عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 07-15-2014, 06:00 AM
 


.
.
الفصل الثالث ~ ‏لا تدعها تراك !!
,
,

.
.
جنيفر ~ 16 عاما
.
ادركت حقيقتي وعرفت قدري عند البعض , حالما اسقطو قناع المحبه من وجوههم الكارهه , عرفت انه لا يجب البقاء معهم لانهم ليسو بشر ,
انما مخلوقات متوحشه تكره كل شئ , بينما هم يرتدون زي البشر المبتسمه السعيده , مخلوفات متوحشه جشعه طماعه انانيه جدا , لا اجد فصيله كريهه ينتمون اليها ,
كنت احبهم واهيم في عشقهم وكانو لي كالعائله , عندما كانو يضعون تلك الاقنعه ويتصنعون السعاده , والان ادركت انهم كاذبون انانيون مخادعون
ان كنت تملك عائله وحوش مرتديه زي البشر , فاعلم يقينا انهم يشعرونك بالحب والسعاده لمصالحهم الخاصه وحالما تنقضي مصالحهم يرمونك في القمامه , يمسكون يدك ويدفعون للامام طالما صعودك يصب في مصالحهم , وبعدها يتركونك تصارع لوحدك ,
.
.
.
سابقا ~ في الفصل الثاني "حان دوري"
اصاب تومسون براسه , فذهب به زاك وجنيفر لعلاجه , بقي شارلوك وهينا وتوري ودالتون لتنفيذ المهمه , هناك شخص في محطه القطار يعلم بامر لا يجب معرفته ,
القطار بدء يتحرك متجها الى لندن , يستمر دالتون وتوري وهينا في تجاهل شارلوك واغاضته , تنفيذا لأوامر دالتون , وشارلوك يحترق من الغيض , فيفكر في طريقه يجعل من دالتون احمق واخرق ,
.
.
.

.
.
.
دالتون ‏مل من الصمت , فبدء حديث جديد بقوله "توري هينا وشارلوك "
التفتو لينظرو اليه , بينما هو اكمل "انتم تعلمون ان سرقة العربه اللتي ستنقل المال ليس سهلا ,وخصوصا اننا فقط اربعه اشخاص , ‏لذا يجب عليكم تنفيذ كل ما قلته ‏بحذافيره , "
توري بتململ "لقد قلت لنا هذا سابقا , "
"اعلم هذا , لكنني خايف من ان نفشل ونزج في السجن , "
شارلوك ينظر لدالتون بحقد مضحك "دالتون , نحن تحت السن ‏القانونيه , انت الشخص الوحيد اللذي سيذهب للسجن , "
هينا تضحك بخفه "ان شارلوك محق
هممممممم ,توري ,‏
"
تبادلتا النظرات , فاكملت هينا "كم هو عمرك ?! "
توري تربط يديها وتتحدث بجديه "عمري 17 عاما , وعيد ميلادي بعد خمسه ايام , "
شهقت هينا بسعاده , فتحدثت بلطافه "رائع !! ........... ستذهبين لسجن انتي ايضا !! "
ضهرت علامات الغرابه على وجه كل من شارلوك ودالتون , واما توري فقد ارتعبت من تصرف هينا الغريب ,
ما بكم ‏?!
تعجبت من نظراتهم الغريبه لها ازدرقت ريقها وهي تبادلهم النظرات , ارتعبت قليلا فقد كانو يرمقونها بنظرات شك ,
شارلوك يمسك كتف هينا اللتي كانت بجانبه وينظر لعينيها بتمعن "ضننت ان كلام كهذا لن يصدر منك ابدا !! "
هينا بغضب طفولي "قلت رائع لانني كنت اخطط لعمل حفله مفاجئه واردت تظليل توري لكي لا تعلم باني اريد عمل حفله لها !! "
ظهرت علامات السعاده على وجههم , لن يشكو بها مره اخرى , فهينا فتاه لطيفه وطفوليه لن تكره احد وبالاخص توري ,
.
