الموضوع
:
-*- سِيَادَةُ رَصَاصَةٍ -*- بِقَلَمِي
عرض مشاركة واحدة
#
16
07-20-2014, 11:54 PM
سفير النينجا
الفصل الثاني بعنوان: كومة مشاعر ~
فلنباشر ثرثرتي بعد الفصل ان شاء الله.>>
الفصل الثاني بعنوان:
تراكم مشاعر..
التفتت لأبي، عماد حياتي، و اأسفاه عليه،
لأجده مرميا هناك غارقا في دمائه و يا ترى كيف سأخبر أمي عن هذه الفاجعة؟
و هي امرأة كبيرة في السن لا أظنها تتحمل بعد المآسي،
أمسكت دموعي أغالبها لكن حرقة قلبي تخرجها،
أطلقت العنان لعبراتي و بكيت ما شاء الله لي أن أفعل...
حملت هاتفي و ضربت أرقام الإسعاف فأرسلوا لي سيارة و دورية شرطة لتحقق في القضية...
بعد ثواني كنت ممسكا فيها أبي و الدم متانثر بجانبنا
استرجعت شريط حياتي أمام عيني كاملا،
كل لحظة و كل هنيهة،
سحقا لي لم أستغل كل اللحظات مع والدي،
ما ذهبت إلا هباءا منثورا ،
لم أتلذذ بمرآه كل صباح،
لم أرتوي بصوته العذب يرن في طبلة أذني،
سحقا لي لم أدافع عنه ،
لم أسأله عن مصابه و مشاكله،
كانت نفسيته مضطربة في الآونة الأخيرة و لم أكلف نفسي تعب سؤاله عن نفسه،
أهكذا أجازى، أستحق فعلا، فأين كنت حينما كان يتعذب.
يرميني بنظراته الحنونة ينتظر مني أن أتحرك و أبادره السؤال فيفضي لي بمكنون قلبه،
كنت كالأبله، و غشاوة على عيني تحجب عني ما يجب أن أراه.
و أمي أتأسف لحالها،
المسكينة ستعاني كثيرا بعد أن تعرف،
كيف لا و رفيق عمرها و شريك حياتها قد مات حينه،
أنا أعلم هشاشة قلبها و أعلم أنها لن تتحمل،
أتمنى فقط أن أتمكن من إخبارها بسلاسة،
و أن لا تسبقني قوات الشرطة فتخبرها بهالة البرود، فتسقط مريضة مرضا يودي بحياتها فأهلك من بعدها.
وسط زحمة الأفكار تلك أتاني صوت المسعف و هو يطلب مني ترك والدي ليحملوه داخل سيارة الإسعاف،
تركته كأني لم أتركه، لم أدري متى وصل هؤلاء و على ما يبدو لم يكن بالوقت الطويل على وصولهم.
استفسرني عميد الشرطة عن تفاصيل الحادث فحكيت له ما حدث بدون أن أضيف أو أنقص كلمة واحدة،
و حكيت له أيضا عن ما أخبرني به والدي عله يفيدهم بشيء.
في الواقع أكثر ما أرعبني في هذا العميد نظراته المريبة لي،
كأنه يشك بما أقوله له، يطالعني من رأسي إلى أخمص قدمي،
كأنه يشتبه بي، و هل أبدو له كمشتبه به، إنه والدي يا ناس استوعبوا،
هل في تاريخ البشرية خان ولد أباه و طعنه من الخلف،
هذه تخاريف شرطة هذه الأيام،
يحتاجون فقط مشتبها به فيتهموه و يدخلوه وراء القضبان و يقفلون القضية،
لا يتكبدون عناء السؤال عنه بتاتا و لا يحركون ساكنا للبحث عن الحقيقة..
كنت مقطب الحاجبين هناك أشعر بالأسف على روح والدي التي صعدت السماوات،
و أحس بالحنق تجاه من أجرم في حقه،
أتمنى فقط لو أرى وجهه، فأزيله من لائحة الأحياء،
بالتأكيد لن أنتظر تحرك الشرطة، فجل ما سيفعلونه متابعته قضائيا،
و بالتالي سأنتظر سنوات في سبيل أن يحكم عليه آخرا ب 10 سنين سجنا،
روح والدي ضاعت و يحكم عليه 10 سنين ليخرج بعدها فيرتكب ما حلا له من الجرائم و ما طاب له.
لا أظن أن هذا هو العدل،
و لن أنتظر المعاملات القضائية لأحل مشاكلي،
بل سأصفي حساباتي الشخصية بيدي.
- أخبرني يا فتى، هل لديك عائلة دون الفقيد..
كانت تلك كلمات أحد الشرطيين الذي استبشر في وجهي بكلماته رغم بعض الحزن الذي أظهره.
أجبته بابتسامة باهتة:
- أجل يا سيدي.. لدي أمي..
- آه حسنا أتودنا أن نخبرها أم نترك لك المجال..
قال بلطف و عطف بالغ...
- لا بأس سأتكلف...
أجبته و أنا أربت على كتفه ....
أخذت الهاتف و ترددت في البداية لكن الأمر على عاتقي الآن..
يرن
يرن
يرن
يرن
- هيرو.. ماذا بك عزيزي لما تتصل؟؟
سمعت صوت أمي الحنون تآلمت للحظة فما سأباشر بقوله صعب الإستوعاب
- أمي سآتي حالا فلدي شيء أود إخبارك به..
- شغلت بالي يا بني ما الأمر؟؟
قالت بقلق استبنته من صوتها..
- سآتي و نتحدث......
قراءة ممتعة أعزائي.
__________________
ليت
كلمة
ليت
تنفع عند قولها
-*- سيادة رصاصة -*-
وونَاسَةة تَايم/☺☻
سفير النينجا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سفير النينجا
البحث عن المشاركات التي كتبها سفير النينجا