07-09-2014, 08:02 PM
|
|
الفقرة الخامسة رعب ال12 مساءً : : لا ينامُ القاتلُ قَرير العَين , و لا يصحو هانئَ القلب,فكلّ ما حوله يتحوّل إلى خِضابٍ أهْرَقه بيدِه مِن بدن ضحيّته. لا يشرب عصير الفاكهة الأحمر إلاّ ليحسّ نكهةَ الصّديد, لا يراقِبَ الغروبَ إلاّ ليرى الشّمسَ قتيلة و الشّفق نجيعُها, وحتّى الليل الشّاعِريّ إذا أسدَلَ الأستار؛ لا يخالَهُ سوى قبرٍ خانق, تطلُّ مِن فوقِه نجمة وحيدة كروحٍ ساخِطةٍ تُطارِدُه, و عُرجون القمر مُشعوِذٌ يضحك متلذّذاً؛ بينما هو يلهث و يصيح و يرتعِد , ليفيق مِن كابوسِه إلى دقّاتِ السّاعة الثاية عشر ترنّ في كلّ مكان مع أصداء فاجِعَةِ الوَقعِ , و يتراءى الجحوظ الأخير مِن عيون المَغدورِ الآتي شبَحاً ينتزعُ الرُعب مِن خلايا الدّماغ دونما ترفّق . هاقد أتى منتَصف الليل...هاقد حلّت ساعة انتقامِ الضّحيّة! |
|