عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 06-30-2014, 10:17 PM
 
السلام عليكم جميعا ,
رمضان مبارك عليكم
شكرا لكل من رد في الاعلى
اريد الرد ليكم حقا لكنني مستعجله ^^ .. لدينا مشكله في الانترنت واخشى ان ينقطع وانا اجيب ثم لا استطيع وضع البارت ^^
البارت طويل جدا هذه المره ^^
لانني ربما لن انزل بارتا اخر الا بعد اسبوع من الان ^^
او ربما ان استطعت الدخول ووجدت ردودا كثيرة تفرحني تقا المدة وانزل البارت الججدديد ^^


حسنا لطالما كرهت أتيم لتصرفاته الهوجاء والحمقاء الانانيه -_- .. لكنني اشعر بأنني حقا مستعدة لقتله حتى لو عنا ذلك موتي ..
ما الامر مع ذلك الاحمق لماذا لم يتصرف بحذر اكبر اثناء معركته فأنا من سيعاني كم هذه الاصابات في النهاية T.T ..
كنت استلقي على بطني وانا اضم الوسادة وجسدي كله قد لف بالضماد .. ظهر خلفي وهو واقف وقال ببرود : هناك اصابات دائما في المعارك
التفت اليه بغضب : نعم هناك اصابات دائما في المعارك ولكن ليس هكذا
تآوهت بألم في ظهري واعتدلت بسرعه .. قال ببرود : ان لم تحافظي على هدوءك فستعانين اكثر
استدرت اليه – برأسي – مرة ثانيه وصرخت : ومن السبب في هذا كله اصلا برأيك ؟؟
آلمتني الاصابات فاعتدلت بسرعه وانا اكتم صرختي .. التفت ببطئ الى الباب الذي فتح ودخل من خلفه زيريف وهو يقول وانظاره على اتيم : توقف عن اغضابها والا حقا ستعاني من اصابات اكثر
هز اتيم كتفيه بلا مبالاه وجلس على اخر سريري - فاصبح يعطيني ظهره – ووضع ذقنه على يده واخذ ينظر من النافذه ببرود ..
دخل زيريف واغلق الباب خلفه ثم جلس على احد الكراسي القريبه مني وقال : اذا كيف حالك اليوم ؟
مددت شفتي بامتعاض وهمست : تماما كالايام السابقه
لقد مر اسبوع منذ عودتنا من تلك الغابه .. وقد امسك بأولائك الذين هاجمونا في الغابه .. ربما علي تسميتهم بعصابه ؟ ..
حسنا التسمية لا تهم الان .. على كل لقد قال زيريف بأن العربه التي كانت تنقلهم الى السجن قد هوجمت وهرب من فيها ..
أي انهم مفقودون الان ويتم البحث عنهم حاليا .. ولهذا لم نعرف سبب مهاجمتهم للغابه .. يبدو انهم كانو يبحثون عن ذلك الحجر وهذا فهمناه جميعا .. ولكن السؤال هو لماذا ؟؟ فهو مجرد حجر امتزجج به سحر حول الغابه الى مكان موحش ..
حسنا افكار الموجودين في هذا العالم غريبه ولا يمكن لفتاة بشريه بريئه مثلي فهمها ^.^ " ..
ارجو فقط ان لا يفكرو بالانتقام فأنا لم اعتد على المعارك بعد ...
انتبهت من شرودي والتفت الى زيريف الذي كان يحدث اتيم عن معركته الاخيرة .. ويبدو انه يتحدث خصوصا عن قوا المدعو ساي .. همم اذا تلك القوى الغريبه التي كان اتيم يستخدمها هي قوة ساي .. انها مخيفه حقا لماذا الجميع يريدها ؟ ..
في ذلك الوقت شعرت ان اتيم ليس اتيم .. حسنا لطالما كان احمقا وباردا ولا بأس لديه بتحطيم رقبة أي احد ولكن كان هناك شيء خاطئ به في ذلك الوقت .. وخصوصا عيناه لقد تحولتا الى لون ناري .. حسنا ليس لون حدقتيه هو المخيف بل شكل عيناه بأكملها هي التي ارعبتني حقيقه .. فلون حدقته الناري اعجبتني كثيرا ^.^ ..
عدت الى حديثهما و زيريف يقول : اذا فأنت لا تعلم كيف تم ايقافك في ذلك الوقت
هز اتيم رأسه بنعم واشار الي من فوق كتفه وبدون ان يلتفت الي وهو يقول : تلك الفتاة كانت تصرخ بتوقف ثم تبادلنا الاماكن وحين عدت الى عالمي – داخل الماسه – كانت قوا ساي قد اختفت
احمر وجهي من طريقه كلامه .. فقد بدت ساخره بعض الشيء وخصوصا حين قال { تصرخ بتوقف } فقد شدد على توقف ...
التفت اليه جالسه بغضب وصرخت بوجه محمر : اذا اكنت تردين ان انظر اليك وانت تقتل ذلك الفتى ؟
التفت الي بوجهه ثم هز كتفيه بلا مبالاه واختفى من مكانه ..
صرخت بغيض حين اختفى وشعرت فجأة بكل عضو ومكان من جسدي يؤلمني فاستلقيت بسرعه وانا اطلق اهات متألمه بينما زيريف ينظر الي باحباط واشعر بأنه كان يفكر بشيء يحطم المعنويات ..
تنهد وقال لي وهو يقف : تصرفي بتعقل اكبر امو والا فأنت من سيعاني
واستدار وخرج من الغرفه ..
مالذي يعنيه بتصرفي بتعقل اكبر ؟ .. ايظنني مجنونه بالطبع انا اتصرف بتعقل ..
ظهر اتيم وهو يجلس بجانبي { أي انني ان التفت للناحية اليمنى سأراه } ولكنه ما زال يعطيني ظهره وقال ببرود : اشك في ذلك
ظهر عرق في جبيني واردت ان اصرخ عليه ولكنني تمالكت نفسي ففي النهاية انا من سيتألم ؛.؛ ..
حرك بؤبؤه باتجاهي وقال : انت حقا تخافين من العواصف الرعديه
اختفى غضبي وتحول الى صدمه .. كيف عرف بهذا ؟ .. اه حسنا من الطبيعي ان يعرف ما دام يرى ذكرياتي ..
احمر وجهي بشدة وقلت وانا ادفن وجهي بالوساده : اضحك ان اردت فأنا لا اعتبره امرا محرجا
كنت اعتبره محرجا في الحقيقه واعلم ان اتيم يعلم بأنني اكذب ويعرف الحقيقه ولكن لابد من اخفاء خجلي ..
قال ببرود : لن اضحك ابدا
استغربت منه .. هل حقا لن يضحك ؟ لا يوجد احد عرف بهذا الامر الا وضحك ..
اكمل : ولكنني اردت ان اخبرك بأن طوال الاسبوعين القادمين ستهطل الامطار .. وانت تعرفين ما سيحدث ان هطل المطر
همست بتوتر : رعد وبرق؟
قال ببرود : صحيح ..
كدت ان اصرخ من هلعي .. التفت اليه وقلت : طوال الاسبوعين ؟
قال : صحيح من اول نهار الى اخر ليل
كتمت دموعي وانا اقول : لماذا ؟
تنهد وقال : انتم لديكم اربعه فصول صحيح ؟
هززت رأسي بصمت فأكمل : نحن ايضا لدينا 4 فصول .. ربيع صيف خريف وشتاء .. ولكن وقبل بداية العام الاخر هناك اسبوعان ليسا من أي فصل من تلك الفصول ومنذ بداية الاسبوعان والجو ممطر لذلك سماه السكان بفصل المطر ... وبعد ان ينتهي فصل المطر هذا حتى يبدأ العام الجديد بدون امطار .. أي ان الامطار تهطل في هاذان الاسبوعان فقط
شددت على وسادتي وصرخت وانا اكاد ابكي : لمااااذااا ؟
تذكرت شيئا وقلت : ولكنني حين اتيت لم يكن الجو باردا جدا
قال ببرود : حين اتينا كان الشتاء في نهايته ومن المعروف هنا ان نهاية الشتاء لا يكون باردا .. { هز كتفيه } حسنا الامر يختلف من منطقه لاخرى
همست وانا افكر بشيء ما : ومتى سيبدأ فصل المطر هذا ؟
قال ببرود : غدا
مرت لحظة صمت ... تباا اتيييييييييم ..
صرخت بهذا وانا اريد ان اقفز عليه لكنه اختفى قبل ان اتحرك حتى .. شددت على وسادتي وانا اكاد ابكي .. لماذا لم يخبرني هذا الاتيم بالامر من قبل .. كنت سأقنع زيريف بذهابي الى عالمي حتى ينتهي هذا الفصل .. واقناعه وحده يحتاج الى اسابيع .. كيف سأتدبر امري الان ؛_؛ ..
بعد ساعه ..
طلبت من ايس ان تخبر زيريف بأنني اريده قليلا ... وبالفعل لقد اتى ودهشت لهذا في الحقيقه فقد توقعت ان يرمي بطلبي عرض الحائط .. ولكن يبدو انه يقدر متاعبي قليلا ^.^ .. حسنا بدايه حسنه ..
