مهما كنت متدينا..أو متبحرا في العلم الشرعي..ولو كنت متعلقا بأستار الكعبة في ليلة القدر...فلن يرقى دعاؤك ويسمو ليصل إلى ما يصل إليه الدعاء في غزة عندما ينفجر الصاروخ الذي يزن من 500 إلى 1000كيلو من المتفجرات..قريبا من بيتك....ساعتها تخرج بسرعة الصاروخ من ( الأنا العاقلة) المفكرة....لتنطلق من أعماقك.. مضادات المصائب والحفاظ على الحياة....ولتكون كلمة (يارب) خارجة من مخزون لا نعرف عنوانه في الرخاء........فهي ليست مجرد حروف...أو عادة متكررة...بل تكون صافية نقية مباشرة ليست من اللسان ولكنها من قاع الوجدان...لا رياء فيها أو تظاهر .....ووقتها تتضاءل الفروق بين العابد واللاهي والغني والفقير ....والمثقف والجاهل..وتشعر أن الله لم يخلق غيرك في الكون...وأن لك معاملة خاصة عنده وأنه سينجيك من كل كرب..........حدث في غزة.