عرض مشاركة واحدة
  #106  
قديم 07-27-2014, 07:25 PM
 



حياتك هكذا؟؟؟ هشمها




ما أقسى ان تأسرك الحياة القاسية بين ضلوعها ترتوي من دمها...

وتتغذى على حقدها وخيانتها، ولا ترى سوى ظلمتها... فتفكر آلاف المرات في الهرب.

ولكنك عندما تتخذ هذا القرار، يصعب عليك تخيل ضلوعها وهي مهشمة... يصعب عليك سماع

أنينها القاتل فتحاول استجماع قوتك وعزيمتك لتبدأ بكسر ضلوعها الواحدة تلو الاخرى...

ولكن شيء ما بداخلي يمنعني من فعلها... فتحيط بي دوامات التفكير من كل الجهات، احس اني

اكاد انفجر من كثرة تفكيري بها وبمصيرها... مللت وضقت ذرعاً من وجودي أسيراً بين

ضلوعها، لا ارى بها إلا اليأس والألم، تائهة اعيش في ثنايا ظلمتها... فلا صديق لي هناك سوى

حزني الذي يسيطر علي كما هي فعلت...

ولكني وفي لحظة عابرة، تخيلت المصير الذي سيلحق بي ان استمر استسلامي لها ولأنين

صوتها... تخيلت انها ستقتلني وستفتك بي دون رحمة او جزء من الرقة وستلقي بي في نهاية

المطاف الى الضياع... وبالطبع هذا ضياع من نوع آخر... ضياع يوصل الى الانتهاء والموت...

فلن ادعها تتحكم بي كالدمية، توهمك رفع خيوطها بأن قبضتها ضعيفة عليك!!!

ولكن شدتها على جسدك تساوي كل الآلام مجتمعة... لانه الم من نوع آخر، الم الضعف... الم

الانصياع والانكسار ولكني يجب ان استيقظ حتى لو اضطررت ان اضرب نفسي، سأستيقظ

وأستجمع قوتي وسأمسك بمطرقة عزيمتي وابدأ بتهشيم ضلوعها بلا رحمة. ولكن وقبل البدء

سأغمض عيناي، فلا استطيع رؤية وجهها وهي تتألم... ودمها وهو يتطاير،

فبالرغم من انها قبضت على جسدي وآلمتني كثيراً ، الا أنها علمتني

دروساً لن انساها...

ان كانت حياتك كهذه... هشمها دون شفقة ،ولكن لا تتركها غارقة بدماءها،

بل اجمع اجزاءها واعد ترميمها الى الافضل... رممها واحبها واجعلها تسقيك من دم قلبها

وتطعمك من لحم حبها، وتسدل عليك غطاء الحنان عندما تريد النوم...

ولكن... ان لم تفلح في ترميمها واصلاحها للأفضل!!! هشمها ودس عليها دون اغماض عينيك،

وعند انتهاءك لا تجمع أشلاءها لترميمها... ولا حتى لدفنها، فاسكن غيرها

واللبيب من الاشارة يفهم
.
.
.
__________________
لا أقبل صداقة الذكــــــــــــــــــــــــــــــــور
أبى ♡
الغائب الذي لن يعود
وأنا المشتاق
الذى لم يجف عينه
رد مع اقتباس