لنفس المبدعة قصيدة: وحدتي و ما أدراك ما وحدتي
أبدعت استبرق
جلـستُ في غرفتي وحيدةٌ كعادتي ~~~ وألســكون القــاتل يمـلئ الأركـــانِ
صـــرت انـظر بلأرجاء بـلا وعــيٌ ~~~ فصــدت عيني على قلمي كأنهُ نادانـي
لُـــذت بهِ و أمسـكتهُ و كلـي يقينــاً ~~~ أننـي سـأقوم بتــدوين كل أحزانــي
و كــل همـاً قد رمـاه عـلي الزمــان ~~~ ألذي كـانَ وألـذي لم يـكن بالحسبــانِ
فـبقينا أنا و ألقلم في لحضة صـمت ~~~ وكأنـي فـي حــالة تـوقفٌ جسمانــي
فـسألني قلمي و قال لـما لاتكتبين ~~~ فأنا أحسن معبر وأصرح من اللــسانِ
أجبـت القلم و أنا في قمة حـيرتي ~~~ تـــرى هـل سـتكفي حـروفك أشجانـي
إن وسـعها وسع المحيط و عمقـه ~~~ وعاصــفة فـي وسـطه..هـكذا أعانــي
كيـفَ سأكتب و أنا في هذه حالتي ~~~ أشـك بـأن ستكــون لكلماتــي معانــي
فــرميتَ القلـم و قلت لهُ لـن تنفـع ~~~ فلــقد ســبق وأتــخذتُ قــراراً جانـــي
وعلمت أن مصير حياتي و حدتي ~~~ ســأقظــيها كـلها بيــن أربــع جــدرانِ
يقال أن الجدران تسمع ولها آذانُ ~~~ لكنـها لن تسمــع سـوى أنيــن هذيانــي
ضقت ذرعـاً منكـي أيتها ألحيــاة ~~~ ألـى متـى ســأبقى أعيــشُ بــالكتمــــانِ