بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على الهادي الأمين

في هذه الفترة بالذات في زمن التقدم و التكنلوجيا
انتشرت البدع بشكل رهيب و انتشر الجهل
نتيجة توفر كل شيء يلهي عن التعلم و يصعب التمسك بالدين
و أنا أحاول المساعدة على الحد من انتشارها
مع أني أعرف أني لا أستطيع منعها نهائيا
لكن من واجبنا جميعًا أن ننصح
لن أقول لا تلعبوا و لا تلهو
على العكس استمتعوا بوقتكم و افعلوا ما تحبون مما أحل الله عليكم
و لكن ليس لدرجة أن تنشغلوا عن تعلم الدين
و تقولوا على الإسلام ما ليس فيه
كمثال:
تكتب أي كلام ديني بغض النظر عن صحته
ثم تكتب بعده..
انشرها و ستسمع خبر مفرح الليلة
انشرها لـ 13 شخص.. و انتظر خبر مفرح بعد 3 أيام
و غيرها من الخزبعلات التي لا أساس لها من الدين, فما هي إلا إدعاءات للغيب
قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴾ 26 -سورة الجن
و أيضًا قد يضاف في آخر الكلام الديني أو الأحاديث:
أمانة في عنقك انشرها و لا تمسحها
انشرها لأن تاجر أهملها فخسر تجاهرته كلها
إذا لم تنشرها فاعلم أن الشيطان منعك
و هذا لا يجوز لأن إلزام الناس بما لم يلزمهم الله و رسوله من الغلو في الدين
و مثال آخر:
المبالغة في العبادة أي الغلو في الدين
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون قالها ثلاثاً . قال الإمام النووي رحمه الله : "أي المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم" .

و في الصحيحين { أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أحدهم : أما أنا فأصوم لا أفطر ، وقال الآخر : أما أنا فأقوم لا أنام ، وقال الآخر : أما أنا فلا أتزوج النساء ، وقال الآخر : أما أنا فلا آكل اللحم فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : ما بال رجال يقول أحدهم كذا ، وكذا لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني } .

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين .

و هذا يدل على أن الغلو في الدين أو التنطع محرم في ديننا الإسلامي لأنه يسر و ليس عسر
و من الأمثلة أيضًا:
نقل أحاديث مكذوبة و موضوعة
ليس لها أصل
و أنا أنصحكم بهذا الموقع لمعرفة الفرق بين الأحاديث الصحيحة و الموضوعة

http://www.dorar.net/hadith.php
و أيضًا سأخبركم بطريقة لتعرفوا صحة الأحاديث يدويًا
الطريقة:
إذا كان الراوي أحد هؤلاء الستة:
البخاري
مسلم
النسائي
أبو داوود
الترمذي
ابن ماجة
--
و إذا كان جميع من نقلوا الحديث صادقين فهذا يعني أنه صحيح
كيفية معرفة من نفلوا الحديث:
إذا نقل الطلاب شرح من مدرس لأحد زملاؤهم
سيكون التعبير عنهم كالتالي:
عن علي عن أخيه عن ماجد عن عامر و أخيه عن متعب عن أمجد عن المدرس أنه قال كذا و كذا و كذا
إذا كان معروف عن ماجد الكذب أو أي واحد منهم يعني أن الأستاذ لم يشرح الدرس كما قال
و هذا هو الحال مع الأحاديث النبوية الشريفة إذا كان أحد ناقلوها يعرف بالكذب و نشره للشائعات فهذا يعني أنها غير صحيحة
ما هي البدعة:
لغةً: «إحداث شيء (مادّي أو معنوي) لم يكن موجوداً من قبل»
شرعًا: «هي طريقة في الدّين مخترعة، تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبّد لله تعالى»[
مثال:
قراءة القرآن و إرقاء الناس به من أجل المال بدعة فالأصل في قراءة القرآن أو الرقية احتساب الأجر من الله وحده
الدليل على تحريمها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لمسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
الخاتمة:
أسأل الله أن تكونوا قد انتفعتم بموضوعي الطويل
اللهم اغفر لي و لوالدي و لمن له حق عليّ و للأقربين و لجميع المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك