عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 07-29-2014, 04:58 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم؟ إن شاء الله تمام؟
طبعاً أنا كنت كاتبة رد طويل عريض وقطعت الكهرباء وراح
بعد امتصاص الصدمة عدت لأحل الأسئلة
كل عام وأنتم بخير وعيد شهيد كما نقول نحن الفلسطينيون
وأشكر أخي البيلوسي على هذه المسابقة الرائعة التي تحدث القلب والمشاعر الدفينة
طبعاً أجوبتي ثرثارة جداً حضروا أنفسكم بالأكل والشراب حتى لا تزهقوا
نبدأ على بركة الله:
.
1-ما هي طريقتك في معرفة ذاتك؟
امممم طريقتي لمعرفة ذاتي؟! أنا أنظر لنفسي على أنني في اختبار في هذه الحياة وعلي أن أُحسن التصرف على أي حال فأنا أنظر لمشاعري تجاه الآخرين وطريقة تعاملي معهم وأفعالي وأقوالي وردود فعلي في المواقف المختلفة ومن ثم أجلس مع نفسي لأحاسبها وأنظر أيضاً لمشاعري تجاه نفسي نفسها وبالطبع أنا لا أنظر لآراء البشر لأني لم أخلق لأعجبهم أو ما شابه ربي خالقني لعبادته ولذلك أنا لا أنظر لآراء الناس في ذاتي
لأنه وبالتأكيد ارضاء الناس غاية لا تُدرك
وأكيد أنا أعتمد على الله في معرفة ذاتي فهو خالقي وهو أدرى بذاتي.
.
2-كيف ترى الوجود من حولك؟
الله هو خالق هذا الوجود وبالتأكيد ما يخلقه الله شيء عظيم جداً لأن خالقه عظيم جداً وأكره نظرة البشر له على أنه شيء فارغ جامد لا فائدة منه
الوجود شيء عظيم ولكن ما يفسده حقاً هم البشر
أحياناً يحولون هذا العالم إلى طاقة سلبية ومكان كئيب وسجن كبير وساحة للتشاؤم
وأنا لا أحبذ التواجد في مثل هذا العالم
وأحياناً أخرى تراه عالم مبتهج سعيد مليء بالطاقة الإيجابية اللانهائية
هذان العالمين ليسا منطقين
علي أن أكون منطقية فلا وجود للعالم المثالي المعتدل الذي لا تناقض أو تضاد فيه
فلو لم يوجد الشر لما وجد الخير وهكذا!!
علينا أن نفكر بمنطقية ولا نحلم بعالم مثالي زاهي الألوان
علينا أن نرضى بالواقع وهذا أفضل
وأكرر الله خلق هذا الوجود من أجلنا نحن البشر وسخره للإعمار ولكننا مفسدين بطبيعة الحال
علينا أن نحسن من طبيعتنا البشرية وسيكون كل شيء على ما يرام.
.

3-هل انت ممن ينظر للأشياء بازدواجية ام لا ولماذا؟
أنا فهمت سؤالك على أنني أنظر للأمور من الجوانب الإيجابية والسلبية وبناءً عليه سأُجيب
في الحقيقة أنا أنظر للأمور من كلا الجانبين وأعتقد على الجميع فعل نفس الأمر علينا أن نكون منطقين فليس علينا رؤية الجانب الإيجابي فقط دون السلبي إنه أشبه بأن ننظر للسباحة في البحر على أنه شيء ممتع وننسى أنه خطير
ومن الجانب الآخر ليس علينا النظر للجانب السلبي دون الإيجابي كأن ننظر للسباحة في البحر على أنه شيء خطير وننسى أنه ممتع
علينا النظر للأمر من الجانبين وبذلك عندما نذهب للبحر للسباحة نستمتع بها ولكن لا نرمي بأنفسنا في عرض البحر دون أحد أو نقترب من الأماكن الخطرة فنلقي بأنفسنا إلى التهلكة فنغرق
التفاؤل الشديد بالأمر سيُصيب الشخص بالإحباط الشديد إذا لم يحدث ما يتمناه
والتشاؤم الشديد بالأمر سيجعل الشخص خاملاً ضعيفاً لا يُقبل على شيء
وفي كلتا الحالتين هذا شيء
أفضل شيء علينا فعله هو الاعتدال في الأمور فهذا سيجعلنا منطقيين
ولكن كما يُقال ابتسم للحياة تبتسم لك
.

4-ما هو دورك في الحياة؟
حالياً لست بذات دور كبير في هذه الحياة فلا زلت صغيرة فدوري يقتصر على البقاء بجانب أهلي وأصدقائي ومشاركتهم مشاعرهم وانفعالاتهم ومساعدتهم بكل ما أستطيع في الشدائد وفي الأفراح ولكنني بطبيعة الحال أطمح وبشدة لأن يتوسع دوري وبشكل كبير ليشمل كثيرون لا أحب كوني ذات دور صغير أو ثانوي لا تأثير فيه لباقي البشر أريد أن أصبح ذات دور عظيم في تغيير نظرة الناس للحياة وتحسين أساليبهم وطرق حياتهم.
.
5-هل انت تنظر لنفسك بأهمية ام مجرد زيادة عدد في هذه الحياة ؟
بالطبع أنظر لنفسي على أني ذات أهمية في هذه الحياة فرب العباد لم يخلقني عبثاً إنما خلقني لأؤدي وظيفة معينة في هذه الحياة والالتزام بمهمتين حددهما لنا وهي الإعمار والعبادة فالله لا يخلق شيئاً عبثاً هكذا بل الإنسان هو الذي يجعل من نفسه مجرد زيادة في هذه الحياة بخموله وكسله وإحباطه وتركه لأسباب النجاح علينا أن ننظر لأنفسنا على أننا ذو أهمية لو أننا أصحاب همة عالية وإرادة قوية ونستطيع أن نغير من هذا العالم نحو الأفضل أنا صاحبة ثقة قوية بنفسي وأنظر لنفسي أني ذات أهمية ولسوف أصبح ذات أهمية أكبر في هذا العالم في المستقبل.
.
6-ما هي نظرتك للموت والمرض
كلاهما ابتلاء واختبار من الله لينظر لردة فعلنا هل سنصبر أم لا فيكافئنا إذا صبرنا ويفعل ما يشاء إن لم نفعل فهذا أمره
علينا أن نضع نصب عينينا ((ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك))
فليس علينا السخط من مثل هذه الأمور
الموت أمر محتوم لكل المخلوقات فنحن في هذه الدنيا في اختبار ولكل اختبار ساعة انتهاء ويبدأ بعدها الحساب ولن يبقى في هذا الكون كله سوى الله سبحانه وتعالى فهو الحي الذي لا يموت
المرض كما أراه شيء ممتاز بالنسبة لنا لأنه اختبار لصبرنا والله سيكافئنا على قدر صبرنا وننال الثواب ثم إن فترة المرض هي فترة لمحو الذنوب
((وإذا مرضت فهو يشفين))
فلا اعتراض على أمر الله فإذا أراد شيئاً قال له كن فيكون وسخطنا على مثل هذه الأمور لن يغير من الأمر شيئاً لذا من الأفضل الرضا والصبر ولسوف نُكافأ بالطبع.
.

