08-07-2014, 11:18 PM
|
|
من الحطام يولد الأمل تقدم في خطواته المعتادة ، خطواتٌ متثاقلة تقوده الى نفس المكان ، اعتاد على ألم عميق يشق طريقه اليه ، في كل يوم يبدو له كما لو انه غير المسار، يشعر بأن قلبه ينبض بشدة ، يرتجف جسده مع الرياح العابرة ، تلك الرياح تحمل معها ايامًا رحلت ولن تعود ، كانت قريةً تعج بالحياة ، اصوات الضحكات كانت تملأ المكان ، أصبح المكان في الظلام مأسورًا ، والبيوت صارت حطامًا ومن سكانها هجرت ، يطول ليلها ويطول معه الحنين ، في ليلها يرى السكون ويرى الضجيج ، الليل حمل آهات النائمين ، تظلم الدنيا في عينيه وليس اي ظلام ، ظلام أيام الخوف والتدمير ، حطمت آمال السنين ، وتناثرت معها الأحلام ، حطمت بيته وبيوت العابرين ، لا يطول به الظلام ، لا زال يرى نورًا يشق طريقه إليه ، في ذلك المكان ، لا زال الأمل يولد في الظلام ، كما مات الفرح ستموت الأحزان ، وتولد الحياة من جديد ، لا زال القمر في السماء ، لا زال نوره يخترق القلوب ، لم يكتمل بعد لكن لك لا بد آتٍ ، لا زال يضيء الطريق ، للعابرين وللمارين ، حتى النجوم الصغيرة تضيء الآفاق للتائهين، القمر مهما غاب واختفى يظهر من جديد ، لا بد أن يأت الغد ويلتقي به ، فيصبح اللقاء كهذا القمر ساطعًا في السماء ، لا بد أن يهدأ القلب على صوت الصباح ، فأصوات الحياة تعج بالضجيج ، والجرح زائر لا بد أن يزول ... فيبتسم للصباح الآت .. لأن الفجر سيبزغ من جديد ... كما الليل يأتي النهار .. في كل شيء هناك الأمل ... فمن الحطام أيضا يولد هذا الأمل .... لا محال
بقلمي |
|