Continue
فتح ساسكي عينيه عند سماع صوت ساكورا و هي تنادي باسمه، و شعر بشيء بارد على جبهته و خمن بأنها الكمادات.
ساكورا: استيقظ ساسكي يجب عليك ان تتناول شيئا لتأخذ الدواء
نظر ساسكي الى ساكورا و قالت ساكورا: لقد صنعت لك حساء قم و تناوله
جلس ساسكي بصعوبة و لكن مساعدة ساكورا سهل عليه الامر. وضعت ساكورا الوسادة خلف ظهر ساسكي ليسهل عليه الجلوس باستقامة و أعطته العصيدة.
ساكورا: انه لايزال ساخن لذا انتظر قليلا
ظل ساسكي يحدق بالعصيدة الذي يخرج الدخان منها من سخونتها ثم نظر اليها و وجدها تنظر اليه. دق قلبه بقوة مرة اخرى كما حدث في غرفة الممرضة.
ساسكي في نفسه: انه هذا الشعور مجددا! لماذا أشعر بهذا؟! أيعقل ان ما قالته ممرضة المدرسة صحيح؟ هل انا حقاً وقعت في ....
احمر وجه ساسكي من مجرد التفكير بهذا الشي و ابعد عيناه عن ساكورا على الفور و قلبه لا يتوقف عن الخفقان.
مسكت ساكورا الملعقة و أخذت القليل من الحساء قائلة: هل لايزال الحساء ساخن. و تذوقته و قالت: لا باس به الان هيا ساسكي تناول الحساء. و أخذت كمية في الملعقة و قالت: افتح فمك
ساسكي: ايه؟
ساكورا: انه ليس بذلك السخونة هيا خذ.
أجبرت ساكورا ساسكي تناول اول ملعقة من الحساء بيدها.
ساسكي: انه لذيذ
ساكورا: حقاً..هههه انها اول مرة اصنع فيها الحساء شكرًا لك انني اشعر بالاطراء حقاً.
ظل ساسكي يأكل ويأكل ولكنه توقف فجأة.
ساكورا: ما بك؟
ظل ساسكي صامتا لبرهة ثم قال: انا أسف
ساكورا: ايه؟
ساسكي: لقد اتعبتك كثيراً معي و مرضي و أيضاً جعلتك تقلقين عليي لذلك انا أسف
ساكورا: ماذا تقول؟ انا سأشعر بالأسف اذا رأيتك مريض هكذا دون ان افعل شي
ساسكي: و أيضاً..... شكرًا لكِ
ساكورا: لا باس لا باس هيا اكمل طعامك، صحيح لدي حبوب مسكنة للآلام. أخذت ساكورا حقيبتها و اخرجت منه الحبوب و وضعته على المنضدة بجانب السرير.
ساسكي: تناوله بعد انتهائك من الطعام سأذهب لاحضر الماء.
ظل ساسكي يحدق بها طوال الوقت حتى خرجت من الغرفة و في ذاك الوقت اعترف بانه حقاً واقع في حبها و انه لا يوجد مجال لنكران ذلك.
رمش ساسكي لسماعه صوت المفرقعات و نظر للخلف ليرى ناروتو و إينو يلعبون بالمفرقعات و باقي الشباب خلفهم يشاهدون المنظر.
رجع ساسكي لعالم الواقع بعد تفكير طويل بساكورا و اليوم الذي اكتشف حبه لها و قال: التفكير بها لم يجلب لي سوى الأرق و الإرهاق، يجب عليي التوقف من التفكير بها.
أخذ ساسكي نفسا عميقا و مشى الى الغابة الموجودة بالقرب من المكان الذي كانوا يحتفلون فيه. الغابة كثيفة جدا، توجد بها الكثير من الأشجار و النباتات الصغيرة.
و بينما كان يمشي سمع صوت امرأة تبكي بشهقات، تبع ساسكي مصدر الصوت و كلما اقترب منه كان يسمع الصوت و كأنه تردد الناتج عن مكان خالي و استغرب ساسكي لانه المكان هنا بالتأكيد ليس خاليا.