جلس زيريف على الكرسي امامي وسألني عما اريده .. فاعطيته مقدمه عريضه عن الاهل وحب الاهل والحنين الى الاهل وحب الاصدقاء وعن الوطن حتى مل مني وسألني بحده عن سبب هذه المقدمه العريضه ...فأجبته متوتره بأنني ارغب الذهاب الى عالمي طوال هذين الاسبوعين .. فأخذ يحدق بي بصمت بعينين باردتين وتمنيت من كل قلبي وكل اعضاء جسدي انني لم اقلها ..
قال لي ببرود : اظنك لم تفهمي تماما ما قلته لك ونحن بالغابه
قلت بهمس وانا العب بأصابعي : طبعا انا افهم ولكن ..
صدر صوت من خلفي وهو يقول ببرود : لديها { فوبيا } من العواصف الرعديه
ملاحظه صغيره .. الفوبيا هي حالة الخوف الشديده وغير الطبيعيه وهي نوع خاص من امراض نوبات الهلع والذعر الشديد وهو خوف مزمن وغير مبرر { غير منطقي } من شيء او مكان او سلوك .. كفوبيا المرتفعات .. وفوبيا البرق والرعد { وهذا مرض امو } .. وفوبيا المناطق المغلقه .. وغيرها الكثير .. للاطلاع اكثر على المرض وسبل علاجه او اسبابه يمكنك الاطلاع على الرابط التالي .. http//www.ibtesama.com/vb/showthread-t_7098.html
حدق بها زيريف بعينين متسعتين وقال : تمزحين !
التفت اىل اتيم بتوتر وانا اقول : لحظة لماذا قلت هذا ؟
هز كتفيه بلا مبالاه وقال بنبرته البارده المعهوده : لانه ليس بشيء تخجلين منه كما انهم سيعرفون بهذا عاجلا ام اجلا لذا لا داعي لاخفاء الامر
صحت به : انه بالطبع امر مخجل
التفت الى زيريف الذي تنهد وقال وهو يضع يده على ذقنه وهو يفكر : اذا كان لديك فوبيا فلا خيار اخر
نظرت اليه بغير تصديق وقلت : حقا ؟! .. يمكنني الذهاب ؟!
نظر الي وقال : نعم يمكنك الذهاب ولكن { احتدت عيناه وهو ينظر الي بشكل مرعب } ان زادت مدة غيابك عن اسبوعين ولو دقيقه واحده فلا اعلم ما قد يحدث لك .. في تمام الـ 12 في منتصف الليل من اخر يوم من ايام الفصل الممطر اريد ان اراك امامي
شعرت بجسدي وهززت رأسي بنعم وبرعب شديد ..
اختفت نظراته المرعبه واكمل : واعتقد انك تستطيعين ايجاد عذر لاصاباتك هذه
هززت رأسي بدون ان اتكلم فنظر الى اتيم وقال : يمكنكم المغادره الان
هز اتيم رأسه ببرود واختفى من مكانه في اللحظة ذاتها التي فتحت تحتي بوابة اتيم واختفيت وسط ضوءها الاحمر ..
في عالمنا هذا ..
طوكيو .. الساعه الـ 11 صباحا ..
{ انا اسرد القصه }
خرجت من غرفه التوأمين متذمره وهي تمسك المكنسه الكهربائيه متوسطه الحجم في يدها اليسرى ..
فيبدو ان غرفه التوأمين لم تعجبها حين دخلتها قبل ان تنظفها ..
سارت من امام غرفه ابنتها .. توقفت للحظات وهي تتامل الباب ثم وضعت المكنسه الكهربائيه على الارض واخرجت منشفه صغيره من جيب مريلتها ونظفت يديها قبل ان تفتح الباب لتدخل الغرفه ..
تاملت غرفتها قليلا قبل ان تزفر بقوة .. لطالما تمنت ان تفتح الباب وترى ابنتها وهي تغط بالنوم كالسابق .. ولكن الان .. ابنتها ليست هنا ..
كسا الحزن عينيها قبل تتراجع لتغلق الباب .. ولكنها توقفت واخذت تحدق مشدوهه حين ظهرت بوابة دائريه حمراء في سقف الغرفه.

ولمحت بعض خصلات شعر ابنتها الطويل والمميز بلونه العنابي قبل ان تظهر هي بنفسها وهي تسقط من سقف الغرفه الى السرير ..
أنت الفتاة بألم وهي تمسح على جسدها واخذت تهمس لنفسها بغضب .. ولكنها في الحقيقه كانت – كالعاده – تتشاجر مع اتيم ..
التفتت الى امها التي صرخت باسمها واسرعت اليها وهي تضمها بشوق كبير ..
.,.,.,.,,.,.,.,..,.,.,.,.,.,.,.,.,
خرج من جامعته بعد ان ودع اصدقائه وعاد للبيت ...
وفي طريقه فكر بها .. اتساءل مالذي تفعله الان ؟ .. همس بهذا لنفسه وهو يعبر حديقتهم الصغيرة وصعد الدرجات الثلاث ثم فتح الباب وهو يصيح بـ ( لقد عدت ) ..
دخل وخلع نعليه وارتدى نعال المنزل ... جذبته ضجه في المطبخ فذهب الى هناك ...
وفوجئ بها وهي – كعادتها – تلتهم صحنها الثاني من السوشي الذي اعدته لها والدتها ..
دخل بسرعه وقال بدهشه : آمو ؟
التفتت اليه وقد ملأت فمها بالطعام ..
ارادت القاء التحية عليه بسرعه فحاولت ابتلاع ما في فمها بالرغم من انها لم تمضغه جيدا فعلق في حلقها ..
ازرق وجهها واخذت تضرب صدرها .. ركض بسرعها اليها وناولها كأس الماء الذي كان قريبا منها ولكنها نسته من صدمتها ^.^ ..
شربت الماء دفعه واحدة وزفرت براحه وهي تضعه على الطاوله .. وبعد هذه الضجه الصغيره نظرت اليه وقالت بابتسامه : مرحبا كين
وصلها صوته المستنكر : لا تقولي مرحبا كالحمقى كدنا نموت للتو
تجاهلته وبادلت اخاها الاحضان وهو يقول لها : مرحبا بعودتك
,.,..,.,.,.,.,,..,.,,.,..,.,.,.,.,.,.,.,
بعد يومين ...
{ آمو تسرد القصه }
شفيت جراحي اخيرا.. حسنا هي لم تشفى كلها في الحقيقه .. لكنني استطيع الحركه بحريه الان ... وكادت امي تجن حين رأت جروحي لكنني قلت بأنني سقطت من منحدر .. اعلم بأنها لم تكن كذبه جيدة واعلم انها لم تصدقني ولكن ماذا عساي اقول ؟؟ تورطت في معركه مع سحره ؟؟ من سيصدق شيئا كهذا ؟؟ وحتى لو صدقتني فلا اظن انها ستسمح لي بالعودة الى عالم السحرة ذاك .. وكلما تذكرت تهديد زيريف اصاب بالقشعريره .. على كل حال فالانسى عالم السحره هذا ولاستمتع في هذين الاسبوعين ..
فقد قام ابي بحجز رحلات الى هاواي .. لي انا وين وامي وهو وكورن وكورونو واختي الصغرى جيمي ذات العشر اشهر ..
بمناسبه عودتي . ولانني قلت بأنني سأعود بعد اسبوعين .. وكالعاده جنت امي حين علمت بالامر واخذت تحقق معي وانقذني ابي منها ..
سأذهب اليوم مع عائلتي الى السوق لشراء ما نحتاجه من البسه وغيرها فالرحلة الى هاواي غدا ..
ذهبنا وقت العصر .. وبالطبع كان المكان ممتلا بالناس وخاصه الفتيات .. اشتريت ما احتاجه للرحلة من ملابس وحقائب واحذيه وبعض المجلات وحتى الوجبات الخفيفه لم انساها ^.^ .. وبعد انتهائنا ذهبنا الى مطعم فخم للمأكولات الايطاليه ..
تناولنا وجبتنا ثم عدنا للبيت .. استحممت قليلا ثم رتبت حقيبتي – والتي اصبحت كبيره جدا – ورتبت حقيبه كبيره – لليد – لاضع بها المجلات وهاتفي والمسجل والوجبات الخفيفه ..
ثم رميت جسدي برااحه على السرير وانا انتظر الغد بفارغ الصبر ..
في صباح الغد .. الساعه الـ 9:00 صباحا بتوقيت العاصمه اليابانيه طوكيو ..
كنا جميعا في المطار بانتظار وقت اقلاع الطائرة ..
بعدها تم المناداة على ركاب الطائرة المتجه الى هاواي فاسرعنا بالذهاب ..
وفي الطائرة ..
كنت انا وكين بجانب بعضنا .. في البداية لم اكن في المقعد المجاور للنافذه لكن كين سمح لي بالجلوس في مكانه ^.^ ..
هذه لم تكن المرة الاولى لي على الطائرة .. فقلد ركبتها مرة حين ذهب ابي لامريكا من اجل العمل .. ولانه كانت عطلة في ذلك الوقت فقد ذهبنا جمعنا معه .. كما اننا نحتاج الطائرة للتنقل في بقية جزر اليابان .. كالذهاب الى هوكايدو مثلا ..
التفت الى أتيم الذي قال ببرود وهو يتلفت حوله : ما هذا ؟
همست ببساطه : طائرة
نظر الي بعدم فهم فأكملت بداخلي : مجرد آله تساعد على الطيران
قال ببرود : اذا بامكانكم فعل شيء كهذا
قلت : وهناك الكثير ايضا
قاطعني : لست مهتما جدا
واختفى من مكانه!... لابأس بقتله صحيح ؟! ..
.,,.,..,,..,.,,..,.,.,.,,.
وصلنا بعد عدة ساعات طويلة الى هاواي .. صحيح ان الرحلة طويله ولكن لا مانع لدي ان كنت ساستمتع بهذا الجو الجميل ^_^
ذهبنا الى الفندق وارتحنا هناك قليلا ثم نزلنا وذهبنا الى مطعم ثم عاد كل منا الى غرفته ..
وفي صباح اليوم التالي ..
استيقظت على طرق التوأمين لباب غرفتي .. وصراخهما المتحمس قد ازعج النزلاء الاخرين ..
فتحت الباب بغضب و { كشتي = شعري } لا تزال مبعثره و{ منفوشه } بطريقه مرعبه ومضحكه ولكنهما تجالها هذا لكونها ليست المرة الاولى التي يرياني بها هكذا !
قالا بمرح وسعاده : هيا اسرعي سنذهب الى البحر
يذكرانني بـ زاكو وراكو حينا يتحدثان في الوقت ذاته .. مهلا البحر .. وااااه يال سعادتي واخيرا البحر ..
اغلقت الباب في وجهيهما وذهبت راكضه للحمام ..
خرجت بعد 10 دقائق .. وقد بدلت ملابسي واسرعت بالنزول الى مطعم الفندق ووجدتهم هناك حقا ..
تناولت فطوري على عجل ثم خرجنا جميعا الى البحر ..
قضينا وقتا ممتعا حقا .. لقد غصت مع كين ولعبنا الكرة الطائرة مع بعضنا واكلنا البطيخ ايضا ..
عدنا بعد قضاء ساعتين واستحممنا واسترحنا قليلا ثم بدلنا ملابسنا وخرجنا الى السوق الكبير هناك وبقينا نتجول ..
ثم اتجهنا الى مطعم وتناولنا الغداء .. ثم اتجهنا الى الملاهي ولعبت حتى شعرت بالدوار .. ولكنني ولملاحظتي الخارقه اضعت حقيبتي حين كنا على وشك العودة ..
فعدت ادراجي للبحث عنها ... وقد وجدتها لحسن حظي !! .. ولكن ولسوء حظي ايضا ...
لقد ضعت !! ... وانا ايضا لا اعرف للغه التي يتكلمها السكان T.T كما انني لا اجيد الانجليزيه ..
بقيت ادور وسط الملاهي ووجدت مخرجا .. ولكنه كان مخرجا ثاني للملاهي وليس المخرج الذي خرجت منه عائلتي ..
تلفت وانا انظر للسيارات وعدت ادراجي الى مخرج الملاهي وانا افكر بأنني ساحاول تدبر امري مع الشرطي واحاول اخباره بأنني ضعت بطريقه ما ..
تلفت حولي بهلع حين سمعت صوتا خلفي .. عدت للخلف عدة خطوات والقيت نظرة من خلف احدا السيارات ..
واتسعت عيناي وانا انظر الى رجل يسقط ببطئ الى الارض ورأسه قد تفجر من الرصاصه التي اخترقته .. ومع سقوط الرجل رأيت رجلا اخر امامه وهو يحمل مسدسا يخرج الدخان من فوهته وقد { تلثم } بقماش اسود !!.. انا حقا اخرج من مشكله لاسقط بأخرى
تراجعت بهلع واصطدمت بجسد صلب خلفي ... التفت لاجد رجلا بجسد عملاق وصلب .. هلعت اكثر حين رأيته يرفع عصا حديديه فوقي وهوا بها علي بقوة .. مهلا لماذا هذا انا لم ارى شيئا !.. قفزت بهلع وسقطت ارضا بقوة .. جلست بسرعه وتراجعت للوراء حتى اصطدمت باحدى السيارات ... اجتمعت الدموع في عيني وانا اراه يقف امامي ... يا الهي هذا مرعب جدا لماذا علي ان اكون في هذا الوضع لم يمضي وقت طويل على خروجي من اصابتي .. كما انه مضى وقت طويل على رحلة جميلة كهذه فلماذا علي ان اتعرض لكل هذا ؛.؛ ...
انتبه الرجل الاخر الينا فاقترب منا بسرعه وتكلم باللغه الانجليزيه .. لسوء حظي فأنا لا اجيد سوا بضع كلمات فقط ..
تكلم الرجل الضخم معه وبدا حانقا لسبب ما ... فهمت من كلامه كلمة { قتل و شاهدت و رئيس} ولكنني لم افهم باقي الكلمات .. مهلا ايخططون لقتلي ..
التفت الي الرجل الاخر .. وقد كان نحيلا عكس هذا العملاق .. لم استطع رؤية وجهه بسبب الوشاح الذي يلفه حوله والنظارات الشمسيه التي تغطي عينيه .. رغم اننا في الليل ^.^"... على ذكر هذا لقد سقطت النظارات من على عيني ..
تحدث الي بالانجليزيه وفهمته بسرعه .. قال :من انتي ؟
رغم انني فهمته الا انني لم اعرف كيف اجيب ...
قلت بكلمات متقطعه : انا لا اجيد الانجليزيه
اخرج كلمه ساخطه ... رن هاتفه فأخرجه واعطاني ظهره وهو يتحدث مع المتصل ..
اخذت افكر .. ماذا سيحدث لي الان .. هل سيقتلونني .. ام سيأخذونني ويطلبون فديه ..
على كل حال الخطر فِيَ انا .. لماذا لم اخف كثيرا >_<... انهما على وشك قتلي كما اعلم *.* .. حسنا ربما التجارب في العالم الاخر تؤدي مفعولها .. سأكون بلهاء ان خفت الان وقد شاهدت الكثير من المعارك السحريه ^.^"....
اعدت انظاري الى الرجل الذي اغلق الهاتف واستدار الى العملاق وحدثه بأنجليزيه سريعه جعلتني اصاب بالدوار وانا احاول فهم ما يقوله >< ..
هز العملاق الاصلع - والذي كان يرتدي نظاره كبير فقط - رأسه بنعم ثم اتجه الي بينما التصقت انا بالسياره .. ولكنه - وبسهوله - امسكني من ياقه قميصي ووضعني على كتفه ... بقيت ارمش بعيني محاوله استيعاب الوضع ... وقبل ان يتمكن عقلي الخرف من الاستعياب وجدته يرميني بقوة داخل سياره ..
استوعبت الامر اخيرا وقفزت جالسه وانا اريد ان اصرخ .. لكن الرجل النحيل اسرع بالركوب بجانبي وسد فمي وانفي بمنديل ذو رائحه غريبه .. واظلمت الدنيا في عيني ..
.,,.,..,.,.,.,,..,.,,.,.,..,
بعد نصف ساعه ..
فتحت عيني ببطئ .. شعرت بدوار شديد في رأسي فاغلقتهما مره اخرى ..
فتحتهمت حين خف الدوار ودرت انظاري على الغرفه بنعاس... تبا اين انا ؟!...
حاولت الوقوف .. ولكنني لم اقف.. تبا هل اصبت بالشلل *.*...
سمعت صوته خلفي : انظري الى قدميك قبل ان تقرري ان كنت قد اصبتي بالشلل ام لا
رمشت بعيني عدة مرات .. انزلت رأسي ونظرت الى قدمي .. كانتا مقيدتين الى ارجل الكرسي .. ويدي مسحوبتان الى خلف ظهر الكرسي ومقيدتان ... اه انا اجلس في كرسي ^.^... عقلي يصبح احمقا حين استيقظ من النوم ^.^...
مهلا لحظة ... لماذا انا مقيده في الكرسي *.*... مالذي ارتكبته ؟!... هل انا في الشرطه .. اه لا مهلا .. اذكر انني شاهدت جريمه قتل ..
تقشعر جسدي حين تذكرت ماحدث وشعرت بأنني اكاد افرغ كل ما في معدتي .. قد اكون اعتدت على المعارك والامور الغريبه هناك لذا الامور المخيفه جدا هنا لا تخيفني .. ولكنني لم ارى شخصا يموت من قبل ...
اه تبا لانسى الامر فأنا سأتقيأ الان .. اه حسنا .. بعد ان مات ذلك الرجل .. اه تبا ها أنا اذكر الامر مرة اخرى ..
اه المهم انني اصطدمت بذلك الاصلع العملاق .. وبعدها قدم ذلك النحيل وثرثرا ثم حملوني ورموني في سياره ووضع ذلك النحيل منديلا على فمي .. هل كان به مادة مخدره ؟!...
