حدث أن خرج عنترة غضباً من ديار بني عبس . فلما سمع أعداء بني عبس
بخروج عنترة تجهزوا ليغيروا على بني عبس ظنا منهم أن عنتر لن يثني على قومه .
فلما شارفوا على مضارب بني عبس . صاح النفير في قوم عنتر.
فما كان من شيبوب إلا اللحاق بعنتر والاستنجاد به .
فما هي إلا أن وقعت صيحات شيبوب في أذني عنتر حتى ثارت ثائرته
وقفل مسرعا وهو يرتجز .. سكتُّ فغرَّ أعدائي السكوتُ ** وظنوني لأهلي قــد نسيتُ
وكيفَ أنامُ عن ساداتِ قومٍ ** أنــا فـي ظلِّ نعمتهم ربيتُ
وإن دارت بهم خيلُ الأعادي** ونادوني أجبتُ متى دعيتُ
بسيفٍ حـدهُ يـزجي المنايا ** ورمحٍ صدره الحتف ُالمميتُ
خُلقتُ من الحديد أشدّ قلبٍ **و قـد بـلـيَ الحديدُ وما بليتُ
وإني قد شربتُ دم الأعادي ** بأقـحـافِ الـروؤسِ وما رويتُ
وفي الحربِ العوانِ وُلدتُ طفلًا ** و من لبنِ المعامعِ قـد سُقيتُ
فما للرمحِ في جسمي نصيبٌ **
ولا للسيفِ في أعضايَ قــوتُ
ولـي بـيـتٌ علا فلكِ الـثـريا ** تـخـرُّ لـعظـمِ هـيبتهِ البيوتُ
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |