عرض مشاركة واحدة
  #173  
قديم 07-11-2014, 05:10 PM
 






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيفكــــــــــــم ؟ ؟ ان شـــــــــاآء الله تمامـ

-

الفقرة السابعة [ مقتـــــبس رائــع ]

الإقتباس الذي إخــــــــترتـه هو للـششـــــاآعـر "أحمــد شنـة " مــن قصيــــدة "حـــــدبثـ، الملائكــةة "
حيثـ، تتكـلم عن توأمين صغــيرين في السن يعيششان ظروف حياة صعبـــــة بقدر ما يحاولان مواجهتها تتغلب عليهم من أسرة فقيرة ، بعز الشتـاآء يرتديـــاآن ملابس خفيفة .. حافيا القدمين . و تراهما يمشيان 8 كيلومترات للوصول الى المدرسة ، فيضطراآن للإستيقاظ باكــــرا جدا لإدراكها
فكثيرا ما يغيبان بسبب طول المســـــاآفة و أخفيا الامر عن والــدهما حيث انهما املا الاسرة فقام بضربهما ضربا ليس بمبرح .. مما هربا بسببه ليلا
اسم التوأمين "رمزي" و "هــاني" .. ولدا و الفارق بينهما 4 دقائق و ماتا و الفارق بينهما 4 دقائق عاشا نفس المدة حتى في عدد الدقائـــــــــق
القصيدة كتبت على مـا توقعه الشاعر من حديث جرى معهما قبل ان تسلب روحاهما
-

الـإقـتبــــــــــــاآس ::

حديثـ، المـــــلائكــــــــــــةة

تَغَطَّى بِلحْمِي ومُتْ بَعْدَ مَوتِي..
فَإِنِي أخافُ عليكَ من اللَّيلِ بَعْدِي
وانِي أُعِيذُكَ مِنْ بَردِ هذا السَّفَرْ
تَغَّطَى بِلَحميِ وَنَمْ مِثلَ طِفْلٍ وَديعْ
تَغَطَّى وَنم كَيْ أَموتَ أَنَا دونَ خوفٍ من الظُّلْمةِ الحَالِكَةْ
تَغَطَّى بِلَحْمِي وَلاَ تكْترِثْ لِلصَّقِيعْ
تَدَّفأْ وَراءَ الضلوعْ
تَنفَّسْ عَميقًا لِكيْ لاَ تموتْ
أَبي سوفَ يأتي قَريبًا إِلَيكْ
فلاَ تَلتحِفْ بالغِيَابْ
تَعَلَّقْ بصَدْريِ وَكُنْ وَاثِقاً مِنْ قُدُومِ الرَّبيعْ
وَلاَ تَتْركِ الدَّمْعَ يُلغيِ نَشِيدَ المَطَرْ
تَمسكْ بروحِي فَإِني أخافُ عَليكَ الذِّئابْ
وَحَاوِلْ مَعِي رَسمَ بَعضِ الطُّيُورْ
وَ رَسْمَ المُعَلِّمِ حِينَ يُحطِّمُ أَقلاَمَهُ
فَإِنْ لَمْ تُعَانِقْكَ هَذِي الصُّوَرْ
فَحَاوِلْ إِذَنْ رَسْمَ أُمِي وَفِي كَفِّهَا لُعبةٌ مِنْ خَزَفْ
تُطَوِّقُ بالحُّبِ أَحلاَمَنَا
تُحَرِّكُ فِينَا رُجُولةَ يَومٍ سَيُولَدُ مِنْ سِدْرةِ المُنْتهىَ
تَمَسَّكْ بِجِلْدي فَإنِي أَخافُ عليكِ الظَّلامْ
وَحَاولْ مَعِي أَنْ تَحُثَّ الخُطَى
وَأنْ تُمْسكَ النَّجْمَ قَبْلَ انْحِنَاءِ الرِيَاحْ
وَقَبلَ اشْتِدَادِ الأَلَمْ
تَدَفأْ بِقَلبِي فَإِني أُحِبُكَّ فِي كُلِّ وَقتْ
أُحِبكَ مُنذُ احْتَوانَا الرَّحِم..ْ
تَدَفأْ بقلبِي فَإنيِ أُحِبُّكَ فَوقَ الحُدودْ
تَدَّفأْ طويلاً ومُتْ مَرةً وَاحِدهْ
فَفِي مَوتِنَا اليَومَ أسطورةٌ للبشرْ
تَغَطَّى بِلَحْمِي ومتْ بعدَ مَوتيِ
فَإِنِي أخافُ عليكَ من اللَّيلِ بَعْدِي
أَنا لاَ أطيقُ اختفاءكَ قَبْلي
ولا أستطيعُ انتظارَ القَمَرْ
أَنا أسمعُ الآَن آهاتِ أُميِّ تُبلِّلُ بالدَّمْعِ عَرْشَ السَّمَاءْ
تُنَادي بصوتٍ ذَبيحٍ تَمزَّقَ فِيه الصَّدَى
وَتدْعُو الإلهِ العظيمْ
بِأَنْ لاَ يحينَ القَضَاءُ، وأَنْ لاَ يجِيءَ القَدَر
تَدَفَّأْ بِخوفِي وَنَمْ يَا أَخِي
فَفي مَوتِنَا الآنَ أسطورةٌ للبَشَرْ

-

في رعــــــــــاآيةة الله و حــــــــــفظهـ





__________________


{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى }

مدونتي
مطلوب متابعين



رد مع اقتباس