تجري تجري اسرع من غزال تلاحقه فهود واكثر جرءة من رصاصة عل وشك سحب الحياة من انسان بريء هي فحسب تركض لاتهتم للصرخات الدموية التي تحيط بها ولا لتوسلات من حولها من البشر لا تسمع الا انانيتها في هذا الكون ولارى إلا مصيرها الاسود اذا ما استطاع امساكها مجددا هي تركض منه من يكون لاتدري عنها الا انه الظل الوسيم الذي يخفي ضحكة دموية الا انه كابوسها وهي لم تستسلم للكوابيس يوما ولن تبدأ بفعل ذلك لأن
تلك هي ماري
انها الحياة يوما لك ومئة عليك انها وردة زهرية ماسية الملامح لن تتفتح الا ان كانت قوية تتصدى لأعاصير الخريف العاتية وبرد الشتاء القاطع اذا هي فحسب ستكون قوية لن يكون لامر وكانها ستقاتل هي فحسب لن تتراجع وستحقق حلمها
وقد تعرفتم ريم
كم يكرهها هي تلوث عالمه الخاص تعبث بقوانين الطبيعة ماكان يجب ان توجد ملئت تلك الكائنات كونهم برائحة الدماء رائحة قوية كرائحة الارض بعد مطر سبقته عقود من الجفاف عليها ان يختفي وسيعمل على فعل ذلك ولو تطلب منه تسميم دمه وتقديمه وجبة فاخرة كما يقدم الخمر في منازل الملوك
وهاهو
ليو
تعرفتم على الثلاثي المرح احفظوا أسمائهم جيدا ان استطعت بعون الله تعالى ان أتم روايتي ستتضحكون وتبكون عل اوتار حياتهم حياة ثلاث بشر عاديين في قصر من دماء
تصرخ بملء حنجرتها صوتها سكين يقتل صمت منتصف الليل لا تستطيع الاستيقاظ من النوم من لكابوس التي حول خياته شبه المثالية جحيما يهتز جسدها لم تعد تفرق اهو من الخوف الذي يصبه ذاك الكابوس في قلبها الزجاجي الرقيق كما تصب المسكرات في كؤوس المخمورين ام هو من برودة الليل وهو في هذه الأيام كسيف بتار يسلخ كل ما بان من جسدها ناصع البياض فتحت عينها لتعرف جواب سؤال وأن لم يحمل من الاهمية مثقال ذرة ولكنه يبقى سؤال ويحتاج اجابة اليس كذلك لطالما ظنت هذا حتى تعلمت فيما بعد ان اهم الأسئلة لا جواب لها
ماري ماري جائها صوت مألوف جائها بعيدا وقريبا في نفس الوقت أكمل بالخوف باللهفة ذاتها اتوسل اليك استيقظي
فتحت عيناها لترا تلك السمراء تهزها بكل ما حمل جسدها الضعيف نن قوة جبارة بين اضلعه توقظها نن كلبوس يرافقها من الأزلية وحت الأبدية
انا بخير تجيب بصوت جاف كمن رأى الموت خائفة مرتعبة ولكن الصدمة شلت كل عواطفها واقهدتها في السرير
اجابت عن سؤال معتاد يدق بوابتها كل مساء منذ ثلاث سنوات أي منذ أزلها بتلك الكلمات التي تعرف هي -اكثر من غيرها- كم هي كذبة فهي ليست بخير ومن بخير مثلهم لاخير يلقاه هم فحسب يعيشون اليوم ليموتوا غدا اين الخير في ذلك
احتضنتا بعضهما كل الليل شعرتا بدفء بعضهما ونامتا استعدادا للغد لم تعلما لما فعلتا من ذلك فكابوس ماري يجعلها تصرخ دوما كمن تثكل اولادها وتوقظها ريم دوما فهي زمبلتها في الغرفة هي وتكملان نومها كل كالعادة الا إنهما وفي تلك الليلة احستا بالحاجة للحنان المفقود المنسي في دوامة الذكريات كان قلباهما تنصت عل القدر واخبرهما بكوابيسه القادمة
وش رأيكم
كل انتقاداتكم انا بحترمها وبحب اقرئها |