7-في حال فشلت في امر تحبه ، ماهي ردة فعلك ؟ وهل تحاول تجاوز ذاك الفشل؟
سأكون كاذبة إن قلت لك لن أحزن فنحن بشر والطبيعة البشرية لا تقبل الفشل ولكن هذا الفشل لن يوقفني حتماً إنما هو دفعة لي لكي أبدأ ببذل كامل جهدي لتحقيق النجاح التام
لذا بالتأكيد سأحاول تجاوز هذا الفشل والعمل بجهد وقوة لتحقيق الأفضل فلا مجال للتراجع!!
أعمل على معرفة أسباب الفشل والعمل على تصحيحها أو الابتعاد عنها
فالفشل ليس نهاية العالم بل هو بداية النجاح وأكبر دليل على ذلك توماس أديسون مخترع المصباح فكم من مراتٍ فشل ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في عمله وإتمام اختراعه العظيم المصباح الكهربي الذي جعل العالم في ثورة صناعية ضخمة وحقق نجاحاً باهراً.
فالعلماء لم يقفوا عند أول فشل بل استمروا ليحققوا أموراً رائعة وعلينا الاقتداء بهم.
.
8-كيف ترى الناس في بلدك وما هو حجم تأثرهم عليك؟
كوني أعيش في فلسطين فأنا فخورة جداً بأهل بلدي العظام فهم أصحاب إرادة صلبة وصبر عظيم ومقاومة طموحة
أهل بلدي أشبه بالنموذج المثالي لأهل أي بلد متقدم فقط الاحتلال هو من يقف في وجه تطورنا ويفرض العقبات في طريقنا فلولاه لكنا منذ زمن في مقدمة الدول
فهم مثال للمحبة والمودة والتكافل والابتعاد عن الخلافات الدينية إنهم أشبه بالجسد الواحد.
ما بلغت العداوات بين أبناء بلدي فإنهم وعند أول شدة يصبحون يداً واحدة ويضربون أروع الأمثال في التضامن ومشاركة الأحزان.
أنا فخورة جداً بهذا البلد وبأبنائه ولو لم أكن فلسطينياً لوددت أن أكون فلسطينياً!!
أنا متأثرة كثيراً بهم أراهم أشبه بأهلي وأراهم عظماء ولكنني مع ذلك أحاول التأثر بالجوانب الإيجابية فقط رغم أن الجوانب السلبية قليلة في بلدي وهذا الأمر أكثر من رائع.
.

9-هل تحزن اذا رأيت نفسك متأخرا عن اقرانك في شيء تحبه؟
طبعاً شيء أحبه ومتأخرة فيه هذا فظيع!!
ولكن حزني لا يوقفني في مكاني
ولكنني ما ألبث أعمل جاهداً من أجل الوصول لمستواهم أو حتى تخطيهم!!
من الرائع رؤية نفسك في القمة في شيءٍ تحبه هذا يعطيك إحساساً بنشوة الانتصار ولكن وجودي في القمة لا يعني تخاذلي بل علي العمل بقدر المستطاع للمحافظة على مكاني في القمة وإلا سأهوي إلى القاع!!
.

10- ما مدى احساسك بالآخرين؟
لن أكذب إن قلت أن إحساسي بالآخرين هائل لدرجة لا أدري كيف أصفها!!
حتى أني أستغرب من نفسي أحياناً ولكنني أحب هذا الأمر أحب إحساسي الشديد بالآخرين ولما لا؟! فهم بشر مثلي مثلهم وما يشعروا به يشعر به أي إنسان
علي القول أني إذا رأيت أحداً يبكي أو يصرخ ألماً أو ما شابه فإن دموعي لا مجال لإيقافها تراها تنهمر بدون توقف حتى ولو كان ذلك الذي يبكي هو ألد أعدائي فقط أشعر بمدى معاناتهم ولا أستطيع إيقاف نفسي وعندما أرى أحداً سعيد فإني أبتسم لأجله ولو كنت تعيسة فقط إنه شيء بداخلي لا يمكنني التحكم به
لا يمكنني الاستهزاء من مشاعر الآخرين
تعرف أنا صاحبة شخصية قوية بين الجميع ولكن عندما يتعلق الأمر بالمشاعر فالأمر مختلف أشعر وكأنني أنا الواقعة تحت الألم أو سعيدة
أمي تشهد لي بذلك وتقول لي أني إذا ما رأيت شيئاً محزناً حصل لأحدهم فإني أكثر الناس شعوراً به
أنا اعتز بكوني هكذا لسببٍ ما!
ربما لأنه من الجيد أن تكون قريباً من قلوب الآخرين وأن تكون في قلب مشاعرهم
فحينها فقط تعلم أنك إنسان وتدرك المفهوم الحقيقي للإنسانية.


__________________

رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا.