعلمين مالم تتعلميه من إدارة شؤون المطبخ والغسيل والخياطة وغيرها على يد هيلاري منذ هذا اليوم "
ففغرت فاهي وانا أنظر لها بتحطم ثم وجهتُ نظري لهيلاري التي تحاول وبشدة كتم ضحكتها ..فكززتُ على أسناني بحقد وهمستُ بداخلي " سأريك يا متعجرف .. لن أغفر لك أبداً .. كدت تحطم عظام ذراعي أولاً وأفسدت مغامرتي ثانياً .. وها أنا ذا أتعرض لعقابٍ مزعج بسببك .. أتمنى ان يجمعني القدر بك من جديد لأريك من هي ألــس "
أضافت والدتي " وهاتفكِ النقال .. سآخذه منكِ أيضاً "
وما إن قالت ذلك حتى اغرورقت عيناي بالدموع وانا أقول " ليس إلى هذا الحد أمي "
عند الساعة السادسة والنصف مساءً .. خرجتُ من الحمام الذي امتلئ بالبخار بسبب الماء الدافئ الذي استحممت به وانا الًف منشفة بيضاء حول جسدي النحيل ، وشعري القصير الذي تتفاوت خصلاته في طولها والذي تلامس اطرافه كتفيً يقطر بالماء .. فاتجهتُ لخزانتي الكبيرة السوداء وفتحتُ بابيها اللذين التصقت بهما مرآتين طويلتين وأخرجتُ بنطالاً جينز رمادي ذا جيوب أمامية وخلفية ، وكنزة حمراء طويلة الأكمام ، فوقها سترة صوفية خفيفة واسعة وطويلة الأكمام ذات لون سكري تصل إلى منتصف فخذي وارتديتهم.. ثم جففتُ شعري جيداً وجعلته حراً دون أن أخنقه بمشبك او شريطة .. وبعدها خرجتُ من الغرفة - وأنا أربط الخيط المرفق بالسترة على خاصرتي لأكون أكثر ترتيباً - نازلة لأسفل ..
اتجهتُ لغرفة المعيشة وجلستُ على الأريكة - المركونة بالقرب من التلفاز وهي الأكثر راحة بالنسبة لي - بعد التقاطي لجهاز التحكم الخاص بالتلفاز ، فبدأت أقلب في القنوات حتى استقريتُ على مسلسل أكشن أحبه واتابعه دوماً .. فبقيتُ انظر إليه باندماج حتى اختفت الصورة فجأة واصبحت مظلمة فرفعتُ عينيً لهيلاري التي أطفأت التلفاز وصحتُ بها غاضبة " هيييه ، ما الذي فعلته ؟ الا ترين بأني أتابع مسلسلي المفضل ؟ "
ابتسمت هيلاري ابتسامة عريضة وقالت " آسفة .. لكن والدتي أمرتني بأن أبدأ بتعليمك الآن .. كما أمرتني بعدم إعطائك أي استراحة "
فنظرتُ لها باستنكار واشتعل لهيب قلبي لأخرج الحروف من بين اسناني المتطابقة " هل تمزح والدتي ؟ "
أومأت هيلاري برأسها نفياً ثم غادرت المكان وهي تقول " أبداً .. والآن هيا تعالي للمطبخ فلدي الكثير لأعلمك إياه "
فرميتُ جهاز التحكم جانباً بعنف ووقفت من مكاني تابعة هيلاري وانا أتمتم بالشتائم على جان لأنه تسبب لي في هذا العقاب الذي سيقتلني << أنتِ السبب الأول والرئيسي فيما يحدث لكِ ألـس، لذا كُفي عن شتم جان ..
في المطبخ .. مدت هيلاري لي مأزر الطبخ وقبعة وقالت لي مبتسمة " هيا ألـس أرتدي هذا المأزر حتى أبدأ في تعليمك "
فأخذتُ منها المإزر ولبسته بتذمر كبير ، ثم وضعتُ القبعة على رأسي وربطتها من الخلف بواسطة الخيطين الرفيعين الملتصقين بها وقلت بضيق" لماذا لا ترتدين هذا الشيء الذي ارتديه ؟ "
ضحكت بخفة وقالت " هذا لأني لن أفعل شيئاً .. فقط سأملي عليكِ ما تفعلين وأنت ستفعلين "
فقلتُ بضيق أكثر " حسناً .. وماذا بعد ذلك ؟ "
ابتسمت هيلاري وقالت " ستصنعين حساء باللحم والخضراوات من أجل العشاء فقط .. والباقي ستتركينه للخادمات "
قلتُ بعدم اكتراث " حسناً "
قالت هيلاري بجدية " الأدوات كلها أمامك.. والأطعمة التي تحتاج إلى تقطيع ستقطعينها .. أولاً ، أملئي القدر بالماء وضعيه على النار ، ثم أبدئي بتقطيع الدجاج قطعاً صغيرة .. وإذا انتهيتِ اسلقيه في القدر ، وبعدها قطعي الخضار قطعاً صغيرة أيضاً.. حسناً ! "
رفعتُ حاجبي وقلتُ بتساؤل " وهل سيكون جاهزاً إذا فعلتُ ذلك .. أعني هل هذه هي جميع الخطوات ؟ "
فتكونت شبح ابتسامة على شفتيها المرجانيتين الفاتحتين الطبيعيتين وقالت " بالطبع لا .. إني أملي عليك الخطوات خطوة خطوة حتى لا تنسي شيئاً "
__________________
إِن لَم تَكُن مُعجبًا لِ #إكسو →_→ فَيكفِيك فَخرًا أنَك نَطقت بِإسمِهِم 💘
NarutOo 💘 & LaY 💘
|