الموضوع
:
عِيدُنا غِير فِي السُودان
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-02-2014, 12:19 AM
Astro.
عِيدُنا غِير فِي السُودان
السَلامُ عَليكم ورَحمةُ اللهِ وَبركاتُه
أُسعِدتُم مساءً أحبتِي الكِرام
وكلُ عامٍ وأنتُم بِخير
طبعًا كَانَ مِن المُفتَرض أن ينزِل هذا الموضُوع
أولَ أمس لكِن انشِغالِي بعملِ برنامجٍ ما أخذَ مِن وقتِي
لِذا تَجاهَلوا الطَقم
واستمتِعوا برحلةٍ معِي فِي بَلدِي الحَبيب
ستَكون رِحلة طريفَة وخفيفة
فاربِطوا الأحزِمة
وهيا بنا ننطلِق
كما تعلمُون فالسودان هو ثانِي أكبر الدول العربية
قبل الانقسام
وثاني أكبر الدول الافريقية مساحة
والتنوع الكبير من حيث الجُغرافِيا والتَارِيخ والقبائل
جَعل للعِيد طعمًا مُختلِفًا فِي كل مكان
لِذا سأتحدث باختصار عن مجمل هده العادات
وسأخص بحدِيثِي المدينة التِي أنتمي إليها
مدينة الخَرطوم
ففي منتصف شهر رمضان المبارك، يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد للمناسبة العظيمة،
فتَبداُ حَملات النظافة والغسِيل والجردِ التامِ لِكل ما هو قَدِيم
ويتِم التَصَدُق بما هو صغير أو لم ينفع
وأهم شيء طبعًا هو إعداد أوانِي الطبخ الكَبيرة وذلك من أجل اللحم والطعام
فالسودان يَشتهِر بإعداد الـ(
شيَّات
) و الـ(
مرارة
) وغيرها من الأكلات التي تستنِد إلى اللحوم
<<
لدى جَدتِي قِدر طعامٍ يكفِي لأن يدخُل فِيه طفلٌ بعمر الخامسة
طبعًا يتِم خِياطة الثياب وأهمها الـ(
جلابِية
) والـ(
عِّمة
) للرجال
والـ(
تـوب
) للنساء
ويجب أن يَحلِق الرِجال الصِبيَة
وكل هذا يُنجز قَبل العِيد بثلاثةِ أيام
لأنه وببساطة لن تَجد خياطًا أو حلاقًا قبل يوم العِيد
وما إن يتِم الإعلان على أن العِيد غدًا
تنطلِق التهانِي والتبريكات
" class="inlineimg" />
" class="inlineimg" />
ويلحَق من لحِق لحلق شعره
وجلبِ الملابِس مِن الخَياط
يعني باختصار حالةُ استنفار عامة
وفِي صباح اليوم الأول يبدأ البيت السودانِي يومه مع صلاة الفجر
حيث ينطلق الجميع
لصلاة العيد، والتي تؤدى في الساحات قرب المساجد، يشهدها الجميع،
ويتبادلون التهاني، ويحلل بعضهم بعضاً، ويتجاوزن عمّا سلف
وكان في السابق،
ومن أشهر التهانِي التي يُرددِها الجَميع
(
عساكم من العايِدين والفايزين،، إن شاء الله القابلة على أمانِيك-يعني السنة القادمة
)
بعدها يأخذ كلا إفطاره، ثم يخرجون
جماعات لزيارة المرضى وكبار السن،
كذلكِ وبعد الذَبح الذِي يكون بَعد صلاة العِيد
يتِم أخذ اللحم والتبرع بِالجلد،
حيث تجتمِع العائلات في منزل كبير العائلة أو المنزل الكبير
بما يسمى بالفطور وهو يكون في الصباح
وهو أشبه بالغداء >>
لكثرة الأكل فيه تشعر وكأنه غداء مُصغر
وكذلك تفعل النساء والأطفال، حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران، قبل أن
ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى.
وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، حيث تنَظم الرحلات العائلية والشبابية،
" class="inlineimg" />
ويقضي الجميع أوقات جميلة مع بعضهم البعض على
ضفاف نهر النيل
ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن،
على قضاء عطلة العيد في قراهم ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
مثلاً لدِي صديقات يعدنَ إلى القرى كالجزيرة و القضارف وغيرها
لِقضاء العِيد بين أهلهن
ثُم يكون اليَوم الثالِث والرابِع للنزهات الخارِجية كالسفر للولايات السياحية
كبور تسودان و كسلا
تتَنوع المأكولات والمَشروبات ومن بينِها
أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز، ونحنُ نُسَمِيه (
الخَبيز
) <<
أعشَقهُ وبِشدة
إعداده يحتَاج لوقت وجهد، ويشارك في إعداده جَميع فتياتِ العائلة
وأمثلة عليه
(
الغريبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول
)
حيثُ يعدُ بِكميات كَبيرة وأحيانًا يوضع في كمياتٍ تملئ الـ(ـ
جرادِل
)
ويتِم توزيع البَعض مِنه على الأهل والجيران من باب الخِدمةِ والمُساعَدة
كَما يتم إعداد العصائر والمشروبَاتِ البَلَدية مثل (
الحلو مر أو الآبريه بنوعيه البنِي والأبيض
)
لأن المشروباتِ البَلدِية تُمثِل امتِدادًا لرمضان
كَما يتِم وكما ذكرتُ سابقا إعداد الـ(
شيَّة
)
وهي اللحم المشوي على النار،،
وغالبًا ما توضع معها الـ(
شطَّة
-)
والسلطات مثل سلطة الأسود -ا
لباذنجان
- وغيرها
ويكون ذلك بمشاركة الخالات والعمات وفتيات العائلة
كما يتم توزيع اللحم أو الأضحية على الجيران والأقارب
<<
نحن نذبح في عِيد الفطر والأضحى
وهذِه صور لبعضِ المأكولات والمشروباتِ لدينا
وهذه صُور للأزياءِ السُودانِية
أشكُر الجَمِيلة
واثِقة الخطَوة
على هِذه الفِكرة الطَرِيفة
والتِي قَد استَمتَعتُ بِها كَثيرًا
إعداد التقرير كان ممتِعًا
وأتمنى أن أكونَ قَد التزَمتُ بكلِ الشُروط
أي استفسار أو سؤال أنا حاضرة
وأرجوكُم لا للردود السطحِية
دُمتُم فِي حفظ ربِي ورِعايتِه
وعساكُم مِن عُوادَه
Astro.
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Astro.
البحث عن المشاركات التي كتبها Astro.