اقتباسات من قصة المبدعة ارليت
انكسار: مرآتي التي أحيلت للأشباح
كانت هدوءاً تلك اللحظة ، انتكاسة فيها واعينٌ ترمق السماءَ بتعّجبٍ منبوذ ،
اضواءٌ من بعيد لاحت على مقلهم اللامعة بالعجاب وتناحر الارواح
لحينِ اقتربت تلك الاصوات بهلهلات المصير الاسود ،
نيرانٌ كالنيازك تسقط على كلِ البقاع ! والناس يهرعون لحيث يظنون الامان !
زئير نارّي وخلفه سحابات النيران الحمراء المشبعة بالسواد ،
بجناحين من الجلد القاسي و مخالب فولاذية ! ورئتين .. تضخان النيران !
غضاضة جلبها التنين الأسود على مملكة " كايوس ،
حينما سوّاها بالأرض في دقائقَ معدودات كانت كرمشة
الاعين للبشر الهائمين في طرقات الضياع !
فتاةٌ وحيدة على منارةٍ تقفٌ مغنية والدموع في عينيها !
حتى حرقتّها النيران للرماد الاسود !
ولكنه لم يشبع ! ما يزال يشتهي حصّد المزيد من الارواح ! فإذا
به حط الارض بقوة دمرتها على امتداد امتار !
فزئر ! وبزئيره استدعى ريح الممات ! ضخّ النيران من جوفه
فأحرق كل بشرٍ كان في ثبات الخوف من جبروت مسوخ الدمار !
خطاه البطيئة المميتة حطّت على المنازل والمحال ،
اعتصرت اجساد بعض الابرياء ومزقت الآخرين لأشلاء !
احتّد بريق عينيه على التماع لظى النيران ، فسمع زفيرها
فما كان منه إلا تحريك جناحيه العظيمين والطيران !
فمتّع ناظريه بلوحة الدماء النارية ! وجعلها ذكرى لمن
عاش في تلك الحقبة من تاريخ الحروب !
وقبيلما يختفي في ضعضعة الخيال الاسود همسّ بحشرجة
صوته ونيرانه تخرج من بين فكيه :-
- هلموا لنيرانيّ فأنتم منها أنا خُلقّت !
يتبع...