اكمل ساسكي طريقه على طريق الغابة المظلمة بينما الصوت يصبح اكثر وضوحا.
ها هي أمامه، امرأة جميلة جداً ذات شعر ابيض طويل يصل الى الارض و عينان حمراواتان ترتدي كيمونو أبيض مزركش باللون الأحمر الراقي، انها تبدو سيدة غنية.
نظرت الإمراة الى ساسكي الذي ينظر اليها بتعجب و استغراب.
الامراة: يا إلهي، لا اصدق ما تراه عيناي.
كان ساسكي مستغرب جداً مما يراه امام عينه فهو يستطيع رؤيتها بوضوح شديد في وسط هذا الظلام.
طارت الإمرأة بسرعة مذهلة لتقترب من ساسكي و ساسكي تراجع عن مكانه لقربها و لعدم تصديق ما رآها للتو.
ساسكي في نفسه: إنها تطير، كيف بإمكانها ان تطير؟!
وضعت الامرأة يدها على خد ساسكي و هي تنظر بعمق في عينيه: انه فرد آخر من عائلة الاوتشيها، كيف يمكن هذا ان يحصل؟ لا اصدق بأنني أراك الآن امام عيناي. ضحكت الامراة و قالت: الامر أشبه بالفوز باليانصيب، لكنه اليانصيب الذي يفوق الجميع.
ابتعد ساسكي عنها و قال: من انتي
الامراة: انني فقط شخصا آخر قد عانى من قسوة عائلة الاوتشيها.
ظل ساسكي ينظر اليها باستغراب و بحذر.
قالت الامراة و ابتسامة الخبث واضحة على وجهها: ما خطب هذه النظرة الحادة؟ ليس الامر و كأنني ساقتلك.
لسبب ما شعر ساسكي بالارتياح قليلا عندما قالت بأنها لن تقتله فهو كان متأكد بأنه كان سيموت على يدها عندما قالت بأنها عانت من قسوة الاوتشيها.
ساسكي: أأنت تتحدثين عن ايتاشي؟
فجأة تغير شكل وجهها فأصبحت نية القتل واضحة جداً عليها و قالت: ذلك اللعين انه لم يعاني و لم يمت... انه فقط يجعل الآخرين يعانوا و يموتوا.
شددت صوتها على كلمة "يموتوا"
ساسكي: ما يفعله اخي ليس من خصوصياتي مثلما افعله انا ليس من خصوصياته، فقد اتفقنا على هذا الشي منذ زمن بعيد.
مسكت الامراة خصلات شعر ساسكي و أخذت تحركه و تلعب به و قالت بصوت طفولي: لكنه لم يعاني، يجب على احد ان يعاني مثلما عانيت انا. و نظرت اليه مباشرة في عينيه و عيناها الحمراوين أُنيرا مثلما ينار المصباح و أكملت: بما انه لم يعاني فيتوجب على أحد من عائلة الاوتشيها ان يعاني.
كان ساسكي يريد ان يوقفها و لكن لسبب ما عند رؤيته لعيناها المضائان في الظلام لم يستطع التحرك او التحدث. فهجمت عليه بسرعة البرق و عضته على رقبته بقوة. ان ساسكي يصرخ بداخله و يصارع و يحارب لكي يستعيد قدرته على الحركة و لكن دون جدوى. كل ما استطاع ان يشعر به هو أنيابها التي غرست عميقا في رقبته و الدم الذي يتساقط منه، لقد شعر بان هذا الامر قد دام لدهر من شدة الألم.
ابتعدت المرأة عن ساسكي و رمته على الارض و هو يحاول كل ما بوسعه للبقاء واعيا و لكن الألم يقتله فلم يستطع فتح عينيه.
قالت الامراة و هي تتذوق الدم على يدها: ان السم الآن يجري في عروقك، ان لم تتغذى بعدما تستيقظ خلال أربعة و عشرون ساعة........ فإنك ستموت.
To be continue
__________________ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت و هو على كل شي قدير
أدمنوا الاستغفار |