الفصل السابع{{ انها انتِ!!..لكن كيف؟؟؟}}
بعد ان مرت عدة ايام من البحث الذي استغرقه كل من كارل و ليوناردو لم يحصلوا على اي شيء جيد..لم يجدوا جسد روح جيوفاني و لم يرضى اي عراف من من قابلهم بان يساعدهم..لانهم يعلمون بان هذه العملية خطيرة جدا و لم بل و لن تنجح..معجزة هي ان اشتقت السماء و البحار..و قد حدثت بالفعل..فما بالكم ان عادت روح لجسدها من غير امر الرب..لم يستطع الاثنان ان يتقدما و لو بقليل من الاحوال و البحث..و مع كل يوم يمر تزداد قوة كارل في القضاء على الارواح التي تهاجم طاغية على كل من يحاربهم..
بعد مرور اسبوع
عاد كارل الى المدرسة و قد بدا في حياة مدرسية عادية لم تختلف عما كانت سابقا..كان يجلس على مقعده الاخير في الفصل كالعادة..لم يجرؤ احد على ان يكلمه فهو كالوحش كان بانظار من يرونه و يثبتون مقلاتهم عليه..مر الوقت كالسهام و هذا المعتاد لتسمع رنات الجرس محذرا الطلاب كي ينبههم للذهاب الى فصولهم..خمس دقائق هي حتى اشتقت نسائم الهواء و الطلاب يتسابقون جالسين على مقاعدهم حين دخل الاستاذ..هذا ما ظنه كارل لكن..كانت الاستاذة.. لم يرها احد من قبل هنا..كانت جميلة و الابتسامة تشق وجهها بنعومة و رقة..حيتهم جميعا ثم عرفتهم بنفسها..انها..مدرسة الرياضيات..عجبا ان من المعتاد ان يكون مدرس الرياضيات بسن كبيرة كما كان الطلاب يظنون..لكن هذه التي تقف امامهم تبدو بل و يكاد كارل يجزم انها لا تفوقه عمرا الا بخمس او اربع سنوات..حسنا ربما لا يعلم احد بسر كارل هذا..لكنه كبير في السن..ذو 18 عاما..بينما الذين في الفصل..اكبرهم يبلغ 16 عاماً..المهم..تعرفت الاستاذة الجديدة على طلاب فصلها ثم قالت ببتسامة و هي تكتف يديها كي تعير الانتباه للجميع
-و بما اننا تعرفنا الان..اريد ان نرحب جميعا بطالبة جديدة انتقلت الينا..تفضلي يا انسة
بترت المدرسة كلماتها و هي تنظر الى الباب الذي اندفع ليصدر صوت صرير منبه عن قدوم شخص ما..حرير منسدل ذهبي اللون..بشرة وردية ناعمة و عينان من ينظر اليهما يغرق في بحر من العشب الاخضر..انصهرت روح كارل و هو يرى ما امامه..اعتدل في وضعيته بعد ان كان متكأً بغير مبالاة و مقلتيه تتوسع تدريجيا..العلم حقا امامه و يكاد يقسم بانها هي..لكنها الان..اجمل بكثير..لا بد انه لم يكن يعيرها انتباها او حتى يحاول النظر اليها جيدا..لا بد ان صديقه ليون كما يناديه قد صدق عندما قال انها روح جميلة..وقفت هي امام الطلاب لتبتسم و كلماتها تكاد تخرج لكن بتبعثر
-مرحباً انا اسمي جيوفاني شاركر ادرس هنا
-لقد تعرضت لحادث مروع ادى بها الى دخول المشفى لذلك لم تستطع القدوم في بادئة السنة..
قالتها مايا مدرسة الرياضيات و هي تردف بعد صمت قليل
-انها بعمركم و اتمنى منكم ان تتعاونوا معها للتاقلم هنا
-اهلا و سهلا بك جيوفاني
قالها بعض الطلاب بينما اكتفى اخرون ببتسامة و اخرون تكشروا منها..مشت لتجلس بجانب كارل على مقعد منفصل..لم تنظر اليه حتى و لو بطرفة عين..ربما هي تكرهه الان..اجل بالطبع..و لذلك لا تنظر اليه..على العموم..فعمرها لا يزال بالتاكيد 16 لان روحها خرجت من جسدها عندما كانت بهذا السن..لكن..كيف عادت..و بجسدها ايضا..احس بالقشعريرة تسري في جسده...لقد لعنها للجحيم..عودتها كادت تكون مستحيلة..لكن..تنفس الصعداء و هو ينفض راسه من كل تلك الافكار..كانت قريبة بمسافة جيدة..ان همس لها بشيء..فلن يسمعه احد..لكن..و بالتاكيد..لو كانت تعرفه..لكانت انتقمت منه..لا جلست بجواره كاي طالب جديد و عادي..لا بد انها..لا بد انها لم تتذكره!!
نهاية الفصل