.
.
في خيمه بنية اللون قديمه الشكل , واسعه نوعا ما , دخل كل من زااك وجنيفر اللتي كانت تحمل تومسون على ظهرها ,
اتجه زااك نحو المنظده اللتي اخبرهم عنها دالتون , بينما وضعت جنيفر تومسون على فراشه ,
"جنيفر !! "
رفعت جنيفر راسها بسرعه , لتتفاجئ بعلبه الاسعافات الاوليه اللتي رماها زااك ناحيتها ,
التقطتها بخفه وصرخت بغضب "ما اللذي كنت تفكر به ايها الاخرق !? "
اتاها الدر سريعا "لديك رده فعل سريعه جدا !! "
زفرت جنيفر الهواء بضجر "من الافضل ان لا تقوم بالحماقات , "
اقتربت من تومسون ففتحت العلبه , اخرجت المطهر وطهرت الجرح , لمح زااك علبه الاسعافات بضجر , لاحظ عدم وجود الشاش ,
"املك اخبار سيئه لك جنيفر !! "
هزت راسها بمعنى اكمل حديثك ,
"لقد نفذ الشاش وانا لا املك مالا لشراء الشاش ويبدو انك ستخرجين شئ من جيبك !!"
قالها وقسمات الخبث تعلو وجهه الشاحب , اشارت هي الى وسادة هينا "هينا تملك بعض المال ‏في وسادتها , كانت تجمعه منذ فتره و ‏لن تلاحظ اذا قمنا باخذ شئ ‏منه "
فتح زااك عينيه بتعجب , فهو لا يتخيل ان يقوم بسرقه شئ من مال هينا ابدا ,
زااك يحاول ابعاد فكره الاخذ من مال هينا , تضاهر بالتعجب وانك‏ر ‏فكرة جنيفر"اذن انتي تامريني بالسرقه ?! ‏يال هذا الفعل الشنيع !!"
جنيفر بحده "وكأننا لا نسرق مع دالتون ?! "
تقدمت وهي تمشي نحو وسادة هينا , لكن زااك اعترضها ومد يديه مانعا ايها من التقدم ,
"لن اسمح لك بالتقدم اكثر !! "
"ابتعد زااك ! انت لا تريد ان تفقد اسنانك مبكرا ?! "
زااك بكل حزم وثقه ,"يستحيل ان اجعلك تتقدمين اكثر , "
فتحت جنيفر عيناها بغضب , وامسكت بيد زااك ولوتها ‏وجعلتها خلف ظهره , تعالت صرخات زااك المتالمه ,
جنيفر بغضب "ما رائيك الان ?! "
زااك مع صراخه المتالم ‏"آآآآآآآه , شارلوك ايضا يملك مالا ‏ ‏اسفل فراشه !! "
دفعته جنيفر بقسوه , فسقط على الارض متلويا من الالم , امسك بكتفه اللذي شعر انه قد كسر , اغمض عينيه وعض شفتيه مقاوما المه ‏,
اتجهت جنيفر ناحيه فراش شارلوك , رفعته فرائت حافظه صغيره , سحبتها ونظرت بداخلها ,
جذبتها ورقه قديمه , فسحبتها واذا بها صوره تجمع ثلاثة اشخاص , امراه جميله شقراء الشعر , رفعته وكعكته وامسكته بشريطه زرقاء جميله كلون فستانها , نظرت لعينيها اللتي تشبه البحار في زرقتها وعمقها ,
رائت بجانبها رجل ليس بالعجوز لكن مشقة العمل ارهقته , شعره بني لامع ويحوي خصلات من الشيب , عيناه خضراوتين مرهقتين , يرتدي ملابس عمل بزهو ,
ونظرت لفتى وجهه ظريف جدا , يقف بين الرجل والمراه وكلا منهما يمسك بكتفه , عيناه خضراوتين وشعره بني مائل للون الاشقر , علمت فورا انه شارلوك ,
قالت في نفسها "لا اشك ان هذه عائله شارلوك , انهما لا يشبهانه , والده يشبهه قليلا بينما ‏امه لا تملك اي شبه لشارلوك ! "‏
تمعنت في وجه شارلوك الممتلئ والصافي ‏مقارنه ‏بين حال شارلوك في الماضي وحالته الان , ومدى الفرق بينهما , فقد كان شارلوك بصحه جيده وجسده ممتلئ , اما الان فهو نحيل وشاحب اللون قليلا .
اعادت الصوره لمكانها واخرجت ‏بعض ‏النقود واعادت المحفظه لمكانها , التفتت لتنظر لراس تومسون اللذي مازال ينزف لكن بشكل اقل , حولت ‏بصرها ‏لزااك اللذي يجاهد لألى يظهر المه ,
امرته بحده مخفيه اشفاقها عليه "اهتم بتومسون الى حال عودتي !! "
لم تنتظر اجابته وخرجت من الخيمه بسرعه متجهه للمدينه ,
,
,
,
اشخاص يصعدون القطار واشخاص اخرون يترجلون منه , يخرج كل من دالتون ورفاقه ويصتدمون ‏بالاشخاص من حولهم , الزحام شديد في لندن ,
حالما ابتعدو عن مدخل القطار وعن زحام الاشخاص الصاعدين والنازلين , ذهب شارلوك من طريقه , والباقين من طريق اخر .
امسك شارلوك جاكيته الداكن اللون وشده على نفسه , رغم الزحام الا انه هناك برد شديد , رفع بصره لينظر للسماء اللتي على وشك ارسال قطرات المطر , لتزيد برودة الجو ,
انزل راسه وعاود المشي مبتعدا عن بوابه القطار , وضع يده في جيبه واخرج منها بعض المال اللذي اخذه من محفظته سابقا ,
نظر اليه , وتحدث في نفسه "هذا على الارجح يكفي لكوبين حليب ساخنه , واحد لي والاخر لهينا , "
ابتسم بدفئ وهو يتخيل شكله يقدم الحليب لهينا فتشكره بشده , اقترب من ‏كشك يبيع المشروبات الساخنه كالقهوه والشاي وايضا الحليب , وقف امام الكشك اللذي لم يكن احد يشتري منه ,
اقترب وسلمهم المال وطلب الحليب , وقف ‏قليلا الى ان تم تسليمه ‏كوبي الحليب ,
احضر الرجل كوبي الحليب فامسكها شارلوك بهدوء , وقف مكانه ينظر للحليب وهو يعيد تخيل مشهد اعطاء هينا الحليب الساخن الدافئ ,
انزعج رجل واقف خلف شارلوك كان ‏الارهاق قد لعب به , ‏فشارلوك ‏استلم الطلب ولم يذهب , الرجل ايضا يريد شراء شئ يشعره بالدفئ في هذا البرد القارس ,
دخل الصوت ‏مسامع شارلوك الغير مصدقه ما تسمعه "اعذرني ايها الفتى هل من الممكن ان تبتعد !! ‏"
التفت شارلوك بسرعه غير مصدق للصوت اللذي يسمعه , صوت اشتاق له كثيرا ‏, صوت شخص اذى مشاعر شارلوك كثيرا بينما شارلوك يحمل ‏كل معاني الحب والاخلاص لصاحب ذاك الصوت ,
نظر شارلوك الى قسمات وجه الرجل , لم تكن سبع سنوات كفيله بتغيير ملامح الرجل , شعره البني اللامع مازال كما هو , سوى ان الشيب قد كثر , العينان الخضراوتان المرهقتان مازالت كما هي , سوى انها ازدادت ارهاق , الجسد القوي ضعف قليلا ,
نظر الرجل لشارلوك وكانه قد شبه عليه , بينما شارلوك يتامله ,
الرجل وقد مل من تلك الفتره "هل ‏ستتحرك ايها الفتى ?! "
شارلوك في خلده "لا لا هذا غير ممكن , هذا لا يصدق , لا يمكن ان يكون هذا هو )والدي( !! "
اجل هذا هو جوك , مرت سبعه سنوات , تغيرت ملامح شارلوك فاصبح جوك لا يعرفه من اول نظره , بينما ذاكرة شارلوك ممتلئه بصور والده اللذي تخلى عنه , ‏
بادل جوك شارلوك التعجب والذهول , لقد تعرف عليه ‏, تعرف على طفله اللذي لم يلده , تعرف على شارلوك اللذي قد تخلى عنه ورماه خلف ظهره ,
اخذا فتره طويله في تامل بعضهما لم ينطق احدهم بكلمه ,
بعد فتره استمع ‏شارلوك لصوت اشتاق له كثيرا "جووك هيا اسرع , "
التفت جوك لينطر الى زوجته التي حرمها من طفلها , ابتسم ابتسامه مصطنه لمارلين وهز راسه ‏بمعنى انني قادم ,
التفت ليطلب قهوه ساخنه له ولمارلين , بينما شارلوك يصارع دموعه الا تنزل امام والده , ‏
تحدث جوك وهو يمسك القهوه , اخفى شوقه لابنه وتحدث ‏ببرود ‏"من الافظل ان لا تدعها تراك !! "
ذهب وترك شارلوك واقفا ‏يصارع دموعه الا تنزل , اشتاق لامه اللتي ربته ولم تلده , اشتاق لتلك اللتي اخفت عنه ‏امور لألئ يشعر بالالم ,
تنهد بقوه , وعاد الى دالتون , واعطى هينا كوب الحليب بكل برود
هينا بامتنان "آآآآآه شكرا لك شارلوك !! "
نظر للارض شاردا , مما اشعر هينا بالغرابه "ماذا هناك شارلوك ?! "
مازال شارلوك شاردا يفكر بذاك البرود من والده , يفكر بوالدته اللتي امر ان يبتعد ‏عنها "‏شاااااااااااارلووووووووووك !! "
صرخت هينا بالقرب من اذن شارلوك , مما ادى ‏لانتغاز شارلوك وسكب بعض الحليب على الارض ,
شارلوك بانزعاج "هل تخططين لخرق طبلة اذني ?! "
هينا بكل لطافه ورقه "ما بك ?! تبدو على غير طبيعتك !! "
التفت اليها بوجهه العابس , لكن سرعان ما ابتسم في وجه هينا , ‏
اقترب منها وهمس في اذنها "ساخبرك , لكن هذا سيكون ‏سر بيننا !! "
"لا تقلق سيكون سرك في بئر , متى ‏ستخبرني ‏?! "
"ساخبرك عندما اكون مستعدا , "
قالت هينا بحنق "ومتى ستكون مستعدا ?! "
اتتها الاجابه ‏من شارلوك "لا اعلم لكنني اعدك ان اخبرك "
هينا تبتسم بلطافه شديده "انا اثق بانك لن تخذلني "
,
,
,
تحت شجره كبيره كانت قد هرمت وشاخت مع مرور الزمن , كان دالتون قد استلقى تحتها محاولا الارتياح , اخذ يتامل الحديقه التي كانت محط انظاره وتقع بمحاذاة محطه القطار ,
نظر اليها وكانه ينظر لاحد والديه ,
همس في قلبه ‏وكانه طفل ‏ضاع من امه ثم عاد الى احضانها ,"لندن !! "
همس بكلمته وكانه استطاع تذوق طعم الحياه من جديد , لندن تعني له كل شئ, فان قلنا وطن فهي وطنه وان قلنا عائله فهي عائلته , ان قلنا اما فهي كانت امه الحنونه , ومن بين كل شوارع لندن واحيائها وحدائقها كانت هذه الحديقه بالذات هي معشوقته ,
باشجارها الكبيره , بزهورها اللتي تتفتح في فصل الربيع والان غطاها القليل من الثلوج , بسبب تقدم فصل الشتاء البارد ,
بمنحدراتها بمرتفعاتها بتلك البحيره اللتي تتوسطها , كانت تعني له الحبيبه الغاليه النفيسه , لانه قضى معظم اوقات طفولته بين احظانها وبين اشجارها وزهورها ,
اخذ نفس عميق وهو يتذكر طفولته التي كادت ان تكون البائسه ‏,
لكنه جعلها طفوله خياليه , فبشخصيته المرحه الساخره وبذكائه وفطنته استطاع كسب الكثير ‏من الاصدقاء الاوفياء , كان دائما ‏يجمعهم في الحديقه ويلعب معهم ومنهم جوك والد شارلوك ,
زفر بكلمه اخرى "عائلة باتريك"
ابتسم بشقاوه الاطفال , وهو يذكر عائلته اللتي كفلته ثم ضجرت منه , تذكر الاب الاحمق اللذي يطيع اموار ‏زوجته الكارهه , تذكر الاخ الذي تبادل معه مشاعر الكره ,
والاخت اللتي لا تخرج من غرفتها ,
ابتسم بحنيه لايام مضت , وهو يتذكر كل تلك الامور المزعجه المبتكره اللتي كان يفعلها ,
من ربط شعر اخته المتوحده بالسرير الى حلق شعر امه الكارهه , وايضا وضع يد اخاه في كاس ماء ليبلل سريره ,
رغم كل تلك المشاكل اللتي يحدثها في المنزل الا انه لم يفكر يوما بازعاج اباه , فهو احمق ولا يستحق ان يبدو احمق اكثر , هذا هو مبدا دالتون ,
زفر هوائه بقول " دالتون باتريك , دالتون فقط !? "
قالها محتارا في تسمية نفسه , فهل ينسب نفسه للعائله اللتي كفلته ثم طردته من المنزل لسوء تعامله معهم , ام لا ينسب نفسه لاحد , اعتلى صوته قليلا وهو ‏يؤكد على الخيار الثاني "إسمي هو دالتون فقط ,"
وضع ‏ظهره على ساق الشجره اللتي كان قد جلس تحتها , ظل يتنفس ويخرج البخار الابيض اللون باسترخاء , وهو يتذكر ‏ايام طفولته الممتعه , رغم كره ‏عائلته له الا انه كان سعيدا ,
فقد كان لديه اصدقاء كثر , وحديقه واسعه يلعب ‏فيها , وهواء يتنفسه ,وقناعه كبيره تسع الكون , وهذا يكفيه ,
احس بوقع شئ ما جانبه فالتفت بسرعه ليعرف ماهيه هذا الشئ ,
حك راسه عندما ‏راى توري تجلس بجانبه ‏بمرحها المعتاد وتقول "ما الامر الغريب في ان يكون اسمك دالتون فقط ‏?! فانا ‏اسمي توري فقط ‏وتومسون اسمه تومسون فقط , وكلنا هنا اسمائنا تنتهي بفقط , "
ابتسم مبادلا اياها ‏الاساله الغبيه "هل هناك عائله اسمها فقط كفلتنا جميعا ?! "
توري تاخذ رشفه من القهوه وتهز راسها بـ نعم ,
اشار الى الكوب الذي كانت تحملنه توري بين يديها ,
تحدث بقليل ‏من الاستغراب المضحك "من اين لك نقود لتشتري القهوه ‏?!"
رفعت احد حاجبيها بغرور , ولم تجبه بل اكملت شرب القهوه الدافئه ,
مما جعل دالتون يصرخ بقليل من الغيره المضحكه "هل تملكين مالا لشراء قهوه ولا تشترين لي ?! ‏"
ضحكت بخفه مستمره في تفادي الاجابه عن اسالة دالتون , بينما هو ينظر لها ‏مقهورا ,
عقد يديه , وبرطم شفتيه وقوس ظهره بغضب ك الاطفال عندما نحرمهم من شئ ما ‏, ابتسمت توري لدالتون اللذي اسمته في عقلها بالعجوز الطفل ,
فهو يبلغ من العمر حولي اربعون عاما , لكنه يتصرف بغباء احيانا ‏كالاطفال ,
نظر دالتون الى توري بطرف ‏عينه ليحدق بالكوب ‏مظهرا لرغبته الكبيره في تذوق رشفه من القهوه , بينما كانت توري قد انهت الكوب حارمه دالتون منه ,
.
.
.
اشترت ‏علبة شاش جديده وعادت الى الخيمه اللتي تقطن بها وقد كانت متجدمه من البرد ‏, دخلت الخيمه ,
لتراها كما هي العاده مبعثره ‏, ‏لا شئ مميز بها , سبعه فرش مفروشه على طول الخيمه , وبجانب فراش دالتون منظده صغيره نسبيا , اشياء ومهملات وخردوات كثيره على الجهه الاخرى من الخيمه , لتوها ادركت ان الخيمه في حالة ‏دمار , مر ‏من تحت قدميها صرصور اسود مقزز , لم تتردد في سحقه بحذائها الذي يشبه احذية عبدة الشيطان ,
تنهدت ونظرت لفراش تومسون المغشي عليه ,
اخذت تفكر بينما تمشي ناحية تومسون عن سبب شروده هو وزااك ,
انتبهت لززاك اللذي قد خلغ معطفه وقميصه وجلس ‏امام المرءاه ومقابلا لها بظهره ,
محاولا رؤيه كتفه اللذي حاولت جنيفر كسره , نظر زااك الي كتفه باشفاق على حاله ممزوج ‏بالم فقد كان مزرق اللون ومخضر مع قليل من الاحمرار ,
كان شاردا تماما ينظر لكتفه بالم , انتغر بقوه عندما صرخت به جنيفر "هل انت ضعيف لهذه الدرجه !! "
التفت نحوها وقال بتهجم شديد "تبا لك ,اخرسي لقد كدتي ان تسببي لي اعاقه دائمه "
نظرت اليه بابتسامه مغروره وبارده في ان واحد ,
رفعت احد حاجبيها قائله باستفزاز "لم اتصور من انك ستغضب على هذا الشئ التافه , "
اعطى جنيفر ظهره واشار باصبعه على كتفه قائلا ‏بغضب كبير "عذرا لكن هل ترين هذا الشئ تافه ?! "
قالت ببرود وهي تتجه نحو تومسون "هه , لقد اصبت بهذا كثيرا , ولم ابكي بسببها , "
زااك يقف بغضب "تبالك , انا لا ابكي هنا ,و هل تريدين مني ان اشعر بألمك هكذا !?‏"
ابتسمت جنيفر بسخريه وقالت بصوتها القاسي "افهمها كيفما تريد ,, "
رد عليها بصراخ ‏عالي جدا "لماذا انتي كريهه جدا ?!"
وقعت هذه الجمله على قلبها وقع السهام الجارحه , واخذ الحزن يجري بداخلها , ‏
كريهه جدا ?! هي بالفعل كريهه جدا , لو لم تكن كذالك لما كرهها والداها , اخذت تتذكر انهما انجباها وهما لا يريدان طفلا ابدا , اخبراها بكرههما لها وكم هي بغيضه وكريهه ,
غطى شعرها الاشقر الحيوي ملامحها بانزال وجهها للاسف , قالت ببرود "لا تصرخ فقد توقظ تومسون ,"
صر زااك على اسنانه ليضهر حقده نحوها , وتمنى لو انه قد ذهب مع هينا بدل البقاء مع هذه اللتي اسماها بالشيطان ,
,
,
,
~ انتهى ,, بروب , الرجاء عدم الررد ,



__________________
ربِ هب لي مِن لدُنك رحمة



شظايا سنين | مدونة