قطع حبل افكاري حين قال اتيم وهو يتقدم حتى اصبح امامي تماما : اذا ماذا ستفعلين ؟
رفعت رأسي اليه وقلت : حتى لو سألتني ماذا بأمكاني ان افعل ؟
قال ببرود : نستطيع ان نتبادل الاماكن وعندها ..
قاطعته وانا اصرخ وعرق ظهر في جبيني :لا تفعل ماذا ستفعل ان رآنا احدهم نحن في عالم حيث لا سحر تخيل ماذا سيحدث ان دخلو ووجدوك بدلا عني
رفع اتيم رأسه وفكر بأمر ما .. حسنا في الحقيقه لقد كان واضحا جدا لي ما كان يفكر به .. وقد كان غبيا ومخيفا جدا -.- ..
انزل رأسه وقال ببرود : سيأخذونك ليقومو بأجراء الاختبارات عليك و ..
صرخت مرة اخرى : لا تقل المزيد
صمت حين سمعت مجموعه رجال يتحدثون بصوت عال وهم قادمون الى الغرفه ..
فتح الباب الحديدي الصدئ وظهر 4 رجال .. منهم كان النحيل والاصلع .. واخران لا اعرفهما ..
تقدم الي احدهم بعصبيه وبدا لي بأنه في اواخر الخمسينات وقال بالانجليزيه : ماذا تظن نفسك فاعلا بأحضار هذه الى هنا ؟
طبعا انا لم افهمه ^.^"..
قال النحيل بلا مبالاه - بالانجليزيه - : لقد امرت بقتل ذلك الرجل ولم اامر بقتل اي احد اخر
قال الاصلع بالانجليزيه وهو يرمق النحيل بزاويه عينه : لقد اخبرته ان نقتلها لكنه رفض
هز الرجل العجوز رأسه بسخط .. التفت الي وقال وهو يرمقني باستحقار : انتي يا فتاة من تكونين ؟
ما بالهم جميعا يسألونني هذا السؤال ؟!.. انا من يجب ان اسأل هذا السؤال ؛.؛..
قلت بتلعثم : انا لا اجيد الانجليزيه
عقد العجوز حاجبيه وقال:اذا ماذا تتحدثين ؟
همست : اليابانيه
قال العجوز باستنكار : هل انتي يابانيه ؟!.. { التفت الى الرجل الرابع } جيد جدا انت ياباني ايضا صحيح تحدث معها
هز الرجل رأسه بنعم وتقدم الي .. لم اكن استطيع رؤيته بسبب وقوفه في الجزء المظلم من الغرفه .. ولكنني استطيع الان ريته بعد ان تقدم ... كان في اوساط الاثلاثينات ..
حدق في عيني مباشره.. فتوترت جدا .. انزلت عيني بسرعه بينما التفت الى الرجل العجوز وقال بالانجليزيه : لون عينيها غريب جدا
هز العجوز رأسه بنعم وقال : لاحظت هذا ايضا .. ايا كان فهذا لن يساعدنا تحدث معها فقط
اعاد انظاره الي ... وبعد ثواني اعاد انظاره الى العجوز وقال : ماذا اقول ؟
غضب العجوز فصرخ : اي شيء
نظر الي .. قال باليابانيه : ما اسمك يا فتاة ؟
نظرت اليه ... اردت حقا ان ارد عليه واظهر له لساني الطويل لكنني خشيت ان يفرغ رصاص مسدسه في رأسي لذا قلت : امو
هز رأسه بشرود وهو يقول : امو اذا .. هل انتي هنا للسياحه ؟
مهلا لحظة اهكذا يستجوب افراد العصابات *.* .. قلت : نعم اتيت هنا مع عائلتي
صمت للحظات .. التفت الى العجوز وقال : لديها عائلة ولا شك انهم سيبلغون عن فقدانها
عقد العجوز حاجبيه وقال : تبا ماذا نفعل ؟
قال النحيل : لماذا لا نسأل الرئيس عن هذا الامر ؟
قال العجوز بسخريه : على الارجح ان سيقول كالعاده { قلد صوت رئيسهم } ان كانت جميله فأحضروها الي وان كانت قبيحه فاقتلوها فقط
هز الاصلع رأسه وهو يهمس بنعم ..
نظر الي النحيل ثم قال بسخريه: اذا لنأخذها فقط
فهمت كلام النحيل... لحظة اين سيأخذونني ولماذا .. اهي منصه الاعدام .. حسنا لا اظن انه يوجد لدا افراد العصابات منصات اعدام >.< ..
ذهب الشاب الياباني خلفي وفك قيود يدي ورجلي .. امسك بيدي بأحكام وجعلني اسير امامه ..
سرنا في مكان اشبه بدور تحت الارض .. وقد كان قذرا وقديما جدا ..ثم صعدنا درجات الى الاعلى وفتحو بابا في اعلى الدرجات .. و .. ياللهول هل انا في حلم *.*...
ممر طويل برخام نظيف فرش بسجاده حمراء مذهبه .. تحف رصت في كل مكان في الممرات .. ونوافذ واسعه وجميله .. ورجال ونساء بملابس جميله يسيرون ذهابا وايابا.. هل هكذا يكون مقر العصابات -_-"...
سرنا في الممر وكان العديد من الناس يقفون ليلقو التحيه على الاربعه .. ولاحظت ان كل مجموعه لها زي معين .. فقد جاء رجلان يرتديان نفس الزي ... ثم جاء رجل يختلف عنهما وجاء اخر يختلف عنهم ثم جاءت امرأتان احداهما لها الزي ذاته للرجل الثاني واخرى للرجل الثالث ... ولكن الزي الوحيد الذي لم ارى شخصا اخر يرتديه هو زي هؤلاء الاربعه ... يبدو ان هذا الرئيس مولع بالجماعات والازياء ..
انتبهت لفتاة وشاب خرجا من احد الممرات امامنا .. انتبها للاربعه وتقدما الينا والشاب يرفع يده محييا لهم وهو يرسم ابتسامه جميله .. وقد كان الشاب والفتاة يرتديان الزي ذاته للاربعه ..
قال الشاب بمرح : اهلا اهلا لم اركم منذ مدة
قال العجوز بغرور : هه كل هذا بسبب لهوك
حك الشاب رأسه وقال : تبا ايجب عليك احراجي
انتبه الي وقال : اهذه هي التي شهدت جريمتك جيمس ؟
قال النحيل - المدعو جيمس - : نعم هي
نظر الى جيمس وسأل : هل ستأخذونها للرئيس ؟
هز الشاب الياباني كتفيه وهو يقول : لا خيار اخر
اكمل الشاب مسيره مع الفتاة متجاوزا ايانا وهو يقول : اذا لن اعطلكم
وبالطبع ولأن الحديث كله سار باللغه الانجليزيه فأنا لم افهم سوا شيء واحد .. اسم الشاب النحيل ..
دفعني الشاب الياباني بخفه فسرت بهدوء .. دخلنا عدة ابواب حتى اصبت بالدوار ثم وقفنا امام باب متوسط بلون نحاسي ..
تقدم الاصلع وفتح الباب ودخل ليتبعه البقيه ثم دفعني الياباني لادخل ..
حين دخلنا فوجئت بكبر الغرفه وفخامتها .. ادرت انظاري على الغرفه .. كان هناك العديد من النساء .. وكان هناك رجل واحد يجلس بأريحيه على اريكه شديده الفخامه وفي يده اليمنى سيجاره !...
انتبه الينا فقفز واقفا ... تقدم الينا وهو يفتح ذراعيه وقال مرحبا بالانجليزيه :اهلا اهلا ايها الاعزاء
قاطعه العجوز ببرود : تقصد ايتها الفتاة
ضحك الرجل بقوة وقال : حسنا هذا صحيح
وقف امامي.. امسك بذقني ورفع وجهي وكاد يقتلني بنظراته التقييميه ...بينما كدت ان اموت رعبا ... لقد ظننت ان هذه الملابس يرتديها فقط الممثلون فلماذا يرتديها *.* ..
كان يرتدي بنطالا من الجلد بلون اسود وقميصا من جلد الثعبان وقد فتح القميص حتى اخر صدره ويرتدي سلسله بها جمجمه وعدة خواتم في اصابع يديه .. كما انه بدا في بداية الاربعينات ..
استفقت من افكاري ونظرت اليه .. تبا اما زال يقيم !..
ابتعد عني فجأة .. جلس على ركبته وامسك بيدي وهو يقبلها وقال : اهلا بك ايتها الجميله ..
....... كانت عيناي هكذا *.* ... مهلا اهذا كل شيء ؟!
قال الياباني الواقف خلفي : انها لا تجيد الانجليزيه فهي يابانيه
وقف الرجل وقال : حقا .. حسنا انها ليست مشكله كبير { قال باليابانيه } اهلا بك معنا ايتها الصغيره ...
مهلا لحظة .. اقال اهلا بك معنا ؟!... منذ متى كنت معهم *.*..
فك الياباني يدي بينما تقدم الرجل واحاط يده بخصري ثم شدني معه الى اريكته الفخمه ..
