08-04-2014, 12:39 AM
|
|
مالك تحترقين على غزة ....؟؟
في البداية وجهت لنفسي هذا السؤال
واكيدة انا سيسأل الكثير هذا السؤال
لكن ساسبقكم بالاجابة بعد ان عرفتها
في اخر يوم من شهر شعبان ننتظر ان تحل علينا البركة
ونبقى نحظر انفسنا لشهر رمضان
الموائد والعزائم والزيارات وما هب ودب من
المسلسلات كل هذا في بالنا لرمضان
قلة قليلة من تفكر في الشعائر الدينية
والصوم واستغلال هذا الفضل
لكن غزة ماذا كانت تنتظر تنتظر الخراب القتل والدمار
واتاهم على غفلة
في ساعة الافطار كل منا ينظر لصحن الاخر
هو اكثر مني وانا اقل منه
متى سنأكل الحلوى
ولماذا صنف واحد على الطاولة
يتفاخرون بولائمهم ويصورونها للتباهي على الفيس
من اكثر طاولة ممتلئة وكم صحن اكلت
شربت هذا العصير ولم اشرب ذالك
بينما يفطر خمسة عشر طفل على قنينة مااء
صغيرة اين العدل في هذا
ما ذنبهم ام لانهم من غزة التي رفضت الا العزة
فكرو في هذا للحظة لا اكثر ضع نفسك بدل منهم
هم يفطرون على الخبز والماء وانتم ترمون
النعم في الحاويات
اين كنا من هذا كله
نحن نسمع صوت الاذان لكن هم حرمو من هذا
الحق البسيط في رمضان
فحتى المساجد قصفوها دمروها لم تسلم من المحتل الحقير
في المخابز يمنع ان تشتري العائلة اكثر من ربطة واحدة بسبب قلة الخبز
الخبز هو اساس لاي عائلة فما بالك
اذ هم ذو اعداد كبيرة
لا تلومو اهل غزة على كثرة اعداد افراد العائلة
فهذه مشيئة الله وحده وليس ذنبهم
الكثير من نساء وشيوخ وشباب غزة كانو يتمنون
ان يقيمو شعائر رمضان المباركة لكن الفرصة
لم تسمح لهم بينما نحن نتملل اذ اطال
الشيخ في السجود والركعة
هذه النعمة ايضا فقدوها
ومع كل هذا صبرو وصابرو مجاهدون ويصومون
لا يكلف الله نفس الا وسعها
لكن اجزم انا بانهم قامو رمضان بايمانهم
وعزيمتهم ويصيامهم افضل منا
ونحن اغلبنا صيام جوع
جوع الكلاب المتشردة
انتهى رمضان ولم تنتهي الازمة معه بل
زادت المأسي والاوجاع
ماذا اقول يوم العيد يا مرحبا بالعيد وهناك الف شهيد
من اين العيد ليس العيد في اللبس الجديد
والتباهي امام الاصدقاء انما العد لنشعر بنعمة الله علينا
لكن هيهات ان يفهمو
في اول ايام العيد اهل غزة كانو مدفونين تحت الرمال والحجار
صدام ضحو به في عيد الله اكبر
والان كان دور اطفال غزة ليضحو بهم في العيد
طفلة ولم تتجاوز السبع سنوات
ذهبت لتشتري اللعاب فرح بالعيد الذي لا تعرف منه
الا الاسم ولكن العيدية كانت هي استشهاد
صديقتها امام عينيها
ويا لها من عيدية لن تنسى ولن تمحى من ذاكرتها
قمنا وصنعنا المعمول وكعك العيد وزيناه بكل
ما هو جديد
اما نساء غزة زينوو المعمول بدماء ابنائهم
وبالنهاية لم ياكلوه
لا اعرف كيف تفكرون ايها البشر
اخوك يقتل وانت تفرح ما ههذه الانسانية
من اكثر الموقف واجهتتها صعوبه كان يوم العيد
تحدثت الى احد اصدقائي من غزة ولكن كان الصمت افضل
فعن ماذا اتحدث
هل اشتريت ثياب العيد او اكلت الكعك من يد امك
ما هي عيديتك ومن ستزور من الاهل
كل هه الاسئلة كانت تجرحني وهي تدور في ذهني
فقررت الصمت على السؤال لان السؤال
فيه اهانة
في العيد يفتحون الاغاني باعلى صوت واهلنا حتى
القران ليترحمو على موتاهم لم يستطيعو ان يفتحوه
ماذا اقول بعد كل هذا ما قلته لا شئ يعبر من الذي عاناه اهل القطاع
فالرؤية من بعيد ليس كمن يكون في وسط الحدث
انتهى رمضان وانتهى العيد وها نحن نقبل على شهر جديد
ولكن لغزة لا احد مجيب
وننتظر الفجر القريب
|
__________________ |