عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-22-2007, 04:44 PM
 
آيات توحيده تنطق بعظمته




~~ ( ِآيات توحيده ..تنطق بعظمته ) ~~

قال ربناالعظيم أن أعظم سورة بالقرآن العظيم ( الحمدلله ربالعالمين) . أثنى سبحانه على نفسه ومجدها بقوله : ( رب العالمين ) , وعباده كثرا ما يدعونه بقولهم : ( ربنا )
فما معنى هذا الاسم ؟
وما معنى هذا الاسم الذي طالما دعوناه به سبحانه ؟
الرب لغة : هو المصلح للشيء ، تقول : ( ربيت الشيء إذا اصلحته وقمت عليه ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديثة عن الرجل الذي زار أخا له في قرية أخرى : ( فارسل الله على مدرجته - يعني على طريقه - ملكا قال له : لعل لكل من نعمة تربها عليه - يعني تسعى في صلاحها ) - فالرب إذا هو المصلح للشيء .
والرب كذلك هو المالك للشيء ، فيقال مثلا رب الدار ، فكل من ملك شيء فهو ربه . ولكن لا يقال : " الرب " معرفا بالالف والام مطلقا الا لله عز وجل لأنه مالك كل شيء ورب كل شيء :
( قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء) " الانعام" .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الرب هو من اجتمع فيه ثلاث اوصاف : الخلق ، والملك ، والتدبير ، فهو سبحانه الخالق ، الملك لكل شيء ، المدبر لجميع الامور ، وكل ما سواه مخلوق ، مملوك ، مدبر ، دال على وحدانية ربه الخالق سبحانه .
إذا فالرب على الحقيقة هو الله ، هو رب الارباب ، ومالك الملك ، وملك الملوك ، سبحانه وتعالى .
سبحانه من هو لا يزال ورزقه
للعالمين به عليه ضمان
رب عزيز لا يقارن عزه
يعصى ويرجى عنده الغفران
رب له ظهر القضاء وبطنه
لم تبل جدة ملكه الأزمان
يبلى لكل مسلط سلطانة
وربنا لا يبلى له سلطان
فمن عرف ذلم ذاق طعم الأيمان ، وسهلت عليه الطاعات ، ولذت له
، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاق طعم الايمان من ر ضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ) (رواه مسلم ).
والرب من أعظم الممادح التي امتدح الله بها نفسه ، فوصف نفسه بأنه
( رب العرش العظيم ) " المؤمنون "
( وربكم ورب آبائكم الأولين ) " الدخان "
( ورب كل شيء ) " الأنعام "
لذلك أكثر الأنبياء والصالحون من دعاء ربهم تبارك وتعالى بهذا الاسم ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله كثيرا باسم الرب ، ويمجده ،ويعظمه به ، واسمع دعاء ه عند الكرب : ( لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) " متفق عليه "
فالدعاء بهذا الاسم _ الرب _ فيه تذلل ولجوء واضطرار ، فالداعي مربوب مقهور ، وهذا الحال ارجى لأجابه كما قال ربنا تبارك وتعالى : ( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) " النمل " ، فمن وجه دعاءه وعبادته لربه وحده حقق توحيد الألوهية .
ودلائل ربوبية الله عز وجل وعظمته كبيرة ، وآيات توحيده كثيرة ، المقروءة منها والمشاهدة
فقد قال تعالى :
( ومن آياته أن خلقكم من تلراب ثم إذا أنتم تنتشرون ) " الروم "
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنو ا اليها وجعل بينكم ومدة ورحمة ) " الروم "
( ومن آياته منامكم بالليل والنهار ) " الروم "
( ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيبه الأرض بعد موتها ) " الروم "
( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ) " فصلت "
( ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) " الشورى "
.. & فسبحان من أثنى على نفسه ، وعرف نفسه الى عباده ، سبحانك ربنا &..
أنت كما تثني على نفسك يا
الله يا رباه يا حميد
تحرك الفلك الى غاياتها
وتمسك الأرض فلا تميد
والكائنات كلها تمضي إلى
حيث تشاء فهي لا تحيد
شموسها نجومها نظامها
ما بعد هذا كله مزيد
أنت كما تثني على نفسك يا
الله يا رباه يا حميد

~~~~~~~~~~~~~~~
__________________
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي .. فاليوم أنا معك وغداً في الترابِ
ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري .. بالأمس كنت معك وغداً أنت معي
أموت و يبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
الجلساء ثلاثة:
· جليس تستفيد منه فلازمه.
· جليس تفيده فأكرمه.
· وجليس لا تستفيد منه فأبتعد عنه.

رد مع اقتباس