07-13-2014, 09:02 PM
|
|
في الصباح استيقظت سايري لتستحم و تبدل ثيابها نزلت لترى والدتها لكن زوجة والدها أوقفتها قائلة: ألن تقولي التحية الصباحية لي؟ ليتني أعلم لماذا استخدمت كذبة كهذه و الأسوأ أنك تدعينها بشكل جيد للغاية قالت سايري: صباح الخير سيدتي قالت السيدة: على كل لقد جلبت طبيب لفحصك لذا دعيه يقوم بذلك بسرعة و يغادر لقد صعد لغرفتك لتوه صعدت سايري مجددا لغرفتها لترى الطبيب هناك بدأ فحصه و انتهى منه ليقول: يبدو أنك في صحة جيدة هكذا يتبقى لنا فحص عذريتك نظر كل من سايري و جوان إليه بدهشة من كلامه ليتحول جوان إلى شكله ذاك و يقول بغضب: ماذا تقصد بكلامك هذا؟ قال الطبيب: لقد طلبت مني السيدة ذلك قال جوان: أخبرها بأن كل شيء جيد فلا داعي لهذا الفحص السخيف قالت سايري: لم أتوقع أنها تفكر بي بهذه الطريقة غادر الطبيب لتغادر سايري برفقة جوان الغاضب لغرفة والدتها هناك رحبت بهما الوالدة بتلك الابتسامة ثم تنتبه للتعابير التي على وجهيهما لتقول: ماذا هناك؟ هل حدث شيء ما؟ قالت سايري: لا أبدا يا أمي كل شيء بخير لا تقلقي قالت الوالدة: لماذا هذه الملامح على وجهيكما إذا؟ قال جوان: لا شيء حقا سيدتي قالت سايري: صباح الخير أمي ابتسمت لها الوالدة لتعانقها بمرح شديد ثم تقول: سوف يأتي شخص ما لرؤيتك فهو مشتاق إليك أيضا قالت سايري: حقا؟ و من يكون؟ عانقتها فتاة ما من الخلف لتقول: أنا هي التفتت سايري لها لتبتسم بمرح ثم تقول الفتاة: صباح الخير أختي العزيزة لقد اشتقت إليك كثيرا أين كنت كل هذا الوقت؟ لقد اشتقت إليك بشكل لا يتصور قالت الوالدة: هذه شقيقتك الكبرى تالين أتمنى أن تستمتعا بوقتيكما قالت تالين: لقد أخبرتني أمي أنك فقدت ذاكرتك لذا أنا حزينة قليلا قالت سايري: لا بأس سوف نصنع ذكريات أجمل من السابق قالت تالين: أجل سنفعل كان جوان متعجب من عودتها المفاجئة فهي اختفت قبل اختفاء سايري بيومين و ها هي تظهر في اليوم الذي يلي ظهور سايري وجد جوان هذا غريبا للغاية عند ماريوس الذي فتح عينيه و نهض من مكانه ليرى يوري مستلق بجانبه و أليكس نائم على الكرسي ليبتسم لهم و يقول في نفسه: يبدو أنني أزعجتكم وقف ليذهب ناحية النافذة ليرى أن الجو ما زال عاصفا ألقى بصره ناحية الحديقة ليصدم مما يراه فينزل بسرعة راكضا رآه روبن لكنه لم يستطع الحديث إليه بسبب سرعته فلحق به حتى وصل كلاهما للحديقة و يصدم مما يراه هناك كانا ينظران لشاب يشبه ماريوس كثيرا عدا أن لون عينيه أفتح بكثير من عيني ماريوس اقترب منهما الشاب بهدوء وقف أمام ماريوس ليضع تلك الابتسامة على شفتيه ثم يقول: ألن ترحب بي يا شقيقي الأصغر؟ لم يعرف ماريوس ماذا يقول أو يفعل أمامه فهذا الشخص متوفى في نظر الجميع فكيف يعود للحياة؟! هذا ما كان يدور في رأس ماريوس حتى أتي أليس ليقول: ماذا هناك؟ ما بالكما تقفان هكذا؟ انتبه للشاب الواقف هناك ليصدم هو الآخر ثم يقول: كاي....لا أصدق عيني أبدا قال كاي: ما هذا الترحيب السيء من قبلكم؟ أنتم حقا أشقاء سيئين قال روبن: كيف....كيف يعقل هذا؟ هل من الممكن أن يكون شخصا آخر؟ قال أليس: لا إنه هو فهو الوحيد الذي يحمل هذه الهالة معه قال كاي: سعيد أن أخيرا هناك شخص يصدق بوجودي اقترب منه ماريوس ليمسك بيده و هو ينظر لعينيه بتمعن ثم يقول: هذا بالفعل أخي كاي لكن كيف؟ قال كاي: سوف أخبركم بكل شيء في الداخل دخلوا لغرفة كاي القديمة ليجلس على السرير ثم يقول: بعد ما حدث في القصر صحيح أنني غادرته لأرى ما في الأمر لكنني فقدت ذاكرتي لمدة و لم أستعدها إلا قبل عامين تقريبا و لم أستطع القدوم لهنا لأنني دخلت في شجار كلفني البقاء طريح الفراش طوال ذلك الوقت قال ماريوس: كان عليك إخبارنا بمكانك أقلها حتى نأتي لزيارتك قال كاي: اعذرني فأنا حقا لم أكن أستطيع القيام بأي شيء قال أليس: سوف يسعد البقية بمعرفة كونك بخير فهناك العديد من الأشخاص الذي لم يتحملوا ذلك مثل والديك قال كاي: من الرائع أن أعود للمنزل ابتسم الجميع له بمرح ليذهب روبن و أليس ليخبرا البقية بأمر عودة كاي بينما كان ماريوس يتحدث إليه بمرح شديد و كان كاي يستمع إليه فماريوس و كاي مقربان للغاية من بعضهما بالرغم من أن الفارق بينهما أربع عقود قال كاي: تبدو بصحة جيدة و هذا شيء جيد قال ماريوس: أجل فأنا لا أهمل صحتي كما وعدتك قال كاي: هذا جيد لقد سمعت بأن الجو العاصف هذا بسبب ما تشعر به....هل هناك شيء سيء في الطريق؟ قال ماريوس: أجل و هو يقترب بشكل مخيف لكنني لا أعرف ما هو قال كاي: لا تقلق سوف تكون الأمور بخير فجأة فتح الباب ليظهر جميع أفراد الأسرة ليرحبوا بكاي و يتحدثون معه بمرح شديد و يسألونه عن هذا و ذاك لفترة طويلة حتى المساء و تأخر الوقت ذهب الجميع لغرفهم ليناموا و كذلك فعل كاي في الصباح بعد أسبوعين أخذت تالين سايري في رحلة لمكان ما كانت سايري مستمتعة بوقتها مع تالين التي كانت تخطط لشيء ما حتى وصلا لتلك القلعة التي عرفها جوان ليقول: ماذا نفعل هنا تالين؟ قالت تالين: هنا يوجد شيء أريد أن أريه لسايري هل تمانع ذلك؟ قال جوان: لا أبدا فقد كنت أتسأل قالت تالين: ثم لماذا أتيت معنا؟ قال جوان: لا أستطيع أن أترك سايري وحدها قالت تالين بصوت منخفض: تبا لك سوف تفسد خطتي وحسب لكنني سوف أتخلص منك أيتها الحشرة المزعجة وصلا لبوابة القلعة لتقول تالين: جوان هل تعرف قراءة المكتوب هنا؟ اقترب جوان من الباب ليحاول قراءة ما كتب عليه لتدفع تالين الباب و ترمي جوان بداخله و تقفل الباب و تبتسم بانتصار و تقول: استرح قليلا فنحن لسنا بحاجة إليك قالت سايري التي أتت لتوها: دعينا نأخذ استراحة فأنا حقا تعبت من السير قالت تالين: حسنا يا أختي دعينا نستريح هنا جلستا قليلا و تناولتا بعض الطعام انتبهت سايري على اختفاء جوان لتقول: إلى أين ذهب جوان؟ لم أره منذ فترة قالت تالين: لقد قال بأنه سيذهب و يستكشف المكان قبلنا قالت سايري بمرح: يبدو أنه يعشق مثل هذه الأشياء قالت تالين: بالفعل هو يعشقها ابتسمت سايري لشقيقتها التي قالت في نفسها: سوف أحصل على ما أريده و لن أهتم بك فأنت شخص لا علاقة له بعائلتنا و لن أسامحك على ما فعلته انتبهت تالين على نهوض سايري المفاجئ لتنظر إليها ثم تبتسم بمرح وقفت لتسير خلف سايري التي بدت منومة مغناطيسيا عند جوان الذي كان محبوسا في ذلك المكان يحاول الخروج وجد ممرا يؤدي لمكان ما فسار فيه ليقول: تبا لقد عرفت أنها تخطط لشيء ما أتمنى فقط ألا تحاول إيذاء سايري أكمل طريقه حتى وصل لنهاية الممر بعد فترة طويلة ليرى أنه في مكان أشبه بالبئر عاد لشكله الأصلي ليطير نحو الأعلى حتى وصل لنهاية ذلك المكان العميق ثم صدم كثيرا عندما وجد أنه في حديقة عائلة رويال و يقول: كيف أتيت إلى هنا؟ هل لتلك القلعة علاقة بعائلة رويال بطريقة ما؟ عليّ أن أجد شخصا ما و أخبره بالأمر ذهب بحثا عن أي شخص يعرف بأمر سايري ليخبره بما حدث وجد أليس الذي كان يجلس في غرفته و هو يقرأ كتابا ما تحول لهيئته تلك ثم يقول: سيد رويال فزع أليس من سماع صوته و خاف أكثر عندما رآه يقف هناك ليقول أليس: كيف و متى أتيت إلى هنا؟ قال جوان: لا وقت لهذا الآنسة رايمس في خطر أريد مساعدتك قال أليس: ماذا حدث لها؟ قال جوان: لقد أخذتها شقيقتها لقلعة ما و هي تخطط للقيام بشيء سيء و ألقتني في مكان بحثت عن مخرج و وجدت أنه يؤدي إلى هنا قال أليس: دعنا نخبر ماريوس و أليكس ثم نغادر غادر أليس من غرفته ليطلب من أليكس و ماريوس الاجتماع في مكان البئر الذي في الحديقة ليفعلا ذلك عندما وصلا قال أليكس: ماذا هناك؟ هل حدث شيء ما؟ قال أليس: إن سايري في خطر علينا الذهاب لإنقاذها قال ماريوس: و كيف عرفت ذلك؟ قال أليس: لقد أخبرني جوان بهذا لتوه....يبدو أن شقيقتها تفكر في فعل شيء سيء بها قال ماريوس: هل هو هذا الشيء السيء الذي شعرت به؟ ربما المهم علينا إيقاف شقيقة سايري حالا أتاهم صوت كاي اللعوب و المرح القائل: ماذا تفعلون هنا؟ هل تلعبون لعبة ما؟ قال أليس: نحن لا نلعب يا كاي بل نتناقش لذا عليك الذهاب لمكان آخر قال كاي: لكنني أود الانضمام إليكم لأن الأمر يبدو خطيرا للغاية قال أليكس: استمع إلى ما قاله أليس يا كاي عندما ننتهي سنخبرك بكل شيء قال كاي: حسنا كما تشاؤون سوف أذهب استدار كاي و بدأ السير بتلك الابتسامة الخبيثة على شفتيه قفز الثلاثة داخل ذلك البئر ليسلكوا ذلك الممر حتى وصلوا لذلك الباب ليقوم أليكس بتدميره و يخرجوا من هناك قال أليس: تستطيع الإحساس بسايري أليس كذلك جوان؟ رجاء ابحث عنها قام جوان بإرسال أشعة زرقاء داكنة لتجول في الأماكن ثم تعود ليخبرهم باتجاهها و يبدؤوا بالركض في ذلك الاتجاه حتى وصلوا لتلك القاعة الكبيرة و التي كانت تشبه القاعة الكبيرة في قصر رويال ليقول أليس: لقد بدأت ألاحظ هذا الآن كل شيء في هذا المكان يشبه قصرنا بشكل مخيف قال أليكس: إنه كذلك بالفعل قال ماريوس: ها هي سايري ركض باتجاهها لكنه فجأة توقف عن الحركة و جثى على ركبتيه ليقترب منه أليس ليسمعه يقول: الشيء السيء....سيحدث الآن سوف يحدث هذا الشيء في الحال انتبهوا لبقاء الأجواء الساكنة من حولهم و صوت الضحكات الساخرة ثم يتلوه صوت تالين القائل: حقا إن عائلة رويال هي الأسوأ عبر التاريخ لا أصدق أنكم أويتم عدوكم في منزلكم لكل ذلك الوقت أكملت ضحكاتها نظروا ناحية سايري التي نهضت و هي منزلة رأسها للأسفل و هي تقول بصوت أقرب للهمس: لا أريد أن يحدث ذلك مجددا....لا أريد أن أفقده مجددا....لا أريد أن يحدث الأسوأ من تلك الحادثة حاول أليس الاقتراب منها لكن قوة تالين الغريبة أبعدته عنه نظرت إليهم سايري باستغراب لتقول تالين: سايري عزيزتي هؤلاء الأشخاص هم السبب في تدمير كل ما تحبينه لقد قتلوا محبوبك لقد أبعدوك عن عائلتك لقد دمروا قريتك القديمة قالت سايري: لن أسامحكم....لن أسامحكم على هذا أبدا انطلقت قوى غريب من سايري ليصدها جوان بقوته تلك ليقول: يا إلهي ما الذي يجري هنا؟ إنها تكذب عليك سايري نحن لم نفعل أي شيء نحن لسنا أعدائك قال أليكس: لا فائدة فهي لن تستمع إلينا أساسا ضحكت تالين بمرح لتقول: لن تستمع إليكم فقط إليّ أنا فأنا الشخص الذي تثق به أكثر من أي شيء آخر و سوف أبيد أفراد عائلة رويال جميعهم كانت قوة سايري كبيرة بشكل مخيف أتى شخص ما و هو يرتدي ذلك القناع و تلك العباءة التي تحمل جرسا أسودا في طرفه السفلي كان يسير بطريقة يلفت انتباه سايري إليه حتى نجح في ذلك لتوقف عن إطلاق تلك الطاقة اقترب منها ذلك الشخص و هو يبتسم لها بمرح شديد و يقول بلغة لا يعرفها سواهما: هذا جيد أنت فتاة جيدة ابقي هادئة وقفت تالين حائلا بينهما لتقول: لن أسمح لك بإفساد خطتي مجددا أيها الغريب من رويال قال الشاب: ابتعدي عنها و إلا سوف أؤذيك قالت تالين: أنت لا تستطيع إيذاء نملة لتؤذني أنا ثم أنت من عليه التنحي و إلا سوف تسبب كارثة أخرى لعائلة رويال لم يهتم الشاب للجدال معها أكثر ليقول لأليس: خذ أشقائك من هنا و غادر قال أليس: لكن سايري سوف تكون بخطر هنا قال الشاب بابتسامة: لا تقلق سوف تكون بخير أمسك أليس بماريوس و غادر برفقة أليكس ذلك المكان و كذلك جوان نظر الشاب إليها بغضب شديد ليبدأ يتمتم بتلك الكلمات الغريبة لتظهر تلك الوحوش الغريبة لتهجم على تالين بينما كانت تالين مشغولة في إبعاد الوحوش عنها أخذ الشاب سايري و صعد لأعلى نقطة في المكان ليقول: لن أسمح لك أبدا بأن تجعلي سايري سلاحك من جديد يكفي أنك دمرت قصرنا و قتلت جون قالت تالين: سوف أبيد جميع أفراد رويال لن أتهاون في ذلك أبدا غادر ذلك الشاب من هناك ليأخذ سايري لمكان ما عند أليس الذي كان مع ماريوس و أليكس الذي كان يفحص ماريوس ثم قال له: هل تشعر بالتحسن؟ قال ماريوس: نوعا ما أجل فذلك الشيء الخطير قد ابتعد قال أليس: يبدو أن ذلك الشيء الخطير و السيء للغاية متعلق بسايري بطريقة ما نظر الجميع إليه ليأتي إليهم كاي و يقول: تعالوا أريد أن أخبركم شيء ما في غرفتي استغربوا منه لكنهم ذهبوا معه لغرفته هناك صدموا عندما رأوا سايري تستلقي على سريره لينظروا إليه قال كاي: يبدو أنه آن الأوان لأخبركم الحقيقة قال أليكس: أي حقيقة يا كاي؟ قال كاي: سوف أخبركم كل شيء منذ البداية و حتى ما يحصل الآن لكن رجاء لا تصدروا أي أصوات قد تزعج سايري جلس ثلاثتهم ليستمعوا لما سيقوله كاي قال كاي: أنا لست شقيقكم فقط أنا من أسلاف عائلة رويال لنقل الشخص الذي تم نفيه من العائلة و اسمي هو كارلوس لقد بقيت حتى هذا الوقت لأحمي أغلى شيئين بالنسبة إليّ عائلتي و سايري أيضا فهي لا تنتمي لعائلة رايمس من الأساس بل هي من عائلة سميار التي كانت تعيش في هذا المكان مع عائلة رويال قبل أن يقدم أشخاص آخرون قام أشخاص من الطرف الآخر بإحراق قلعة سميار لأنهم كانوا يريدون قوة سايري لأنفسهم و اعتقدت عائلة سميار بأن عائلتنا السبب وراء ذلك فقامت هي الأخرى بتدمير قصرنا قال أليس: هل تلك القلعة لهم؟ القلعة التي كنا فيها الآن قال كارلوس: أجل إنها هي قال أليكس: لكن لماذا حدثت تلك الثورة؟ قال كارلوس: بعد ذلك انحدرت العديد من العوائل من عائلة سميار بسبب اختلاطهم مع أشخاص من الطرف الآخر و تم نسيان العائلة الأساسية و توارثت تلك الأسر العديد من الكتب الخاطئة التي تدل على أن عائلتنا كانت السبب فيما حدث للعائلة الأساسية لذلك اعتقدت تالين الفتاة التي تعد شقيقة سايري الآن أننا السبب فيما حدث لأسلاف عائلتهم لذلك أرادت و ما زالت تريد الانتقام من عائلتنا تنوي القضاء علينا جميعا صدم ثلاثتهم لما سمعوه منه و بقوا صامتين ظهر جوان بهيئته تلك لينظر إليه كارلوس ثم يبتسم و يقول: شكرا لأنك حميتهم جوان قال جوان: لم أفعل ذلك لأجلك بل لأجلها ابتسم كارلوس و قال: لابد أنك ما زلت تكرهني على الأرجح قال جوان: أجل و أتمنى أن تدعها و شأنها فهي لديها ما يكفي من المعاناة قال ماريوس: صحيح قبل ذلك لقد كانت تأتي لزيارة قصرنا كثيرا و تلهو مع الصغار هل ذلك بسبب أنها كانت تتذكر أقربائها؟ قال كارلوس: أفضل ألا أجيبك أنت خصيصا على هذه السؤال نظر ماريوس إليه باستغراب بينما ابتسم كارلوس بمرح قال أليس: إذا ما الذي أفقدها ذكرياتها بعد هذه الثورة؟ قال كارلوس: لا أعلم فأنا تركتها تغادر المكان قبل أن يحصل الانفجار نظروا ناحية جوان لكنه هو الآخر لا يعرف بعد فترة قصيرة غادروا الغرفة ليذهبوا لغرفهم و هم يحاولوا أن يستجمعوا أنفاسهم بعدما سمعوه كان ماريوس يفكر في سبب عدم إخباره بإجابة سؤاله و يقع في حيرة لا نهاية لها في غرفة كارلوس كان ينظر لوجه سايري الخالي من التعابير ليشعر بالألم و الحزن عليها لكل ما حدث لها فتحت عينيها لتنظر للمكان من حولها ثم تنهض لترى كارلوس أمامها بتلك الابتسامة اللطيفة ليقول لها: كيف تشعرين الآن؟ لم تصدق نفسها فقط ارتمت بين أحضانها ليحتضنها كارلوس و يقول: يبدو أنك بخير قالت سايري: لا أصدق أنك بخير أنا سعيدة حقا لأنك بخير كارلوس ابتسم لها بمرح ليقول لها: و أنا أيضا سعيد لأنك بخير سايري نظرت لوجهه بتلك الابتسامة اللطيفة و الجميلة ليبادلها كارلوس الابتسام أحست سايري بشيء غريب في تصرفه ذاك لتقول: هل أنت على ما يرام كارلوس؟ لا تبدو بخير أبدا قال كارلوس: على العكس تماما أنا بخير و سعيد للغاية لأنك هنا أمامي أمسكت وجنتيه بكلتا يديها لتنظر لعينيه محاولة تفحص تلك النظرات الحزينة و المتألمة للغاية لتبدأ الدموع بالتجمع في عينيها ليبتسم لها و يقول: لا داعي للبكاء سايري لقد أخبرتك أنني بخير قالت سايري بحزن: إلى متى تنوي إخباري بهذا؟ أنا لا أصدقك على أي حال أنت حزين للغاية لماذا؟ أخبرني لماذا أنت حزين هكذا؟ احتضنها كارلوس و همس في أذنها قائلا بتلك اللغة التي لا يعرفها سواهما: أنا و أنت عانينا بما فيه الكفاية علينا ترك الباقي لهم لم تفهم سايري ما يريد الوصول إليه لكنها عرفت بأنه شيء يؤلم قلبه للغاية لتبادله ذلك العناق ثم قال: لا أريد أن أراك حزينة أبدا أريدك أن تبتسمي دائما كما كنت تفعلين من قبل قالت سايري: لا أستطيع أن أبتسم و أنت تنهار أمامي هكذا لا أستطيع أن أبتسم و أنت تشعر بهذا الحزن لم تستطع منع نفسها أكثر من البكاء ليحتضنها كارلوس أكثر محاولا تهدئتها لكن لا فائدة فهي ترى من خلاله و هو لا يستطيع فعل شيء لها غير البقاء بقربها انتبه كلاهما لصوت ذلك الانفجار القوي الذي يبدو قريبا بشكل مخيف ليقول كارلوس: ابقي هنا....جوان رجاء اهتم بها غادر بعد ذلك مسرعا ليمسك جوان بسايري التي كانت ترتعش من الخوف فقد بدأت الأصوات بالعلو عند بوابة القصر كان كبار العائلة مجتمعين هناك بقيادة والدة ماريوس لتقول: ظننت أنني انتهيت منك أيتها الفتاة السخيفة قالت تالين: ما زلت على قيد الحياة أيتها العجوز؟ انزعجت والدة ماريوس من ذلك لتقول تالين: حسنا إن كنتم تريدون السلام عليكم إعادة ما أخذتموه مني و أيضا الاختفاء من هنا فهذا المكان خاص بعائلة رايمس قالت والدة ماريوس: أنت مجنونة بالتأكيد هذا القصر لم يكن لأولئك الحثالة من الناس بل لعائلة رويال أهذا واضح؟ قالت تالين: جنيتم على أنفسكم كانت تالين ستهجم عليهم بجيشها ذاك الذي كان حاقدا على عائلة رويال و أغلبهم من عائلة رايمس بدأت المعركة من جديد بين العائلتين في داخل القصر كان أليس قد طلب من الأفراد الأصغر سنا بالاختباء في قبو القصر حتى ينتهي كل ذلك ذهب معهم ليتأكد أن الجميع قد حضر عندما تأكد من ذلك قال يوري: من المستحيل أن أبقى هنا سوف أتي معكم فأنا أستطيع المساعدة أيضا لذا دعني أذهب يا أليس قال أليس: لا أستطيع فعل ذلك كاي سيتأذى إن عرف أن أحدكم قد تأذى قال يوري: لا أهتم أريد أن أدافع عن قصرنا أيضا قال أليس: إن ماريوس يحتاج لعنايتكم به لذا رجاء يوري تفهم الأمر و ابقى معه سوف أجعلك المسؤول عن البقية كان يوري سيعترض لكن الصوت الذي سمعوه جميعا جعله يصمت نظروا جميعا لصاحب الصوت الذي لم يكن صاحبه سوى سايري التي اقتربت منهم بهدوء لتقول: أنا آسفة لأنني أعرضكم لكل هذا الخطر بسببي أنا حياتكم أصبحت هكذا أنا حقا أعتذر إليكم قال أليس: ماذا تفعلين هنا سايري؟ ابتسمت سايري بقليل من الحزن ثم تنهض و تقول: رجاء اهتم بهم جيدا أليس فهم سيكونون أشخاص جيدين في المستقبل كان أليس سيقول شيئا ما لكنها قامت بدفعه بهدوء للبقاء معهم و أغلقت الباب لتغادر من بعدها لحيث تلك المعركة الضارية هناك كان كارلوس يحاول التصدي لهجمات تالين التي أصابته في العديد من الأماكن لم يعد يقوى على النهوض أكثر من هذا قالت تالين: هل استسلمت أخيرا أيها الغريب المزعج من رويال؟ قال كارلوس: لن أسمح لك بفعل هذا مجددا تالين لن أخسر أمامك مجددا ضحكت بمرح شديد و قالت: أنت تحلم بالمستحيل لن يستطيع أحد إيقافي أبدا فأنا هنا أشد قوة منكم جميعا و لا أحد يستطيع مجاراتي أكملت ضحكاتها تلك حتى أتت تلك القوة الغريبة لتفصل الجميع عن بعضهم و تثبتهم في أماكنهم و تشفي جراحهم لتستغرب تالين من ذلك بينما كان كارلوس مصدوما للغاية حتى رأى سايري تنزل تلك الدرجات التي قامت بصنعها من طاقتها لتقول: هذه الحرب عليها أن تتوقف فالسبب الذي تتقاتلون لأجله هو أنا فهمتم بعضكم خطأ منذ البداية فالحريق الذي شب في قلعة سيمار كانت من صنعي أنا خطأ صغير أحدث مشكلة كبيرة استمرت حتى الآن لكنني لن أدع هذا يستمر أكثر سوف أوقف هذه الحرب كما بدأتها كان الجميع ينظر إليها بدهشة شديدة خاصة أفراد عائلة رايمس و العوائل الأخرى التي انحدرت من عائلة سيمار فهم ظنوا أنها مجرد أسطورة لا وجود لها بدأت سايري تتمتم بتلك الكلمات التي ستنهي هذا مرة و للأبد أدرك كارلوس ما تقوله ليحاول إيقافها لكنه لم يستطع الاقتراب منها ليقول: سايري توقفي عن هذا لا تستخدمي هذه التعويذة يا سايري توقفي لم تكن سايري تستمع إليه فهي اكتفت من هذه المعاناة التي تشاهده في كل جيل تريد أن ينتهي هذا حتى لو كلفها أغلى ما تملك بعد انتهائها من قراءة تلك الكلمات توسعت حدقتا عينيها لتخرج كل طاقتها لتنفذ تلك التعويذة التي عمت أرجاء المدينة بكل ما فيها أضيء المكان بضوء قوي بالرغم من الشمس مختفية و لا قمر في السماء بعد تلاشي ذلك الضوء بدأ كارلوس بالبحث عنها ليجدها في حديقة المنزل التي لطالما أتيت إليها لترى محبوبها فيه اقترب منها ليجلس بقربها و يضع رأسها على فخذه ليقول: سايري أرجوك ردي عليّ سايري فتحت سايري عينيها بصعوبة بالغة لتنظر ناحية كارلوس و ترسم تلك الابتسامة الجميلة على شفتيها و تضع يدها أسفل وجنته اليسرى ليمسك بيدها و يقول: لماذا؟ لماذا تفعلين هذا يا سايري؟ قالت سايري بصوتها الحنون الخافت: لقد انتهى كل شيء كارلوس بإمكانك أن تبتسم الآن ستكون الأمور على ما يرام حاول كارلوس الابتسام في وجهها لكنه لم يستطع فقط دموعه تتساقط على وجهها لتتجمع الدموع في عينيها هي الأخرى و تقول: أرجوك كارلوس أن تبتسم أريد أن أراك تبتسم للمرة الأخيرة قال كارلوس: لا....لا تقوليها لن تكون المرة الأخيرة سوف تكونين بخير و سوف ترين ابتسامتي كثيرا أرجوك لا تتركيني وحدي سايري أنا بدونك لا شيء قالت سايري: اعتني بعائلتك جيدا كارلوس فأنت كنت تريد حمايتهم في المقام الأول لذا عش سعيدا برفقتهم قال كارلوس: هذا ليس صحيحا لقد كنت أريدك أن تعيشي بسعادة و أن تبتسمي دائما هذا ما كنت أريده ابتسمت سايري له بمرح لتفتح شفتيها محاولة النطق بشيء ما لتقول بذلك الصوت الذي يكاد أن يسمع و بتلك اللغة: أنا كنت ســعــــــ....ــــــ........... فارفت الحياة قبل أن تكمل آخر كلماتها ليجهش كارلوس بالبكاء و هو يحتضن جثتها بشدة أتاه جوان ليقف مصدوما و هو يرى جسد سايري لا يتحرك أبدا ليجثو على ركبتيه و يقول: لا....هذا مستحيل بل غير معقول سايري قد توفيت حملها كارلوس لينهض من هناك و يسير لمكان ما في القصر استطاع أليس فتح ذلك الباب بمساعدة أليكس الخارجية ليقول له: أين هي سايري؟ و ما الذي يجري؟ قال أليكس: لا أعلم مكانها لكن يبدو أن الأمور بخير الآن غادروا ذلك المكان ليتفاجؤوا برؤية الجميع يتساعدون في إصلاح تلك الأضرار ليقول أليكس: ما الذي يجري هنا؟ قالت والدته: يبدو أن كل شيء انتهى لقد عم السلام أخيرا بين العائلتين قال ماريوس: و أين هو كاي؟ قالت الوالدة: لقد غادر القصر لمكان ما قال أليكس: سوف أتتبعه الآن اتبعوني فقط ساروا خلف أليكس الذي كان يتتبع كارلوس حتى وصلوا لحديقة قلعة سيمار ليروا كارلوس هناك و هو يجثو مطأطأ الرأس برفقة جوان ليركضوا في اتجاههم ليقول ماريوس: كارلوس هل أنت بخير؟ انتبهوا جميعا للقبر الذي هناك و الذي وضع على أطرافه الزهور الملونة ليصدم ماريوس و يقول: لا تقل لي....غير معقول البتة هل من الممكن أن يكون قبر سايري؟ انتبه للملامح التي وضعت على وجهيهما ليخر جاثيا هو الآخر بقربهما ليقول أليس: كيف حدث هذا؟ لقد كانت منذ قليل تتحدث إلينا قال كارلوس: لقد استخدمت كل طاقتها و أجهدت نفسها لإيقاف هذه الحرب بجعل الجميع ينسى أمر عائلة سيمار الأساسية و ربما سننساها بعد فترة وجيزة قال ماريوس: لماذا لم تحاول إيقافها؟ لماذا جعلتها تقدم على شيء كهذا؟ ألم يكن هناك حل آخر غير هذا؟ لماذا يا سايري فعلت هذا؟ قال كارلوس: لم ترد أن تجعلكم تعانون أكثر أرادت أن تعيشوا بسلام بعيدا عن كل هذا الهراء صمت الجميع للحظات ليغادروا هناك و يتركوا جوان وحده هناك ليقول في نفسه: إلى هذا الحد كنت تحبينه؟ ضحيت بحياتك لأجل سعادته مع عائلته و أيضا كنت ستطلبين منه أن ينسى أمرك و يتقدم في الحياة....أنت حقا صاحبة قلب طيب و حنون لهذا السبب وقعت بحبك سايري سيمار نهض من هناك بعدما ابتسم بحزن مرت العديد من الأيام و الأسابيع و الشهور على وفاة الفتاة التي أشعلت الحرب و أخمدتها لم يتحمل كارلوس البقاء وحيدا مدة أطول من ذلك فعمل بنصيحة سايري التي أخبره جوان بها فتزوج فتاة من إحدى العائلات المنحدرة من سيمار حضر زفافهما العديد من الأشخاص. |