عرض مشاركة واحدة
  #160  
قديم 07-19-2014, 01:55 AM
 
اقتباسات من قصة المبدعة ارليت
انكسار: مرآتي التي أحيلت للأشباح

كانت هدوءاً تلك اللحظة ، انتكاسة فيها واعينٌ ترمق السماءَ بتعّجبٍ منبوذ ،

اضواءٌ من بعيد لاحت على مقلهم اللامعة بالعجاب وتناحر الارواح

لحينِ اقتربت تلك الاصوات بهلهلات المصير الاسود ،

نيرانٌ كالنيازك تسقط على كلِ البقاع ! والناس يهرعون لحيث يظنون الامان !

زئير نارّي وخلفه سحابات النيران الحمراء المشبعة بالسواد ،

بجناحين من الجلد القاسي و مخالب فولاذية ! ورئتين .. تضخان النيران !

غضاضة جلبها التنين الأسود على مملكة " كايوس ،
حينما سوّاها بالأرض في دقائقَ معدودات كانت كرمشة
الاعين للبشر الهائمين في طرقات الضياع !

فتاةٌ وحيدة على منارةٍ تقفٌ مغنية والدموع في عينيها !

حتى حرقتّها النيران للرماد الاسود !

ولكنه لم يشبع ! ما يزال يشتهي حصّد المزيد من الارواح ! فإذا

به حط الارض بقوة دمرتها على امتداد امتار !

فزئر ! وبزئيره استدعى ريح الممات ! ضخّ النيران من جوفه
فأحرق كل بشرٍ كان في ثبات الخوف من جبروت مسوخ الدمار !

خطاه البطيئة المميتة حطّت على المنازل والمحال ،

اعتصرت اجساد بعض الابرياء ومزقت الآخرين لأشلاء !

احتّد بريق عينيه على التماع لظى النيران ، فسمع زفيرها

فما كان منه إلا تحريك جناحيه العظيمين والطيران !

فمتّع ناظريه بلوحة الدماء النارية ! وجعلها ذكرى لمن

عاش في تلك الحقبة من تاريخ الحروب !

وقبيلما يختفي في ضعضعة الخيال الاسود همسّ بحشرجة
صوته ونيرانه تخرج من بين فكيه :-

- هلموا لنيرانيّ فأنتم منها أنا خُلقّت !

يتبع...
__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!