راقية :-وهل لشذى أرواح؟
قلم مبدع وكلمات حزينة بمسحة راقية | | | |
تمر الأيام و الليالي و يزيد شوقنا للقاء الأحباب ,لكن أمواج الصحاري و هيجان المطر ابعدنا عنهم امتار وامتار ,كم كنا نقسو عليهم, بل ونتجاهلهم, و الأن نذرف الدموع شوقا لهم و لشذاهم الطيب! و للمسك الذي كان يملئ المكان فور وصولهم,
عزيزتي,,,,, عزيزتي يا من تحت التراب, يا من جرفتك اموج هائجة لماء البحر بعيدا عنا, يامن كنا لا نطيقك, يامن كنا نتجاهل انظارك, هل نستطيع البكاء الأن عليك؟ ذهبت بعيدا عنا من دون وداع!
حقا لم يكن هناك حدود للسانك! لكن طيب الكلام سجل في ميدانك, و نور الأخلاق تنهمر عليك و على احلامك!
شذى روحك الطيبة عطرتنا جميعا, فكيف نرمي اجمل زجاجات العطور؟
لم يجد اليأس ثقبا يتسرب به اليك, و لمحاتي لك ترفعين يدك ,ثم تقفين امامي تزيد يوما بعد يوم, كم كنت اتذكرك اخر مرة ,كنت تحملين تلك المثلجات البيضاء الباردة, و لسانك يلعقها بشهية بسبب تلك الأجواء! و كنت تحملين كيسة زرقاء صغيرة, و لم استطع ذلك اليوم ان أقول وداعا !
كم كانت قسوتنا عليك كبيرة, لكن صوتك البهي كان دوما يشجعنا, كم نتذكر ذكراك الطيبة ,عندما كنت امامنا بصوتك العذب ذاك تقرئين القرآن! مرة وقفت امام المدرسة تقرئينه, فهتفنا لك و ياله من هتاف! اذا ارتكبنا خطأ فنحن نعتذر, لكن من يقبل اعتذارنا ما دمت تحتنا ,مع الأموات و الأجداد!
كانت الأيام تقسو عليك حقا, و لكنك كنت دواء قسوتها دوما....
غرس الله حبنا لك في قلوبنا, كما تغرس الزهور فوق التراب لتعطرنا بذاك الشذى, و انت الشذى كله يا عزيزتي !
كلمتي هذه من أعماق قلبي, لكن كيف سيتقبله قلبك ما دمت تحت التراب؟
و سألني مرة سائل هل للشذى روح؟
فقلت له نعم, فكنت انت الشذى و كنت تمتلكين الحياة و الروح!
عزيزتي انا اسفة ,حقا انها كلمة لا استطيع مفارقتها, لكن سؤالي واضح جدا! هل انت حقا تحت الأرض العارية؟
لأنني لن استطيع تقبل رحيلك الأبدي!
اتمنا انها قد نالت اعجابكم, و ارجوا عدم النقل بتاتا, و الله يعلم غيب الأمور! | | | | |
التعديل الأخير تم بواسطة صمتاً يا ضجيج اشباحي ! ; 07-04-2014 الساعة 03:31 AM |