عرض مشاركة واحدة
  #5423  
قديم 07-01-2014, 12:54 PM
 
الجرادة الرمادية والجرادة الخضراء .

في فصل الخريف ،

وفي حقل ذرة لم يستو بعد ،

كانت تعيش جرادة رمادية .

قريبا من حقل الذرة ، وفوق العشب الأخضر ،

كان يوجد مسكن الجرادة الخضراء .

ذات يوم ، استعدت الجرادة الرمادية وقفزت قفزة هائلة ،

فغادرت حقل الذرة وحطت فوق العشب الأخضر .

- هاي . ماذا يحدث ؟ ماذا تفعلين أنت هنا ؟

- من هذا الذي يتكلم ؟

والتفتت الجرادة الرمادية

حولها تبحث عن مصدر الصوت ،

فاكتشفت جرادة خضراء عند مرمى بصرها .

جرادة لم تستطع تمييزها بسهولة بين الأعشاب بسبب كسوتها الخضراء .

- أنا الجرادة الرمادية .

أسكن في حقل الذرة المجاور .

أعذريني إن كنت أقلقت راحتك بهذا الهبوط الصاخب .

كانت الجرادة الرمادية تتكلم وهي منهمكة في تفحص الجرادة الخضراء من كل الجهات :

رأس أخضر ، وجسم أخضر ، حتى الجناحان خضراوان كأنهما ورقتان منشورتان ،

ورقتان من حجر اليشم الكريم .

تأملت جرادة حقل الذرة جرادة العشب الأخضر ،

فأكل الحسد عقلها وقلبها وكرهت نفسها .

كرهت هذا اللون الرمادي ، فعادت إلى حقل الذرة تجر أذيال الخيبة .

في الغد ،
عادت الجرادة الرمادية خفيفة إلى الأرض الخضراء ،

فدعكت جسمها بالحشائش دعكا شديدا حتى اخضر لونها ،

فصارت ترقص فرحا وغبطة .

وعند عودتها إلى حقل الذرة ،

وبينما كانت تعرض جمالها على أترابها ولعابها الأخضر يسيل من فمها ،

انقض عليها فرس النبي من خلف ، فأكلها .

لقد جنى عليها هذا اللون الأخضر الجميل الذي جعلها تتميز على قريناتها في حقل

الذرة الرمادي



يجب ان نرضى بما نحن فية ولاننظر للاخرين فقد نخسر كثيرا
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس