| | | | ما حكم تخصيص بعضهم لعلي بقوله: عليه السلام، أو كرم الله وجهه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليكم هذه الفتوى
س :
أثناء اطلاعي على موضوعات كتاب : (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ،
في بعض الروايات المنقولة عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
أجدها على النحو التالي
عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ما حكم النطق بهذا اللفظ أعني (عليه السلام) ،
أو ما يشابهه لغير الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ج :
لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ
بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة (رضي الله عنه)
أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك ،
وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه
فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك ،
والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها . العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله . 2 ما حكم تخصيص بعضهم لعلي بقوله: عليه السلام، أو كرم الله وجهه؟ الجواب:
لا أصل لهذا التخصيص،
وذلك أن الأصل في الصحابة الترضي عنهم جميعا
كما قال -تعالى- وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وقال -تعالى- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
لذلك اصطلح أهل السنة على الترضي عن كل صحابي يجري ذكره أو يروى عنه حديث،
فيقال مثلا:
عن عمر -رضي الله عنه-
أو عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ولم يستعمل السلام -فيما أعلم-
عند ذكر أحد منهم،
مع أن السلام تحية المسلمين فيما بينهم،
كما قال -تعالى- فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً وعلى هذا فالترضي أفضل من السلام،
قال -تعالى- وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ
وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-
أن الله -تعالى- يقول لأهل الجنة: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا . لكن اصطلح العلماء على أن السلام يختص بالأنبياء؛ لقوله -تعالى- وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ من موقع العلاّمة بن جبرين
================================================== ================================================= هل يجوز أن نقول: علي عليه السلام؟ للشيخ مشهور حسن
الجواب:
أما أن السلام على علي فنثبت معناه،
و(عليه السلام)
مصطلح خاص بالأنبياء،
فالاصطلاح ينظر إلى إطلاقه وإلى شهرته،
ولا ينظر فيه إلى معناه اللغوي،
فمثلاً اصطلاح:
(عز وجل) هذا يطلق في حق الله تعالى،
لكن أليس محمد عزيز وجليلاً؟ لكن هل يجوز أن نقول محمد عز وجل؟
لغة نعم، لكن اصطلاحاً لا؛
لأنه أصبح خاصاً بالله تعالى،
فلا يطلق على غيره، فاصطلاح عليه السلام خاص بالأنبياء،
وإن كان بالمعنى اللغوي يطلق على علي وغيره.
لكن هذا الاصطلاح أصبحنا نراه من استخدامات أهل البدع في الغلو في علي، رضي الله عنه،
فإنهم يخصونه به،
وهذا أمر منكر،
فإن الاصطلاح الخاص بالصحابة هو: (رضي الله عنه)
ويجوز أن نقول عن الصحابة عليهم السلام
إن ذكرناهم موصولين بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنقول: على محمد وآله وصحبه جميعاً عليهم صلوات الله وسلامه.
وعندهم حديثاً مكذوباً: {من قطعني عن آلي بعلى فعليه لعنه الله}،
فهم يمنعون أن تقول:
محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام بناءً على هذا الحديث المكذوب،
وإنما يقولون: على محمد وآله الصلاة والسلام بدون على، ولعنه الله على الكذابين. | | | | |
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |