وبعد عناء طويل تشردت من التزاماتي في الواقع لكي اكمل معكم
بسمه تعالى
*الفقرة الاولى*
(الذكريات)
و كالعادة يبقى ضيف الذكريات انيسا ينتشلني من دوامة الوحدة و يحررني من قيود الضلم
التي تخنق ابداع يدي قاتلة احساسي بكل برود
ياتي ذالك الضيف ليروي لي ضحكات الماضي القليلة
كان دائما يختلق لي قصصا ليرسم باحاديثه ابتسامة امل على محياي و كنت اعي انه يكذب علي ليضهر
تلك الابتسامة الزائفة التي اتزين بها دوما
يوما ما غاب ذالك الضيف فضلت انتضره على حافة سريري الخشبي و فجئة وقرب و سادتي استنشقت
عبق رائحته و بسرعة ادرت وجهي
فلم اراه فتشت عنه في كل مكان و لكن عبثا
و انما تلك الرائحة تزيدني اصرار على مواصلة البحث استشعرت ذالك الصوت صوته صوت الماضي اقترب
من اذني و قال لي لا تبحثي عني فقلت لماذا فقال نفذت ذاكرتكي
فابتسمت بسخرية قائلىة لا بل نفذت اقصوصاتك نفذصبرك لشدة صبري
اتعلم يا ذكريات
كنت اعدك الصديق الوحيد الذي يمقت فراقيو لكن لشدة روايات الحزن التي مرت في قصتي تاثرت انت
بالراحلون فرحلت معهم
فارحل يا ذكريات لقد شوهوك ممثلوا قصتي
لا صديق يفي بوعده و لا حبيب يعرف معنى الحب فما الذي يشعرني بالوحدة فانا اقبع في
زنزانة الوحدة منذ دهور فحتى الدموع جفت والسبل سدت
ارحل فقط
رحل ذالك الضيف حاملا معه سنين الالم و سكاكين الاعداء و مواقف الفراق و دموع الحب و خيانة الحبيب
و طعنات الصديق
رحل ليحمل معه كل تلك الذكريات
و كانت هنا روايتي اغرب رواية لان الفراق لم يعتق حتى ذاكرتي من طريق الراحلون