أين حكمتك؟
يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع،
والزلازل والكوارث،
وموت الأحبَّاء و حياة الأعداء،
وضعف المصلحين وتسلط الظالمين,
وانتشار الفساد وكثرة المجرمين،
يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟
فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي،
إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم،
واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها، وأنت..
أنت يا مبدع السموات والأرض،
يا خالق الليل والنهار،
يا مسير الشمس والقمر،
يا منزل المطر ومرسل الرياح،
يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام..
أنت الحكيم العليم..
الرحمن الرحيم..
اللطيف الخبير..
يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم،
وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وسرّهم،
أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟
وما جهلوا على ما علموا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |