فضل الخشية من الله قال القاسم بن محمد: كنا نسافر مع (( إبن المبارك)) فكثيرا ماكان يخطر ببالي فأقول في نفسي : بأي شيء فضل هذا الرجل علينا حتي إشتهر في الناس هذه الشهرة ؟ إن كان يصلي ، فإنا نصلي ، وإن كان يصوم فإنا نصوم ، وإن كان يغزوا فإنا نغزوا ، وإن كان يحج فإنا نحج !!
قال القاسم : فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت إذاطفئ السراج ، فقام بعضنا فأخذ السراج وخرج يستصبح ، فمكث هنيهة ثم جاء باالسراج فنظرت إلى وجه (( إبن المبارك )) ولحيته قد ابتلت من الدموع !!
فقلت في نفسي : بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا ، ولعله حين فقد السراج فصار إلى ظلمة ذكر القيامة . |