جلست عليها بجانبه واشار الى احدى الفتيات .. اقتربت منا وهي تحمل صينيه بها زجاجات خمر وكؤوس ..
اخذ زجاجه وكأسان وصب بهما ثم اعطاني واحدا واخذ الاخر ووضع الزجاجه على الطاوله بجانبه .. واشار لبقيت النساء بأن يخرجن .. ولم تمضي الا اقل من دقيقه حتى فرغت الغرفه منا نحن السته ..
استدار العجوز والنحيل والاصلع ليخرجو ...
انتبه جيمس النحيل الى الياباني الذي مازال واقفا فقال : ماذا تنتظر ؟
قال الياباني وهو يراقبني : لاشيء اريد فقط ان ارى ما ستفعله تلك الفتاة
انتبه اليها الاثنان الباقيان فتوقفو وهم ينظرون الينا ..
اما عندي انا المسكينه ..
بقيت انظر الى كأس الخمر بيد مرتجفه .. تبا لماذا انا في هذا الوضع ...
التفت الى الرجل الذي سكر ... تبا هل سكر حقا من كأسه الثاني *.* ..
نظرت اليه بخوف حين وقف على قدميه ثم اقترب مني وجلس ملاصقا بي ..
قال وهو يضع يده اليمنى خلفي على ظهر المقعد : ماذا تنتظرين لماذا لا تشربين ؟؟
ابعدت وجهي عنه وانا اهمس : حسنا انا ..
مد يده فجأة الي .. امسك بوجهي واداره اليه .. نظر الى عيني وقال : لون عينيك جميل جدا من اين حصلتي عليه ..
تبا رائحه الكحول تخرج منه ربما كان يشرب قبل الان ايضا...
تنبهت حين احاط بوسطي واخذ يقترب مني ببطئ ..
تبا انا حقا لم اعد احتمل ... وقبل ان ادرك رميت كأسي على وجهه ..
وقف الاربعه مذهولين .. غطى الرجل وجهه وهو يصرخ بألم بينما وقفت انا وانا انتفض من الغضب... لم اعد اهتم ان افرغو الرصاص في رأسي فأنا حقا لم اعد احتمل .. واطلقت العنان للساني السليط ^.^ ..
صرخت وانا اشير الى الرجل غير مباليه بالدماء التي خرجت من وجهه : تبا لك ايها العجوز منذ متى وانا منكم كل ما حصل انني شاهدت جريمه القتل البشعه التي فعلتموها ووجدت نفسي هنا لا تقرر لوحدك ما سأفعله انا ايها العجوز
ابعد الرجل يده .. وكان يغطي نصف وجهه الاخر بيده .. صك على اسنانه بقوة ووقف ..
امسك بالسكين التي كانت على الطاوله بجانبه .. صرخ وهو يقترب مني : لن اسامحك حتى ولو كنت امرأة
ووجه السكين نحوي بقوة .... وقبل ان تلامسني ...سطع الضوء الذهبي من ماستي الحمراء حتى غاطني واعمى ابصارهم ...
واختفى الضوء ليظهر اتيم وهو يمسك بيد الرجل ولم يبقى بينه وبين السكين الا اقل من 10 سنتيمترات ..
قال ببروده المعتاد : هذا خطر جدا كما تعلم !
وانظارهم المشدوه والمصدومه تتعلق به ...
اتسعت عينا الرجل في دهشه وقد الجمت الصدمه لسانه ..
ماذا تكون هذه الفتاة ... كيف انقلبت لفتى ؟؟...
وقبل ان يجد عقله المثقل من النبيذ حلا كان اتيم قد ابعد جسده عن السكين ثم سحب الرجل بقوة ورفع قدمه ليضرب بها وسط الرجل بقوة فاندفع للخلف ...
تقدم منه ببطئ ورفع يده وهو يستعد للقضاء عليه باستخادم سحره *.* ... لكن صوت امو وصله وهي تقول بسرعه : انتظر لحظه لا داعي لاستخدام سحرك انت تعلم اننا لسنا في عالم السحره ذاك وسحرك قد يقتل هذا الرجل
انزل اتيم يده ببطئ وقال في داخله : اذا اتقولين ان علي ان اقضي عليه بدون سحري ؟
قالت امو بضيق : لا داعي لتقضي عليه اصلا
نظر اتيم الى الرجل مطولا قبل ان يقول بسخريه بارده : لن يكون هذا صعبا على اية حال
تقدم خطوة الى الرجل ... لكنه فوجئ حين قفز الاربعه ليصبحو امامه وقد سحب كل منهم مسدسه ..
قال جيمس وهو يصوب المسدس اليه : لا اعلم ماذا تكون بالضبط لكن عليك ان تلتزم حدودك
قال العجوز وهو يحاول ان يبدو كالواثق رغم ان قلبه يترجف بين اضلاعه ! : هذا صحيح ايها الشاب .. حسنا ان كنت تريد الهرب فلن نمنعك !
نظر الياباني اليه من زاويه عينه وهمس : من الذي يريد الهرب ؟
وقف الرجل من خلفهم وقال بصوت مضطرب : لا تهتمو اقضو عليه بسرعه
وامتثل الاربعه لاوامره وانطلقت اربعه رصاصات اليه ...
دخلت واحده في كتفه واخرى في فخذه وواحدو في بطنه والاخيره في صدره ...
تراجع وهو يترنح وانسابت دماءه القانيه وهي تشكل دوائر على الارضيه البيضاء ...
وضع الاصلع يده التي تمسك المسدس على كتفه وقال وهو ينظر الى اتيم الذي سقط على ركبة واحدة : لا اعلم مالسحر الذي استخدمه للتو ولكن يبدو انه لا شيء كما الاخرين
فتح جيمس مسدسه لتسقط الطلقات الذهبيه على الارضيه الرخاميه
لتعزف لحنا خاصا بها .. قال وهو يعبأ مسدسه بطلقات اخرى : معك حق لقد ظننت بأنني سأرى شيئا رائعا ومذهلا ولكن يبدو انه لاشيء
صوب المسدس الى رأس اتيم وتابع : لننهي هذا على بسرعه
وضغط على الزناد لتنطلق الرصاصه اليه .. ببطئ شديد ..
واخترقت الرصاصه رأسه لتتناثر دماءه ... وهوى على الارض ..
ابتسم الاصلع باستخفاف واستدار مع الاربعه الى زعيمهم وهم يقولون له : لقد انتهى كل شيء الان
هز العجوز رأسه بزهو كمن اخترع ذره ! : هه لم اتفاجأ من هذا اصلا
وما كاد ان ينهي جملته حتى سمعو صوته وهو يقول باستخفاف بارد وهو يقف: هه بأمكانكم - ايها البشر - ان تفعلو شيئا كهذا ؟! .. على اية حال لم تكن بقوة طلقات زاكو وقد شعرت بها كوخز ابر !
اتسعت اعينهم واهتز بؤبؤهم .. التفتو اليه ببطئ ... وجميعهم كانت نظراتهم على المكان الذي اخترقته الرصاصه في رأس .. لكن لا شيء .. لا اثر ولا جرح !! ...
همس الياباني بغير تصديق : انت ...حي !
قال اتيم ببرود وهو يفتح قبضة يده لتسقط الرصاصات الخمسه منها : اه اتقصد هذا الشيء ؟ من الطبيعي ان لا اموت من شيء كهذا كما انني كنت اعالج جرحي بالوقت ذاته الذي يمر به هذا الشيء {{ يعني الرصاصه تمر من راسه وبقية اعضاءه ووراها سحر اتيم وهو يعالج الاصابه ^.^ }}
نظرو اليه بنظرات مصدومه وفزعه ... ويبدو ان عقلهم لم يتمكن من فك رموز كلامه !!... كيف لبشري ان يحيا بعد طلقه في رأسه؟!... ولكنهم ادركو الان ... بأنهم امام شخص ليس ببشري ... حسنا هو بشري ولكن من نوع اخر تماما ... نوع ليسو قادرين - هم البشر العاديين - ان يقفو امامه .. ولو جمعو جيوش الارض كلها !!... ولكن استيعابهم كان بطيئا جدا ...
مد اتيم يده للامام .. احتدت عيناه ببطئ وهو يقول بحده وغضب مكتوم : على كل حال لقد اثرتم اشمئزازي بتصرفاتكم البلهاء .. وعليكم ان تدفعو ثمن هذا
وقبل ان يتمكن عقل اي واحد منهم من فهم كلامه .. حتى تفجرت الغرفه !....
سار اتيم ببرود متجها الى جدار الغرفه الذي تهدم ونظر للاسفل .. وبدا انهم في الطابق السابع .. قفز بخفه ونظرات الرجال بالاسفل تتبعه بصدمه .. وهم يتوقعون ان يجدو بعد ثواني جثه محطمه ورأسا مقسوما !... ولكن - وببساطه - وقف على قدميه !..
وجه احد الرجال مسدسه اليه وهو يقول باضطراب : من تكون يا هذا ؟؟
قال اخر : لاشك بأنه دخيل فهو لا يتردي البذله التي نرتديها
وقال شخص اخر : لقد اتى من غرفه الزعيم فلاشك بأنه هو السبب في الانفجارات
كز الاول على اسنانه وهو يضغط على الزناد : تبا لك
ومع ضغطه على الزناد كانت عيناه تضوقان ببطئ ... وقبل ان يكمل الرجل ضغطته .. انفجرت الارض بمن فيها ... حتى تفجر المبنى ايضا ... خرج من بين النيران وكأن الامر لا يعنيه .. ومن جدران المبنى المحطم اخذت رشاشات المياه بأطلاق قطرات المياه لايقاف النار بينما قفز هو مبتعدا عن المكان ...
وانعكست الاضواء الحمراء والزرقاء للشرطه والاطفاء والاسعاف على وجهه وهو يغادر ...
بعد ربع ساعه ...
وصل الى مدينه الملاهي ..
قفز في احد الاماكن الخاليه واستبدلا الاماكن وامو مازالت تعاتبه !..
قال بغضب : الم اخبرك الا تستخدم سحرك هناك
قال ببرود : لن يضر ان يموت شخص او اثنين
كزت على اسنانها وهي تكتم غيضها : بل يضر بالتاكيد
هز رأسه ببرود وقال : انهم مجموعه قتله في النهايه لذا لا داعي للاشفاق عليهم
هدأت قليلا وقال بتردد : حسنا هذا صحيح ولكن ..
وانقطعت كلماتها حين اقترب منها احد رجال الامن وهو يقول بالانجليزيه : هل انت الانسه امو ؟؟
قالت ببطئ وعقلها يرتب جمله : نعم انها انا
هز رأسه بسعاده وقال : هذا جيد ان والداك يبحثان عنك منذ ساعه هيا لنذهب
هزت رأسها موافقه وتبعته الى قسم الامن في المكان .. ولاقت توبيخا من عائلتها لكنها عللت الامر بأنها ضاعت ^.^ ...
لم يقتنعو بالتأكيد لكنها لم تكلف نفسها عناء التفكير بالامر .. وحين ذهبو الى الغرفه التي استأجروها ..
دخلو وهم يتسحدثون بحماسه .. جلسو جميعا في الصاله امام التلفاز واخذ والد امو بتقليب القنوات .. بينما ذهبت والدتها لاحضار بعض الايسكريم الذي كان في { سطل << مدري شسمه بالفصحى بس انه يكون حجم كبير وبعلبه }
اعطت كل واحد منهم ملعقه واقتربو وهم يأكلون بتلذذ وانتعاش ..
اوقف والد امو التقليب في القنوات حين اصار اهتمامه موضوع ما .. وكانت الاخبار بالطبع ..
وجاء رجل وهو يتحدث بالانجليزيه السريعه .. ولم تفهم امو منه سوا انه تم القبض على عصابه خطيره ... ثم جاءت في الشاشه مشاهد لتلك العصابة بينما احتل المقدم مربعا صغيرا في زاويه الشاشه !!.. وعلقت قطعة الايسكريم في حلقها حين اكتشفت ان تلك العصابه هي التي دمرها اتيم للتو !!... وجاءت صوره للزعيم والشرطه يقتادونه .. بينما كان يصيح بغضب ...
ولم تفهم منه سوا انه كان يسب فتاة تحولت الى فتى !!.. وكان يحاول ان يشرح الامر للشرطي .. ولكن الاخير لم يعطه اهتماما لظنه بأنه قد جن !.. ومن في العالم اصلا سيصدق بوجود شخص يتحول الى جنس اخر وشخص اخر !...
انتبه التوأمان الى وجه امو الذي تغير لونه فقالا باستغراب : هل انت بخير امو ؟
اسرعت امو بأخذ قطعه اخرى من الايسكريم وهي تتمتم : نعم نعم انا بخير
ولم تهتم بنظراتهم المتشككه ..
وفي اليوم التالي ..
كانو يتشاجرون حول المكان الذي سيذهبون اليه ... فاتفقو اخيرا على ان ينفصلو بشرط ان يلتقو هنا وقت العشاء ليمضو بقية الوقت مع بعضهم !... فذهبت الام للسوق .. بينما اتجه الاب ليرا متحفا يعرض قطع المجهورات الثمينه والقديمه والنادره ..
واتجه التوأمان ليلهوا مع بعض الشبان الذين تعرفو اليهم في مدينه الالعاب ... اما كين فذهب ليلعب الغولف!...
اما بالنسبه لآمو فقد قالت بأنها ستسحم وبقيت في الغرفه .. وحين تأكدت من خروج الجميع .. التفتت الى اتيم بحماس وقالت : هي اتيم الا ترغب بالتجوال قليلا ؟
رفع حاجبه ببطئ واستنكار وهو يهمس : هاه ؟؟
بعد ربع ساعه ...
سار في شوارع هاواي الصاخبه ببرود شديد .. ويداه في جيبه .. وقد كان يرتدي بنطالا من الجلد الاسود وحزاما عريضا اسودا .. واخيرا قميصا فضفاضا بلون ابيض ...
ادار انظاره حول المكان وهو يتجاهل نظرات الفتيات التي تكاد تأكله من كل اتجاه ...
دخل الى احد المحلات التجاريه للملابس الرجاليه واخذ يتجول بينها ... قال لامو التي ظهرت بجانبه وهو يتفحص احدى القمصان : لقد ظننت بأنك تكرهين ان نستبدل الاماكن فمالذي غير رأيك ؟
قال بحماسه : لانني الان استطيع مغادره عالمك البائس .. انظر
اتجهت الى العامل الذي يقف قريبا من اتيم ليلبي طلباته ..
وقفت امام العامل واخذت تقوم بحركات بلهاء بوجهها وتقوم بحركات مضحكه !!...
التفتت الى اتيم وصاحت بحماسه : انه لا يتسطيع رؤيتي !
ظهرت قطرة ماء في رأسه وهمس : اهذا كل شيء ؟!
ابتعد عن مكانه وتابع دورانه في المحل .. ولفت انتباهه { جاكت } بتصميم فخم ولون اسود شديد القتم واللمعان !..
لم يكن الجاكت برسمي .. بل كان بتصميم بسيط ولكن فخم !..
مع بعض الزخارف الفضيه اللامعه !..كان كأي جاكت عادي ..
يصل حتى الخصر .. ولكنه بدون اكمام ... ولونه شديد السواد يذهل الابصار !!.. مع تلك الزخارف الفضيه على جانبي الجاكيت والتي التمعت بتألق .. مع وجود رسمه في الظهر لطائر ناري بلون فاضي شديد الجمال !..
قالت امو وهي تنظر الى الجاكت : همم لديك ذوق رفيع حقا { التفتت اليه } اتريده ؟
قال بداخله ببرود : لا اريد ان ادين لك بشيء
ظهر عرق في جبين امو .. واخذ حاجبها بالاهتزاز وفكرة ما في رأسها ! ..
بعد خمس دقائق ..
خرج من المحل وهو يحمل كيسا فضيا جميلا .. وقد كتب اسم المحل بلون ابيض واحمر .. ويبدو ان صاحبتنا امو قد تغلبت عليه وجعلته يشتري الجاكت ^.^... بطريقه ما ؟!...
قالت امو بحماس : هي اتيم لماذا لا تدخل احد الحمامات وترتديه اظنه سيبدو رائعا جدا عليك
اجابها ببرود : ليس الان
هبطت معنوياتها وقالت باحباط : اه هيا اتيم ارجووك
وبقيت تزن فوق رأسه حتى وافق ... ليس لزنها !.. بل للصداع الذي اجتاحه من اصرارها !... وربما تمكنت منه في الشراء بهذه الطريقه ايضا ..
دخل الى حديقه صغيره ثم ذهب الى الحمام .. وقف امام احدى المرايا واخرج الجاكت من الكيس وابعد الغلاف عنه وارتدها ببطء .. رمى الاكياس في القمامه واخذ ينظر الى شكله .. ثم استدار نصف استداره لتظهر نصف صوره الطائر الناري ..
ظهرت امو وقال وعيناها تتألقان بسعاده : وااه انه رائع
وقد بدا رائعا حقا !.. فقد تناسق مع ملبسه .. كما انه - بطريقه ما - يناسب شكل جسد اتيم .. وكانه صنع خصيصا له ..
هز كتفيه بلا مبالاه وخرج من الحمام ... قال ببرود وهو يقطع الشارع : الى اين سنذهب ؟
اطلقت امو {همم} صغيره وهي تفكر .. قال فجأة : الا ترغب بتجريب بعض الطعام ؟
اجابها بسرعه وبرود : انا اشعر بالشبع بسبب كميه الطعام التي التهمتها في الفطور..
انزلت امو رأسها باحباط .. لفت نظرها لوحه معلقه لمحل للعصائر والمشروبات .. قالت وهي تمسك بذراعه : اذا ما رأيك ان تجرب بعض العصير ؟
فكر قليلا ثم قال وهو يتجه الى المحل : لا بأس فأنا اشعر بالعطش
دخل المحل .. وكان المحل منعشا ومرحا بألوانه الرائعه التي اصطفت على الجدران بخطوط نحيله من الالوان الـ { الفوشي والبرتقالي والسماوي والليموني والتفاحيه والبنفسجي } .. مع طاولتها الدائريه تفاحيه اللون وكراسيها البيضاء .. وتوجد مزهريه بزجاج بنفسجي على كل طاوله توجد بها ورود صناعيه بنفس الوان الجدران .. ولكن يبدو ان هذا الذوق المرح والمبهج لم يعجب صاحبنا ^.^..
اتجه الى احد الطاولات الفارغه وجلس ببرود .. وتسابقت النادلات لخدمته !.. امسك بالـ {منيو } .. واخذت عيناه تنتقلان على اصناف المشروبات وبعض الحلويات ... ولم يفهم شيئا من اللغه .. ولكن ما اسعفه هو وجود الصور بجانب اسماء المشروبات ..
قال ببرود وهو يقصد امو بدون ان يدرك بأنه تحدث بصوت مرتفع بعض الشيء : لا اريد شيئا حلوا
سمعته النادله التي وضعت كل طاقتها في سمعها فقالت ببهجه وهي تقترب منه وتشير الى بعض المشروبات : ان كنت لا تحب الاشياء الحلوة يا سيدي فأنا انصحك بالموكا البارد وبأمكانك تحديد كميه السكر التي تريدها .. كما انه يوجد لدينا بعض القهوة المرة ولكنها لا تناسب هذا الطقس الحار .. وبامكانك اختيار الكابتشينو ايضا .. اما بالنسبه للحلويات فكعكه الشوكولاه المره ستكون ممتازه لك
هز رأسه بصمت وهو يفكر .. ترجمت له امو ما قالته النادله .. ثم قالت : لا اظن ان الموكا البارد يناسبك ولااظن ان الكابتشينو جيد الان لذلك اختر هذا ..
واشارت الى صورة الطلب واخبرته بما عليه قوله لاختيار الطلب
قال ببرود وبالانجليزيه وهو يشير الى طلبه: اريد بعضا من هذا مفضلك
هزت النادله رأسها وهي تكتب طلبه ثم اسرعت الى المطبخ .. اجتمعت الفتيات حولها بسرعه فقالت وعيناها قد تحولتا لقلوب : انه نوعي المفضل !
وجهز الطلب في 5 دقائق وتشاجرت الفتيات على من ستأخذه اليه .. واحداهن فازت واخذت اليه الطلب وهي تلقي عليه الابتسامات عبثا .. ولكن الاخير تجاهلها وكأنها غير موجوده فعادت محطمة الفؤاد الى رفيقاتها !..
امسك بالملعقه وقرب منه الكأس الطويل والذي ملؤ اخره بشراب بني اللون بينما تكورت كرات الايسكريم بالشوكولاه المره في الاعلى وبعض الكريمة تشكل على شكل جبل في الاعلى ووضع فوقها كرزه كبيرة ورشت عليها بعض قطع الشوكولاة المره ..
ادخل الملعقه الطويله برأسها الصغير داخل الايسكريم ... ثم رفعه ببطئ في فمه .. واخذ يمصه ببطئ ..
ابعد الملعقه عن فمه وهو عاقد حاجبيه .. فتراجعت امو في فزع وهي تتوقع ان تلقى { تهزيئة } محترمه منه !! ..
لكنها صدمت بل توقعتها نهاية العالم حين قال ببطئ : انه لذيذ!
فتحت فمها بكبره وعيناها تكادان تخرجان ... انتبه اتيم لما قاله فعاد لطبعيته وتجاهل امو المصدومه واكمل اكله ..
وبقيت امو لوضعيتها وعقلها يحلل ويترجم ويدبلج ويفك رموز وطلاسم ما قاله !!... ولو ان احدهم كان يراها لتوقف قلبه من شدة الضحك من شكلها الذي زاد غباءا عن غباءها السابق !..
انتهى اتيم من طعامه وكان العصر قد شارف على الانتهاء فأسرعا الى الفندق ... واستبدلا الاماكن لتنعم امو بعشاء لذيذ مع عائلتها ..
واكملو بقية الاسبوع بسعاده في هاواي .. ثم عادو الى اليابان .. وبقي لامو اسبوع واحد فقط لتعود ..

عدنا للبيت من المطار وانا لا ارى الطريق من شدة تعبي ! .. واظن ان عائلتي المجيده تشعر بالشعور ذاته ^.^... فكين والتوأم لم يتشاجرو كالعاده *.*.. ولم يعلق التوأمان على من ذهب واتى من الناس .. ووالدتي تسير كالزومبي والهالات السوداء تحت عينيها *.* ... فيبدو ان اختي الصغيره جيمي لم تدعها تنام جيدا يوم العودة ^.^..
على اية حال اكثر ما اطمح به السرير الان .. ركضت على درجات السلم ودخلت غرفتي .. رميت اغرضي على الارضيه ورميت بجسدي بقوة على السرير ..
بعد 3 ايام ..
كنت مستلقيه بأريحيه على سريري ...كان الوقت عصرا... وقد وعدنا كين - انا والتوأم - بالذهاب الى المدينه المائيه بعد ان ينهي بحثه للجامعه ...
هبت رياح عليله من نافذه غرفتي المفتوحه وداعبت اصابع قدمي ... يااااه ما اجمل هذا الشعور .. انه افضل بمئه مرة من جو ذلك العالم - الان طبعا - .. فمن يرغب بالبقاء في مدينه تهطل عليها الامطار لاسبوعان -_- ... حسنا ربما سيختلف الامر ان كنت شخصا يحب المطر .. على ذكر ذلك -_-" ... لقد اقترب موعد العودة .. لم يبقى سوا 4 ايام ؛.؛ .. ارغب جدا ان اتجاهل تعليمات زيريف .. ولكن سيبدو هذا بأنني سأحفر قبري بيدي ^.^"...
زفرت بقوة ثم وقفت واتجهت الى دولاب ملابسي وانا انفض الافكار من رأسي .. علي الان ان اجد ما سأرتديه هناك .. سأرتدي لباسا بسيطا الان ... وسآخذ معي ملابس سباحه كي ارتديها هناك ... هممم وماذا ايضا ..
سحبت احدا ملابسي المطويه فوقع منها صندوق متوسط الحجم ... نظرت اليه ببلاهه .. هل هذا لي *.*"..
جلست ووضعت ملابسي جانبا وامسكت الصندوق واخذت اقلبه بين يدي ... كان بلون { بيج } وجوانبه بنيه اللون .. نظرت الى القفل .. وكانت فتحه المفتاح صغيره جدا .. هل كان هذا لي -_- .. لا اذكر بأنني كنت املك شيئا كهذا ... حاولت فتحه ولكنني لم استطع .. اردت تجاهله ولكن الفضول يقتلني .. لذلك وقفت واخذت اعبث في كل ادراج الغرفه ولكنني لم اجد اي مفتاح يدخل ذلك القفل ..
تندهت بيأس وانا امسك الصندوق ثم حاولت فتحه مره اخرى رغم انني اعلم بأنه لا فائدة من هذا ^.^..
ظهر اتيم بجانبي وهو يضع يديه في جيبي بنطاله وانحنى قليلا وهو ينظر للصندوق وقال ببرود : لن تتمكني من فتحه هكذا
نظرت اليه باستنكار وقلت : ولما لا ؟
اجابني ببروده خارقه للطبيعه : لأنه لا يفتح الا بالسحر { وبسخريه بارده } هل ظننتي حقا انه يوجد مفتاح بهذا الصغر ؟؟ عقلك صغير حقا
اهتز حاجبي وصحت : اه حقا اسفه لان عقلي صغير على اية حال ان كان لديك وقت للسخريه مني فلماذا لا تساعدني بدلا من هذا ؟
هز كتفيه بلا مبالاه .. ظهر ضوء اصفر من الماسه الحمراء وغطاني وحين اختفى كان اتيم مكاني وهو يمسك الصندوق ...
قلبه بين يديه للحظات .. ثم رفع اصبعه السبابه ووضعها امام القفل فتوهج رأس اصبعه بلون اخضر جميل .. وشيئا فشيئا اخذ اللون ذاته يظهر على القفل ... فأخذت اعض على شفتي من شدة حماسي !
ولكن ولسوء الحظ !.. فتح اخي العزيز كين الباب وقال وهو ينظر الى كومة اوراق بيده : هيا امو سنذهب بعد خمس دقائق
ورفع رأسه لتهتز النظارة المستطيله بأطارها الاحمر فوق انفه ...
وصدم حين رآ اتيم بوضعيته الغريبه !.. خطا خطوة للخارج واغلق الباب ثم فتحه مرة اخرى ورآني بدلا من اتيم وانا اضحك ضحكتي الغبيه المشهوره ^.^ ..
ولكن يبدو ان كين ما زال شاكا في نفسه فاغلق الباب وفتحه مرة اخرى وهو يرمش في عينه ...
قلت له وزاويه شفتي تهتز بتوتر : اه ما بك كين؟
وضع كين اوراقه بين جنبه الايمن وذراعه وامسك بنظارته بيده اليسرى واخذ يمسح زجاجها بقميصه وهو يقول : ابدا اظن انه يجب علي تغيير نظارتي
اعادها الى فوق انفه وقال : على كل حال امامك 5 دقائق لذا استعدي بسرعه
وخرج واغلق الباب خلفه بينما تهاويت انا على الارض وانا ازفر بقوة ..
نظر الى الصندوق باحباط ووقفت ووضعته على تسريحتي وانا اقول : حسنا يبدو ان عليه الانتظار قليلا
وذهبت كي ابدل ملابسي..ونزلت بعدها لاجدهم قد استعدو .. ودعتنا امي ثم دخلت للبيت بينما قاد كين سيارته الى المدينه المائيه {{ تراني ما ادري اذا اسمها كذا او لا بس انها شي مشهور عندهم وفيها مسبح كبيييييييييييييييييييييير وزحليقات فيها مويه وهو عائلي وكل شي مويه يعني ^.^ }}
بعد ثلاث ارباع الساعه - 45 دقيقه - ...
وصلنا اخيرا الى هناك ..
دخلنا واخذنا مكاننا بينم دخلت الحمام كي ابدل ملابسي .. وكانت قطعه واحدة .. من الاسفل تنورة قصيره ومن الاعلى بلوزة بلا اكمام ... هذا هو لبسي الدائم حين اسبح في البحر او مسبح كهذا ..فانا لا احب ذلك اللباس الخليع جدا !!..اظنني اخذت هه الصفه من امي فهي لا تحبه ايضا ^.^... على اية حال نحن هنا لا نتكلم عن لباسي علي ان اتمتع فقط ^.^... خرجت بسرعه وانا ادخل ملابسي في حقيبتي بعشوائيه .. ولكنني اصطدمت بفتاة من عدم انتباهي فأسرعت بالاعتذار لها واسرعت الى مكان اخوتي ..
استمتعنا كثيرا ذلك اليوم ... وحين عدنا كنا جائعين جدا فقد انشغلنا بللعب حتى نسينا ان نأكل ^.^... وفاجأتنا امي بأن اعدت لنا اشهى الاطعمه فانقضضنا على الطعام كالوحوش الجائعه ^.^... اه يا الهي الم اخبركم انني احب اطلاق الالقاب ؟ ^.^ ..
بعد العشاء اللذيذ جلسنا في الصاله امام التلفاز ونحن نحتسي الشاي ونتبادل الحديث .. وفي الساعه الـ 10 ذهب كل منا الى غرفته ...
بعد اربعه ايام ..
الجمعه الساعه الـ 12 الا دقيقه ليلا ^.^... في الصاله حيث جلس الجميع ..
صحت بعجز وانا انظر الى امي التي كانت تهز رأسها بلا وبصرامه ...
قلت : اه هيا امي علي الذهاب في تمام الساعه الـ 12 والا قضي علي
صاحت امي باستنكار : قضي عليك ؟؟ ولماذا يُقضى عليك ؟ اخبرتك مرارا وتكرارا ان تخبريني بسبب ذهابك .. كما انك لم تفسري لنا قصتك العجيبه تلك وطريقه ذهابك الاعجب
قال كورنو بتفكير : معك حق لقد كنا سعيدين جدا برؤيتها حتى نسينا هذا الامر
حسنا نسيان الامور المهمه ليس غريبا على هذه العائله ^.^..
قلت لها وانا احدق بعقرب الثواني الذي يقترب ببطئ من الدقيقه الثلاثين - او الساعه السادسه - : ليس لدي وقت لاخبرك لقد بقي لي 30 ثانيه فقط
قالت امي باصرار : لن ادعك تذهبين حتى تخبريني بكل شيء
قلت وانا اكاد ابكي : ولكنني اخبرتكم بالفعل في المره الماضيه صحيح ؟
رفعت امي حاجبها وقالت : تلك كانت قصه مختصره ولم افهم منها شيئا
قلت بترجي : حسنا سأخبرك بكل شيء حين اعود مرة اخرى ولكن دعيني اذهب الان { واكملت في نفسي } رغم انني اظن ان تلك المرة الاخرى ستكون بعيدة جدا
قالت امي باصرار : لا يعني لا
اشفق علي كورنو فقال في محاوله لاقناع امي : دعيها تذهب الان امي
وافقه كين : هذا صحيح يبدو انها حقا في مشكله
جمعت قبضَتَي ونظرت اليهما وعيناي تلمعان بسعاده ..
اقفل ابي التلفاز والتفت الي بجديه وقال : ولكن في حين تعودين في المرة القادمه سنحرص على سماع قصتك منذ بدايه قدومك حتى لو كنت متعبه
هززت رأسي بسعاده وانا انظر الى الساعه .. وقد كان عقرب الثواني على الدقيقه الـ 59 *.*..
التفتت امي لتعترض ولكن اتيم في الوقت نفسه فتح البوابه لنعود لعالمه ..
وهناك ...
كان جالسا على الكرسي في غرفتها وهو ينظر الى الساعه المعلقه على جدار الغرفه ... وحين وقف عقرب الثواني على الساعه الـ 12 في منتصف الليل ظهرت تلك البوابة الحمراء على ارضيه الغرفه لتظهر امو وهي جالسه ..
نظر بتعجب اليها وقال : اووه لقد كانت على الـ 12 بالضبط { هز رأسه باستحسان } كما هو متوقع من اتيم دقيق في مواعيده
اشرت الى نفسي بعيون دامعه وانا اقول : لكنني من كنت حريصه جدا
هز زيريف كتفيه بلا مبالاه وقال وهو يقف:كل مايهمني الان انك هنا
تنهدت بتعب والتفت الى النافذه ونظرت الى اخر قطرات المطر وهي تضرب زجاج نافذتي ..
قلت : لقد انتهى الان صحيح؟
قال بهدوء : نعم لقد انتهى
اتجه الى باب الغرفه وفتحه ثم التفت الي برأسه وقال : اه هذا صحيح الجميع موجودون في الاسفل وقد اكدت علي هانا ان اخبرها حين تأتين اتريدين النزول اليهم؟
وقفت بخفه واتجهت اليه وانا اقول : لا تبدو فكره سيئه
وسألته ونحن ننزل الدرج : ولكن من الغريب ان يجتمعو في هذه الساعه المتأخره
قال ببساطه : لقد قلت الطلبات علينا هذه الايام لذلك فقد اعتادو على السهر كما ان تشاد يزورنا يوميا حتى اصبح ينام هنا في بعض الايام فجهزنا له غرفه وانتي تعلمين ما سيحدث من ضجه ان اجتمع تشاد وهانا
ظهرت قطرة ماء على رأسي .. نعم هذا صحيح .. ستحدث ضجه لا نهاية لها .. ولكنها ليست ضجه من شجار بل من احداث ... فكلاهما يحبان المغامره وكلاهما افكارهما شيطانيه وغريبه ... ومع هذا فالجميع يتمتع بصحبتهما .. وافكارهم ستنمو اكثر اذا انضم اليهما التوأمان و روجو ..
فتح باب الصاله ودخل .. ووجدت الامور تماما كما غادرتها ...
بجو دافئ ورحيم ..
تجلس روزا وهي تقرأ كتابا و تحتسي القهوه مع الكعك بالفراوله ... ولا احد يعلم كيف تقرأ بهذه الضجه ^.^..
هانا تثرثر مع هنري الذي يحتسي الشاي كعادته في كثير من الامور .. وهانا هي المتحدثه بالطبع اما هنري فيبدو انه اصيب بصداع من ثرثره هانا..
اياسي يعدل نظراته المستطيله بأطارها الاسود - تشبه نظارة اخي كين الا انها باطار اسود - وهو عاقد حاجبيه ويقرأ كتابا عن الرياضيات - ومنذ ان اتيت وانا ارى اياسي يقرأه ولا اعرف متى ستنتهي صفحات هذا الكتاب *.* - .. ويبدو مندمجا جدا معه ..
دوم يتعارك مع التوأمين زاكو وراكو بمزيج اخضر هلامي غريب *.* .. ولكن هذه الماده لا تلتصق الا بالبشر لذلك ان اصطدمت بشي اخر فهي تختفي ..
لي الرجل الصامت يراقب الوضع بصمت كعادته ... لا زلت غير مصدقه انه تحدث معي في الغابه ..
روجو يتحدث مع دانيال وتشاد في موضوع ما ... وبدا الثلاثه متحمسين مع هذا الموضوع ..
كنتا وايس يتحدثان بصوت منخفض كالعاده ...
التفتو الينا حين فتح الباب .. رسمو ابتسامه جميله على وجههم وهم يقولون : اهلا بعودتكم امو و اتيم
رسمت ابتسامه سعيده ونظرت الى زيريف من زاويه عيني .. كان من الافضل لو لاقيت هذا الترحيب منذ بدايه قدومي
سرت بخطوات سريعه الى داخل الصاله وانا ارسم ابتسامه وقلت: شكرا لكم

رأيكم ؟
توقعاتكم ؟
بانتظاركم
رد مع اقتباس