07-14-2014, 10:54 PM
|
|
الفصل السادس..{{حمقاء لكنها تهمني}}…
اسند قدمه التي تلطخ نطفها بالدماء على جثة راقدة امامه كان قد قتلها الان..تطلع الى السماء..لا تزال الشمس غير غاربة تماما و لونها يشع بقوة مصدرا شعاعا برتقاليا تعبره و تخترقه خطوط بنفسجية و اخرى صفراء..نظر خلفه دون ان يدري لماذا لكنه راى صاحبه قادما نحوه و هو يقول ساخرا
-الجثة الخامسة التي سانظفها بعدك لهذا اليوم
-لا احد سيراها لذلك فلتترك عملية اخفاء الاشباح التي اقتلها
اجابه كارل ببساطة ليقول الاخير بجدية
-رائحتهم ستخرج بعد ثوان صدقني انها قاتلة كالسم ان استنشقها احد
-صدقتك و احس بالطعنات تخترق قلبك الرقيق
-لست واقعا في الحب كي تقول هذا
-لا ادري لكنني احس بان السيف قد اقترب لكي يجعل خفقاتك تتوقف لمن تحب
-ما هذا الكلام الشاعري اليوم هل جننت كارل؟
-ربما..قالها بقليل من السخرية و هو يسير على رصيف الطريق الذي قد فرغ من الناس..سار ليوناردو بجانبه و هو يتمتم بالحان غريبة لكنه قال بعدها بسرعة
-الم تفكر باعادة تلك الروح الطيبة؟
لم يفهم معنى سؤاله ليقول ببرود
-اي روح؟
-اقصد تلك الجميلة صاحبه الشعر الاشقر الطويل و العينان الارضيتان
تذكر بانه قد اخبر صديقه عنها ليصمت لبرهة و يتحدث بعدها
-تقصد جيوفاني
-اجل اقصدها
-لا اعلم كيف اعيدها..قالها كارل بقليل من الغموض و هو يتجاوز ليون الذي نظر اليه بستغراب ثم ابتسم قائلا
-امر بسيط انا ساعلمك و اساعدك كي تعيدها في اقل من يوم
استدار كارل ناظرا اليه ببرود..لم يجبه و لم يحرك شفتيه قط..بقي الصمت مسيطرا على جميع حواجز المكان منسطا لخفقات الافئدة..اخيرا قال كارل بقليل من التردد
-انا..اريد مساعدتها..
زادت ابتسامة ليوناردو ليتجه نحو صديقه متابعا السير معه و هو يحتضنه بيده مسندها على كتفي كارل..صمت قليل دام حتى قال ليوناردو
-سنعيدها اذا و عندما نعيدها ستكون بهيئة انسان..لكن..
تقطعت كلماته الاخيرة و هو يتابع بجدية
-المشكله تكمن في عائقان
نظر كارل اليه ليشجعه على المتابعة فاكمل الاخير كلامه بجدية غريبة
-يجب علينا ان نجد جسدها في البداية..و الامر الاخر
قاطعه كارل قائلا
-جثتها ستكون في الثانوية لقد اخبرتني انها فقدته هناك
-جيد و لكن الامر الاخرانها عند عودتها ستكون كالرضيع
اتسعت عينا كارل بستغراب فقال ليوناردو بتوتر
-لم اقصد انها ستكون كذلك في الشكل بل ستكون فاقدة للذاكرة تماما..
لم يستطع كارل التكلم انما وقف في مكانه متسمرا مستمعا لما يقوله صاحبه..اصابه الاحباط الشديد من هذا لكن اغمض عينيه ببرود و تابع سيره بصمت..لحقه ليوناردو و لم يتحدثا طوال الطريق..لقد وعدها بانه سيعيدها الى جسدها..و هو حتما سيفعل ذلك..لكن ليس بحالة انها ستكون فاقدة للذاكرة تماما..استطرد افكاره بتذكر ملامحها الرقيقة التي تكونت صورتها امامه..فتح عينيه و قال ببطئ محركا شفتيه ببرود
-غدا اريد ان ابدأ بالبحث عن جسدها كي نعيدها
-جيد اذاً غدا سنذهب للبحث عن جسد الفتاة ثم نذهب الى العراف كي يساعدنا
-لا يهم
اسرع بخطواته مبتعدا عنه..كانت الشمس قد غابت حين وصلا الى المنزل ليدلف كل منهما داخلاً..اتجه كارل الى غرفته و فعل الاخر المثل..هكذا انقضى اليوم
نهاية الفصل السادس
__________________ |