{مجهود شخصى}Anne Sullivan أعلم أن تعليم هذه الطفلة سوف يكون أهم حدث في حياتي..
كم هو عظيم أن تشعر بأنك ذو فائدة في هذا العالم ، وأن وجودك مهم لشخص ما.
آن سوليفان آن سوليفان" ابنة أسرة أيرلندية مهاجرة ولدت في فقر مدقع في 14 أبريل 1866م،وتذكر دائماً أنها كانت تشكو من عينيها. ماتت أمها وهي في الثامنة من عمرها، تاركة ثلاثة أطفال، هجر والدهم الأطفال بعد مرور عامين. وقد مات أخوها جيمي وهو في الثامنة بمرض السل، أما أختها الصغرى ماري فقد أقامت عند بعض اقاربها. في معهد (بركنز) للعميان تعلمت آن طريقة برايل في القراءة وتعلمت الأبجدية، وبعد ذلك أجريت لها عملية جراحية استعادت بها بعض قدرتها على الإبصار، ولكنها بقيت في المعهد نفسه لمدة ست سنوات أخرى، إلى أن تقدم إليها والد هيلين كيلر يطلب مساعدتها في العناية بابنته العمياء والصماء هيلين كيلر.. كانت آن سوليفان من أوائل الذين أدركوا الطبيعة المؤلمة التي يعانيها العميان من عزلة قاتلة، وخاصة هيلين التي كانت كفيفة وصماء و ضعيفة الكلام، مما جعلها ذات طبيعة عنيفة وصعبة الترويض و هذا قد زاد من صعوبة مهمة آن. لقد كانت آن سوليفان ليست معلمة موهوبة فقط بل كانت أيضاً معلمة جادة ومتميزة ومنقذة وكانت تؤمن بعبقرية هيلين كيلر رغم عجزها وضعفها وهشاشة قدرتها على الكلام. وكانت تقول لها: "مهما يحدث لك فابدئي من جديد فتزداد قوتك، ويمكنك بذلك أن تحققي هدفاً آخر. وقد لا يكون هو الهدف الذي بدأت به ولكن بشيء آخر يسعدك يوماً أن تتذكريه"
في عام 1887 م دخلت آن حياه هيلين الطفلة الصغيرة وقد أخذت آن سوليفان تبتكر الطرق والأساليب لتعليم هيلين، كانت ترسم أشكال الحروف على راحة يد الطفلة وبالأخرى تجعلها تتلمس الأشياء التي تبدأ بهذه الحروف، رسمت لها الخرائط في فناء المنزل من الطين والتراب وقرأت لها الكتب وعلمتها حتى تفوقت هيلين على نفسها وأصبحت مضرب الأمثال في معجزة القدرات، كانت تجلس إلى جوارها وتنقل بأصبعها كل ما يقوله الأساتذة في المحاضرات، وكانت تجهد عينيها بالقراءة لتنقل لها كل ما تقرأه بالإضافة إلى تشجيعها على متابعة المطبوعات المكتوبة بطريقة برايل. وتحكي هيلين عن كيف علمتها آن معنى كلمة "تفكير " تقول هيلين: “كنت أحاول أن أضع الخرز بترتيب معين في الخيط، واكتشفت أن هناك خطأ ما. ولأول مرة ركزت انتباهي وحاولت أن أفكر في كيفية ترتيب الخرزات. فإذ بالآنسة سوليفان تلمس جبهتي وترسم على كفي كلمة “تفكير”. وبرق وميض في ذهني في الحال، إذ عرفت أن هذه الكلمة هي اسم العملية التي تجري في ذهني. كان هذا أول إدراك واعي لمعنى مجرد بالنسبة لي.” تخرجت هيلين من كلية «رادكليف» لدراسة العلوم العليا ودرست الأدب والنحو واللغة الانجليزية كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية، ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراه في العلوم والدكتوراه في الفلسفة وأصبحت إحدى شخصيات العالم المعاصر وتجاوزت إعاقتها بإبداع منقطع النظير كل ذلك بإخلاص «آن سوليفان» وشغفها بتوليد الحياة والأمل في حياة هيلين كلير. |
التعديل الأخير تم بواسطة β£ặčķ-Řǒŝě• ; 07-19-2014 الساعة 07:27 PM |