الموضوع
:
حب في رواية
عرض مشاركة واحدة
#
2
08-04-2014, 02:15 AM
Abrar Kapoor
الفصل الأول
عندما تحب بصدق
عندما تحب بأحد دائماُ .. عندما تريد البقاء معه إلى الأبد
ثم تكتشف أنه غير موجود
أنك بعالم من نسج خيالك
هذا هو الحب الخيالي .. هذا هو حب في رواية
كتلة من الناس يريدون الذهاب إلى أعمالهم المتباعدة والمتعددة في كل متر تقريباُ يوجد العشرات من الأشخاص يريدون الإسراع إلى أعمالهم .. هذه هي شوارع لندن المزدحمة بكثرة
ولكن لحسن الحظ
أن هناك إشارات مرور وإلا لكان كل يوم 1000 شخص ميت من كثرة هذا الزحام
بين كل أولائك البشر .. نلاحظ تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود تركض بسرعة قصوى .. وكأنها تهرب من مجرم يلاحقها
صعدت حافلة كانت على وشك الإنطلاق
وجلست على إحدى المقاعد بجانب الباب التي دخلت منه للتو
أخذت نفساُ عميقاُ لوصولها في الموعد المناسب
فتحت حقيبتها الخضراء وأخرجت كتاباُ لونه أصفر .. فاتح للغاية .. أخذت تكتب شيئاُ ما وهي مبتسمة بسعادة .. وكانت شاردة للغاية
إلى أن أيقظها صوت جرس الوصول إلى المحطة المطلوبة .. نزلت بهدوء من الحافلة
نظرت أممها بإنذهال من روعة المنظر ..
شركة على الأقل 40 ظابق تقريباُ مثل ناطحات السحاب
دخلت إلى الشركة بإبتسامة كبيرة من كثرة فرحتها بدخولها مكاناُ كهذا
ذهبت إلى غتاة شقراء في غاية الجمال وعيونها مصل عشب أخضر نضر .. سألت ذات الشعر البنفسجي الفتاة " يا آنسة .. إذا سمحتي .. هل لكي أن تدليني على مكتب رئيس هذه الشركة ؟؟ "
بنظراتها المغرورة رمقت الفتاة .. تعجبت وذلك واضح من حاجباها المرفوعان .. ثم رمشت بعينيها عدة مرات وقالت بهدوء " أنا أريده أن يرى روايتي "
أعادت عينيها الخضراواتان إلى كتابها الذي كانت تقرأه قبل قليل بينما الأخرى
بدأت معالم الغضب تتسلل إلى وجهها الثلجي .. أعادت عينيها الخضراوتان إلى الفتاة " الرئيس حالياُ في مكتبه .. في الدور الأخير "
ذهبت بهدوء من أمام تلك الفتاة .. قبل أن ترتكب بها جريمة بسبب غرورها هذا
إتجهت نحو أقرب مصعد رأته إستقلته بنية ذهابها إلى الدور الأخير كما أشارت تلك الفتاة الشقراء
بعد 10 دقائق تقريباُ وصلت إلى وجهتها
توتر .. عرق .. كل مشاعرها الآن مترابطة مع بعضها هي نفسها لا تستطيع وصفه
يدها كلما تقترب من الباب ترتعش بقوة شديدة
أخذت نفساُ عميقاُ ودقت الباب ببطئ شديد .. يكاد يسمع
سمعت صوت رجل خشن " تفضل "
دلفت إلى الداخل بهدوء
إبتسمت بتوتر وقالت " صباح الخير سيدي "
رفع عينيه السوداوان الصغير " صباح الخير إلينيا .. تفضلي "
توجهت إلينيا إلى الكرسي المشار إليه .. وجلست بهدوء أخذت كوب الماء الذي أمامها ورشفت منه القليل وأعادت النظر إلى الرجل الأصلع الذي أمامها وقالت بتوتر " سيدي الرواية التي طلبتها أكملها الآن .. فما رأيك ؟؟ "
تنهد الرجل الأصلع وقال بصوته الخشن " إسمعي يا إبنتهي الرواية لا تناسب هذه الشركة .. فهذه الشركة تنتج الروايات الكوميدية فقط "
ظهرت علامات الحزن على وجهها الثلجي وإنعقاد حاجبيها هما الدليل " ولكن يا سيدي .. أنا أحتاج المال .. أرجوك يا سيدي "
هز رأسه نفياُ وأنعقد حاجبيه بغضب " أعتذر .. لن أستطيع يمكنك أخذ المال من خزينة الشركة .. ولكن لن أشتري روايتك "
إعتبرت إلينيا أن المدير أهانها .. إعتبرت ! .. لا بل هي متأكدة أنه أهانها .. يعتبرها متسولة .. تلك الإهانة جعلتها تغضب بشدة " أيها العجوز الأصلع .. كيف تجرؤ على قول هذا لي أيها المست .. العيب ليس عليك أنما هو علي أنا لأني أتيت إلى عجوز مثلك "
إلتفتت لعنف مما جعل شعرها البنفسجي يطير في الجو
ثم خرجت من الشركة بنية العودة للمنزل .. فتحت باب المنزل بهدوء شديد .. وكأنها تنوي شرقة شئ مت
إلا أنها توقفت فجأة بسبب صوت خشن ينادي عليها " إلينيا .. إلى أين ذاهبة يا آنسة ؟ "
إلتفتت بإحباط إلى المنادي عليها لأنها لم تستطع ولو لمرة حتى الآن أن تهرب منه .. تقدم منها " إلينيا هارولد .. لم تأتي بأي عمل ..بسبب طريقتك المتهورة تلك .. هل أنا مخطئ ؟ "
رفعت عينيها السوداء " لا .. لا يا جدي .. لم تخطئ البته " تنهدت بإحباط من حفيدته .. " هيا إذهبي لتغيري ملابسك .. لأن العشاء جاهز "
تغيرت ملامحها بعصا ساحر وقالت بمرح " حاااااضر "
ركضت على السلام بنية الذهاب لغرفتها وتغيير ملابسها
إرتدت ثوب باللون البرتقالي مرسوم عليه ورود باللون الرمادي
كادت أن تخرج .. إلا أنها توجهت ناحية روايتها التي لم تكملها
نظرت في الأرض ورأت قلماُ باللون الذهبي .. تعجبت لون هذا القلم
لاحظت إلينيا أن العنوان غير مكتوب على روايتها
فأخذت القلم وكتبت " حب في رواية "
هذا هو عنوان رواية إلينيا
فكيف سوف تكون الأحداث القادمة ؟؟ تابعوني
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة Abrar Kapoor ; 08-04-2014 الساعة
11:00 PM
Abrar Kapoor
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Abrar Kapoor
البحث عن المشاركات التي كتبها Abrar Kapoor