عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-08-2014, 04:32 PM
 
من أخبار الجبناء

- (وحُكي أنَّ عمرو بن معد يكرب مرَّ بحيٍّ من أحياء العرب،
وإذا هو بفرس مشدود، ورمح مركوز،
وإذا صاحبها في وهدة من الأرض يقضي حاجته،

فقال له عمرو: خذ حذرك؛ فإني قاتلك لا محالة.
فالتفت إليه، وقال له: من أنت؟
قال: أبو ثور عمرو بن معد يكرب.
قال: أنا أبو الحارث،
ولكن ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك، وأنا في وهدة،
فأعطني عهدك أن لا تقتلني حتى أركب فرسي، وآخذ حذري،
فأعطاه عهدًا على ذلك،
فخرج من الوهدة التي كان فيها،
وجلس محتبيًا بحمائل سيفه،
فقال له عمرو ما هذا الجلوس؟!
قال: ما أنا براكب فرسي، ولا مقاتلك،
فإن كنت نكثت العهد؛
فأنت أعلم ما يلقى الناكث،
فتركه ومضى،
وقال: هذا أجبن من رأيت) .




- ومن الفرارين:

(أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد،
فرَّ يوم مرداء هجر من أبي فديك،
فسار من البحرين إلى البصرة في ثلاثة أيام،
فجلس يومًا بالبصرة،
فقال: سرت على فرسي المهرجان من البحرين إلى البصرة في ثلاثة أيام.
فقال له بعض جلسائه: أصلح الله الأمير،
فلو ركبت النيروز لسرت إليها في يوم واحد.
فلما دخل عليه أهل البصرة؛
لم يروا كيف يكلمونه، ولا ما يلقونه من القول،
أيهنئونه أم يعزونه،
حتى دخل عليه عبد الله بن الأهتم،
فاستشرف الناس له، وقالوا: ما عسى أن يقال للمنهزم؟

فسلَّم ثم قال:
مرحبًا بالصابر المخذول، الذي خذله قومه،
الحمد لله الذي نظر لنا عليك،
ولم ينظر لك علينا،
فقد تعرضت للشهادة جهدك،
ولكن علم الله تعالى حاجة أهل الإسلام إليك؛
فأبقاك لهم بخذلان من معك لك.


فقال أمية بن عبد الله:
ما وجدت أحدًا أخبرني عن نفسي غيرك)
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس