الموضوع
:
{ بريق فضة }"قُمًر فُيَ وٌسِطِ عٌتٌمًتٌيَ "..
عرض مشاركة واحدة
#
36
07-18-2014, 01:14 AM
.Dream
.
.
.
الفصل الثاني:
كان القصر هادئآ حيث خلا من وجود
والدتها اللتي تخرج عند السادسة تمامآ
حيث أنها ترأس مجلس إدارة الشركة
وبالطبع رييد غالبآ ما يسبقها إلى
المدرسة وذلك ﻹثارة غضبها متعمدآ
وما إن خرجت خارج أسوار القصر
تذكرت أنها نسيت دودو فقالت
اوه لقد نسيتها تمامآ فأسرعت الي
حيث استلقت قطتها البيضاء فأخذتها
بين يديها وأغلقت خلفها الباب
اخذت تمشي مسرعة الخطى نحو
الباحة اﻷمامية حيث الحديقه اللتي
أزدانت بمختلف انواع الزهر والورد
و تلك هواية لورين فقد كانت كلما
سافرت إلى بلد ما أحضرت معها بذور
نادرة..لتزرعها بالحديقة
كان المنظر جميل بحق وشذاها
قد عطر نسمات الهواء العليل
فتنشقت آدي بإستمتاع الهواء وتجاوزت
الحديقة بمرح وحيوية وقد كانت البوابة
الكبيرة مفتوحة لم تحتج منها لدفعها
فخرجت منها وتركت إحداى مصراعيها
مواربآ وقد وكان بالقرب
من قصرهم منزل كبير
ﻷحد اﻷثرياء فقصدته ولم يكن يفصلهم
شيء سوى طريق مليء باﻷشجار ترامت
على جانبيه..تقدمت آدي من الباب
واخذت تطرق الباب على عجل ففتح الباب
الواسع ولكن جزء بسيط منه بحيث وقف
بزوايته من فتح الباب فقفزت القطة من
بين يدي آدي واخذت تموء ودخلت من حيث
فتحة الباب المنفرجة قليﻵ فلم تنتظر ولم تمعن
النظر لخيال ذاك الواقف
فقالت بسرعه شكرآ لك متجاوزة بوابة المنزل
وهي تركض بإتجاه الطريق المؤدي للمدرسة
كل ما يشغل تفكيرها أن تصل وكم فكرت
أن تعود أدراجها فهي على أي حال
تأخرتولكن..
'المنزل الواقع بالقرب منهم يملكه رجل
طيب تكن له اﻷسرة الود واﻹحترام لذا
تثق به لورين كثيرآ وكم تسعد بوجوده
قربهم باﻹضافة أنه طبيب العائلة منذ زمن'
كم تعثرت من مرة وهي في الطريق
حتى انها نسيت أن تأخذ دراجتها
أدخلت يدها في جيب سترتها واخرجت
هاتفها ومن ثم نظرت إلى ساعة
الهاتف فهتفت في سخط لا ااا
يا إلهي تأخرت كثيرآ وحين رفعت رأسها
لتشاهد مبنى المدرسة والطريق بجانبه
أطرقت برأسها في يأس حين لم ترى
تكدس بعض التلامذة امام المدرسة
فعلمت أن لا محالة بأنها سوف توبخ
فأرجعت رأسها للخلف وأزاحتها عن عينيها
بأصابعها..
قد وصلت اﻵن ولكن بحال يرثى لها
فقالت متى تحضر ماما سائقآ وتنهدت
رتبت شعرها ومن هندامها اﻷنيق
وحين وصلت لرواق المدرسة انتبهت
أنها خالية تمامآ وقد تردد صدى
اصوات اﻷساتذه
فأدركت في إقتناع أن الصفوف بدأت
ذهبت إلى حيث صفها ورأت من خلف الباب
النصف زجاجي اﻷستاذة وقد همت في
الشرح وبدأت تكتب بعض الملاحظات على
اللوح فأبتلعت ريقها ودفعت الباب في بطء
وما أن دخلت أخذ الكل ينظر إليها وكأنها
كائن مختلف ! فأرتبكت بشدة وزاد اﻷمر
سوءآ أن تلك اﻷستاذة حدثتها بنبرة حادة
قائلة بوجهها قائلة لما التأخر
آنسه آديل ؟! فصمتت برهة ثم أجابت
أنا آسفة ﻷني..وقاطعتها اﻷستاذة
في نفاذ صبر شديد
أنا لا يهمني أن أعرف ولكن في
المرة القادمة أنتبهي ورمقتها
في تشف واضح فأدارت
وجهها آدي وقد تعمدت ان تغطي عينيها
بتلك الخصلات الناعمة متوجهة ألى حيث
طاولتها ظنآ منها أن اﻷمر انتهى
فقالت لها إلى أين ؟!
مما أثار دهشة آدي فلم تنطق بحرف
وتركت الكلام مجدوهة بسبب إنفعال
اﻷستاذة حيث قالت لها في إنتصار
لا أريدك أن تحضري صفي !!
انت معاقبة هيا إلى غرفة اﻹحتجاز !!
ساد صمت ثقييل حتى التلامذة الثرثارون
أغلقوا أفواههم من الدهشة
وكم غضبت تلك الفتاة
على صديقتها ولكنها كانت موقنة أن هذه
اﻷستاذة تتعمد فعل ذلك وأنها تنتظر
هفوة ولو بسيطة من جانب آدي..
هزت رأسها بخفة لتبعد خصلات الشعر
المتساقطه على وجهها ثم رمقت اﻷستاذة
بنظرة غير مفهومة المخزى وخرجت
دون أن تنبس ببنت شفة !!
وكأن بالصف كله لم يتواجد سواهما
ولكن بالخارج اغرورقت عيناها بالدموع
وقالت كم أمقتها ومسحت دموعها
وتوجهت الى حيث غرفة اﻹحتجاز
و طرقت الباب ودخلت على الفور
وهي عبارة عن غرفة مليئة بالكراسي
والطاولات وترامت في إحدى زواياها
كتب مهملة وبالطبع هناك أستاذ تبدو
عليه الصرامة جالس إلى مكتبه منشغل
بكومة من اﻷوراق تبعثرت على سطح المكتب
فأخذت تنظر إلى اﻷستاذ فهي لم تره من قبل
وتساءلت هل لﻹحتجاز أستاذ خاص وإبتسمت
بسخرية فهي لم تفتعل المشاكل من قبل
ولم تدخلها من قبل ولكن هاهي ذي اﻵن
تجلس في غرفة اﻹحتجاز تنهدت وقررت
أن تجلس على إحدى الكراسي فلا مفر
حررت كتفيها من حمل الحقيبة الثقيلة
و وضعتها على اﻷرض بجانب الكرسي
وما إن جلست حتى أنتبهت على وجود
فتى ينظر إليها بملل فقال لها ما فعلت
حتى جئت إلى هنا وضحك بسخرية
ويبدو إنه لم يكن ينتظر إجابة منها فاشأح
بوجهه وانتبه اﻷستاذ فقال هيه انت صمتآ !
فألتفتت إلى حيث الفتى فقالت في نفسها
هذا ما كان ينقصني معتوه معي !!
وتأففت في صوت مسموع فقال لها
اﻷستاذ بنبرة حادة هل هناك من شيء ؟!
أجابته لا آسفة..وقالت بنفسها لما الكلام
ممنوع هنا ؟!
لا أطيق ذلك !!
وتناولت حقيبتها وفتحتها لتخرج كتاب ما
وبدأت تكمل من حيث توقفت آخر مرة
وبينما هي غارقة بالكتاب اللذي في يديها
حتى شعرت بشيء في رقبتها وكأنه
يلسعها فوضعت يدها عليها لا شعوريآ
وكانت قد أحست بنظرات
ذلك الفتى اليها فأدارت رأسها
بسرعة إلى الخلف لتباغته
فنظرت اليه في برود وهدوء شديدين
ولكنها صعقت حين وجدت نظراته اليها
ثابتة وفي عينيها تركزت بالذات
كانت تريد أن تتكلم ولكنها تذكرت اﻵن
أن الكلام ممنوع ورمقت اﻷستاذ بنظرة
جانبية فوجدت أنه هو اﻵخر بدوره يرمقهما
بنظرات تحذيرية فعدل منظاره السميك
وعاد إلى كومة اﻷوراق يدون عليها شيء ما
وقالت في نفسها وهي تنظر خلسة للفتى
ياله من معتوه فشعرت بالوقت يمر ببطء
وثقل شديد فنظرت إلى ساعة الحائط
وقالت يا إلهي سأختنق هكذا !!
وانتشلت كتآب آخر من حقيبتها
لتنشغل به قليﻵ واخذت تتصرف تحت
وطأة تلك النظرات اللتي قيدتها
وجعلتها تشعر بشيء من التوتر
وكعادتها حين تكون برفقة كتبها المفضلة
اما تنسى الوقت وتنجرف واما تغفو وهي
ممسكة به حتى ينزلق من بين يديها ولكن هذا
لن يحصل اﻵن هي ليست بمنزلها ولا على
أريكتها المفضلة هي بغرفة اﻹحتجاز !!
فجأة وكأنها أستيقظت مما كانت فيه
فأدارت رأسها ببطء وشعرها بكثافته
يغطي معظم وجهها بنعومة
أمعنت النظر خلفها جيدآ وﻷن رقبتها
آلمتها لحركتها المفاجئة استدارت بالكرسي
نحو الخلف فأدركت أن الفتى كان نائمآ
منذ ان أشاح بوجهه عنها فتنهدت في راحة
وأنتبهت على اﻷستاذ يوجه كلامه اليها
لقد أنتهت فترة اﻹحتجاز بإمكانك ونظر
إلى الفتى وأضاف بإمكانكما اﻹنصراف
فلم تصدق آدي اختطفت حقيبتها الثقيلة
في سرعة واخذت الكتاب من على الطاولة
وذهبت إلى حيث اﻷستاذ تقدمت نحوه
وقالت بتهذيب شكرآ لك..فنظر اليها وعدل
منظاره مرة أخرى ولم ينبس ببنت شفة
فخرجت مسرعة آدي وما أن فتحت الباب
تنفست الصعداء وكأنها كانت في غرفة
بلا هواء..وكأن أنفاسها تحشرجت بصدرها..
بينما بعيدآ عن الضجيج والصخب..
أخترق هدأة المكان صوت المجيب اﻵلي
بعد الصافرة تمامآ كانت لورين قد تركت
رسالة ﻹبنيها تعلن فيها أسفها الشديد
كونها ستعود متأخرة بسبب
إجتماع سينعقد مساءآ..
كان جآلسآ بين زمﻵؤه وكان الهادىء
بينهم بينما هم علت ضحكاتهم وتعليقاتهم
الساخرة على كل من يمر بقربهم
وحينما ضاق ذرعآ بهم بدآ عليه
الملل والضجر الشديد فهب واقفآ
من مكانه فسأله جيم إلى أين ؟!
فأجابه بسخرية أليس واضحآ !!
فنظر اليه ولم يعلق بكلمة
بينما هو ذهب لمكان بعيد عنهم
ووضع سماعاتيه في أذنيه
وأخذ يبحث عن موسيقاه المفضلة
بالجهاز كان طويﻵ بعكس شقيقته اللتي
يدعوها بالقصيرة وكان حين يسألون
هل هما تؤام كان يجيب بلا ويقول انه
هو شقيقها اﻷكبر رغم الشبه الكبير بينهما
يبدو نحيفآ وجذاب المظهر له عينان بنيتان
وشعر بني كثيف وتقريبآ حتى في تصفيفة
الشعر فهي متشابهة.
-نهاية الفصل الثاني-
أرجو أن يكون قد نال على إعجابكم
وفي أمان الله ورعآيته
.
.
.
__________________
« " ليس گـــل سقــوط نــهايـۃ.. فســـقــوط المـــطــر أجــمــل بدايـۃ “ »
التعديل الأخير تم بواسطة Queen° ; 07-18-2014 الساعة
03:53 AM
.Dream
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى .Dream
البحث عن المشاركات التي كتبها .Dream