اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغزالة الشقية
وااااااااااااو البارت روووووعة اتمنى انك ما تنسيني بالبارت القادم | ok حبيبتي و شكرا على الرد و هدا البارت ( الجزء الخامس )
فتكونت شبح ابتسامة على شفتيها المرجانيتين الفاتحتين الطبيعيتين وقالت " بالطبع لا .. إني أملي عليك الخطوات خطوة خطوة حتى لا تنسي شيئاً "
فأومأتُ برأسي متفهمة ثم بدأت أفعل ما أملته علي.. ولما أشعلتُ الكبريت وقربته من الفرن اشتعلت النار بسرعة فلمست السنتها اصابعي فأبعدتُ يدي بسرعة وصرختُ قائلة " آه، هذا حار جداً "
ضحكت هيلاري وقالت " لا بأس عليكِ .. هذا شيء طبيعي قد يحدث للجميع "
نظرتُ إليها لفترة ثم حملتُ القدر الذي ملأته بالماء فشعرتُ بألمٍ في ذراعي اليسرى وظهر ذلك جلياً على محياي مما جعل أختي تسألني قائلة " ماذا هناك ؟ "
أجبتها وأنا أضع القدر على النار " ذراعي اليسرى تؤلمني قليلاً.. لا تهتمي بذلك " .. ...ثم رحتُ أقطع اللحم قطعاً صغيرة كما طُلب مني أن أفعل وأنا أقول في سري " لن أسامحك يا متغطرس " ..
بينما قالت لي هيلاري بهدوء " عليكِ أن تنتبهي جيداً حتى لا تجرحي أصابعك فالسكين التي تستخدمينها حادة "
قلتُ " حسناً " ..
وهكذا مضى الوقت وأنا أقطع اللحم والخضراوات وافعل كل ما يُطلب مني بالحرف الواحد .. وبالتأكيد لم يخلوا تعليمي من الحوادث البسيطة والتذمر الكبير ..
عند الساعة الثامنة والربع تجمعنا في غرفة الطعام على الطاولة الكبيرة .. والدي ، والدتي ، هيلاري ، وأنا .. فبدأنا نأكل بهدوء حتى قالت هيلاري " أمي .. لقد طهت ألــس الحساء "
أمي " حسناً .. فلتضعي لي ولوالدك القليل منه يا ألــس "
فنهضتُ من مكاني بهدوء وجذبتُ وعاء الحساء بالقرب مني وفتحته لأضع القليل منه في صحنين ولما انتهيت أغلقت الوعاء ومددتُ الصحنين لهما .. فأخذاهما وشرعوا في تذوقه .. أما أنا جلستُ على كرسيي من جديد لأسمع والدتي تقول " جيد .. هذا جيد يا ألـس "
فقال والدي وهو ينظر إلي " أحسنتِ صنعاً "
فزممتُ شفتي لأمنع ابتسامتي من الظهور ثم قلت باللامبالاة مصطنعة وانا أتناول طعامي " شكراً لكما "
أما هما وهيلاري فابتسموا بهدوء لأنهم لاحظوا بأني أكبتُ على أنفاس ابتسامتي التي تكاد أن تتكون على شفتي ..
وبعد انتهاء العشاء اتجهتُ للمطبخ مع اختي لأنظف وحدي جزء من الأواني التي استخدمناها في أكلنا وأغسلها والباقي تركته للخادمات .. ولما انتهيت صعدتُ لغرفتي واغرقتُ نفسي في سريري الأسود الكبير ذا الغطاء الأبيض واغمضتُ عيني الواسعتين بتعب .. أني حقاً مرهقة بسبب العمل ، على الرغم من أني لم أفعل الكثير بعد .. ثم ابتسمتُ لنفسي وقلت في خلدي " ماذا سأفعل غداً إذاً ؟ "
في صباح اليوم التالي .. فتحتُ عينيَ بهدوء وبطء ونظرتُ لنافذتي الطويلة ذات الشرفة الواسعة التي أصبحت تشع بنور الشمس الخافت .. ثم نهضتُ من فراشي بعد أن ألقيتُ بنظرة خاطفة على الساعة المعلقة على الحائط ذا الدهان الأبيض والتي تشير : للثامنة : واتجهتُ للحمام فغسلتُ وجهي وخرجتُ لأجففه بمنشفتي البيضاء .. رتبتُ شعري المبعثر وبعدها نزلتُ لأسفل حيث وجدتُ أختي تجلس في غرفة المعيشة وحيدة وهي تطرز شيئاً ما على قطعة قماش سوداء .. فاقتربتُ منها وقلت " صباح الخير "
هيلاري " صباح الخير "
جلستُ بالقرب منها وقلت " أين والداي ؟ "
هيلاري" ذهبا للمشفى .. لأن والدتي أحست بتعب فنقلها والدي لهناك "
عقدتُ حاجباي وقلت " احست بتعب ؟ " .. ثم أردفت بابتسامة فرحة " هل ستلد ؟ "
فجأة توقفت أختي عن الخياطة ونظرت إلي ببرود وقالت " إنها لا تزال في الشهر الخامس "
أجبتها وانا اهز كتفي " وماذا في ذلك ؟.. قد تكون ولادة مبكرة " .. ثم ابتسمتُ ابتسامة عريضة وقفت من بعدها هيلاري وهي تقول متجاهلة ما قلته " أنهضي للمطبخ .. ستصنعين إفطاراً خفيفاً لكلينا "
نهضتُ وصرتُ أسير خلفها قائلة بتذمر " أرجوكِ ارحميني من هذا "
هيلاري" أسفة .. ليس بيدي "
فنفختي خديً بالهواء ثم زفرتُه بضيق ..
صنعتُ الافطار بحسب ما تمليه علي هيلاري .. وجلسنا نأكله سوياً بهدوء ولما انتهينا نهضتُ أغسل كل الأواني التي استخدمناها بتذمر .. ثم خرجتُ للحديقة الواسعة وجلستُ خلف منضدة دائرية سطحها زجاجي لا يكسر بسهولة وأرجلها خشبية قوية ، وعلى كرسي صنع من الخشب القوي المطلي بدهانِ لامع .. ثم استنشقتُ هواءً باردً ملئتُ به رئتي وعاودتُ زفره من جديد وبهدوء ... بقيتُ على حالتي تلك للحظات وأنا أتأمل كل شجرة قد كستها الثلوج بثوبها الأبيض الناصع ، لأتفاجأ بعدها بسلة مُلئت بالخيوط والأبر والأقمشة وغيرها وضعت امامي ، فرفعتُ رأسي لأعلى لأجد هيلاري تقف خلفي وهي مبتسمة ثم قالت وهي تشير للسلة " لا تنظري إليً هكذا .. ستتعلمين الطرازة الآن يا عزيزتي "
فابتسمتُ نصف ابتسامة ساخرة وأنزلتُ رأسي وأنا أنظر للسلة قائلة في سري بحنق " جان .. سحقاً لك أيها الشاب "
فجلست هيلاري بالقرب مني على كرسيٍ بجانبي وقالت وهي تنزل قبعتها الصوفية على أذنيها وشعرها البني الفاتح جداً التصق بوجهها بسبب الجاذبية " ألا ترين بأن الجو بارداً هنا ؟ "
التقطتُ بَكرة ذات لونٍ ذهبي من السلة وقلتُ وأنا أُقلبها في يدي " قليلاً .. لكني مستمتعة به حتماً "
فجأة صفقت هيلاري بكلتا يديها وقالت بابتسامة " لقد اخترتِ هذا اللون إذاً .. حسناً سأبدأ بتعليمك الآن .. انتقي قطعة من القماش "
نظرتُ لها لوهلة ثم لما في السلة وسحبتُ قطعة قماش حمراء أما هي أخذت بكرة سوداء وقماش أصفر وإبرتين ... أعطتني واحدة والأخرى ابقتها عندها .. حينها قالت لي وهي تغرز الإبرة من الأسفل في الزاوية " أبدئي منها .. سنطرز ورود صغيرة بجانب بعضها البعض "
نظرتُ إليها وقلتُ بضحكة خفيفة ساخرة " ورود ؟.. أرجوكِ قولي أي شيء أخر وأسهل "
هيلاري " ممم ، حسناً ماذا تريدين أن تطرزي ؟ "
قلتُ بتملل " لا أعلم "
صمتت هيلاري للحظات ثم قالت " ما رأيك بتطريز أسمك ؟ "
نظرتُ إليها للحظات بصمت وكأنني رافضة للفكرة فقالت لي بابتسامة ماكرة " ماذا ؟.. ألا تستطيعين فعل ذلك أم أنكِ .. لا تثقين بنفسك ؟ "
فقلتُ لها بغيظ طفيف " ماذا ؟.. من أخبركِ بأني لا أثق بنفسي ؟ .. بالتأكيد أثق بنفسي وسأطرز أسمي على القماش "
ضحكت هيلاري بخفة وقالت " حسناً إذاً .. أنظري كيف أطر أسمي و افعلي مثلي وطرزي أسمكِ .. أتفقنا ؟ "
قلتُ بإصرار " اتفقنا " <<< هيلاري .. تعرفين كيف تجبرينها على فعل ما تريدين ..
و بالفعل بدأت هيلاري بتطريز أسمها على القماش وأنا أنظر إليها بتركيز وأفعل كما تفعل .. أوخز أصابعي بالخطأ مراراً وتكراراً وأتألم .. أتوقف للحظات عند بعض الحروف حائرة في كيفية تطريزها .. وغيرها الكثير من العوائق التي اوقفتني .. إلا أني في النهاية انتجتُ أول أعمالي في التطريز .. أسمي الجميل على قماش متوسط الحجم ... فقررتُ أن أبقيه معي أينما ذهبت ..
الساعة الثانية ظهراً ..
أنا كنتُ في المطبخ وهيلاري ترتب الصحون والطعام على الطاولة مع بعض الخادمات .. حينها فُتِح الباب الرئيسي ليبرز والدي من خلفه وهو يمسك بكف والدتي التي بدا وجهها شاحباً قليلاً .. انطلقت هيلاري لهما وهي تقول " ماذا حدث ؟ هل كل شيء على ما يرام يا أمي ؟ "
قالت والدتي بابتسامة هادئة " أني كذلك يا ابنتي "
ابتسمت هيلاري بهدوء ثم أخذ والدي والدتي إلى غرفة المعيشة وأجلسها على الكرسي كي ترتاح بينما خرجتُ أنا من المطبخ وأنا أنظر للطاولة وأقول بصوتٍ عال نسبياً " هيلاري .. أتصلي بأبي واسأليه عن حال والدتي "
فقالت وهي تلوح لي بالمجيء لغرفة المعيشة " لقد أتيا تعالي "
فرفعت رأسي بسرعة لأجدهما حقاً جالسين على الأريكة ، لذا انطلقتُ إليهم بخطواتٍ سريعة وواسعة حتى أصبحت في وسطهم وقلت وأنا أجثو على ركبتي أمام والدتي " هل أنتِ بخير أمي ؟ "
قالت وهي تبتسم لي بهدوء " أجل يا صغيرتي "
فوضعتُ رأسي على قدميها وقلتُ بتملق " أتعلمين يا أمي .. أشعر بأني متعبة وكأني عملتُ لمدة أسبوعٍ كامل ..
دعيني أكون بالقرب منكِ دائماً وأرتاح بجانبكِ "
__________________
إِن لَم تَكُن مُعجبًا لِ #إكسو →_→ فَيكفِيك فَخرًا أنَك نَطقت بِإسمِهِم 💘
NarutOo 💘 & LaY 💘
|