عرض مشاركة واحدة
  #5604  
قديم 08-12-2014, 02:21 AM
 
ابيات فكاهية ( خطأ بسيط )

للكاتب الكبير

ابو حمزه اسلام الكاشف

قصيدة كتبتها منذ 6 سنوات ،

تحكي قصة طالب ثانوي جاءته النتيجة على غير ما يشتهي ،

فخاف من مواجهة والده بهذه

( الخيبة )

فاحتال حيلة ليخرج من هذا المأزق...

تبدأ القصيدة والفتى ينتظر سماع اسمه لينال الشهادة :


خطأ بسيط

وسط الدعاء والابتهال *** أرهفت سمعي في جلال
وصديق عمري جانبي *** أرجو النجاح بلا احتمال
وإذا الشهادة في يدي *** من بعد ساعات طوال
فوجدت مجموعي أتى *** فاق الحقيقة والخيال !!
لو أن بغلا حازه *** لتبرأت من البغال !
حملقت حتى قاربت *** أوراقها للإشتعال
حتى أفقت من الذهو *** ل والانتفاضة والسعال
ناديت ذعرا صاحبي *** ورفيق دربي في النضال
بم قد أواجه والدي *** ماذا أقول وما يقال ؟
إن قلت حقا إنني *** أخشى الهلاك والاغتيال
أو قلت كذبا إنه *** سوء الطوية والضلال
دبر أموري صاحبي *** كيف النجاة والانسلال ؟؟
قطَب الصديق جبينه *** متحيرا من ذا السؤال
ويحكّ فروة رأسه *** ومضى يفكر بافتعال
فتناثرت قملاته *** ولعابه أرغى وسال
فأضاء مصباح الذكا *** ء لديه أطفاه وقال :
ارسم لنفسك نقطةً *** وتحمسنْ للإحتيال
لتصير صفرا يبرئ الـ *** ـمجموع من داء الهزال
فنهرته أفهل رضيـ ** ـت علي من تلك الخصال ؟
فأجابني : إن الحرا *** م إذا اضطررتَ له حلال
ولعلقمٌ زمنَ الظما *** خير من الماء الزلال
طاوعته كم كان عقـ *** ـلي في ركود واختلال
إن الرزايا تورد الـ *** أحرار حوض الإستفال
أمسكت بالقلم البغيـ *** ـض ووزنه مثل الجبال
لكنني أشفقت أن *** آتي بنفسي ذي الفعال
فتناول القلمَ الصديـ *** ـقُ مواسيا لي ثم مال
ليخط صفرا أحمقا *** يبدو عليه الإعتدال
وإذا بمجموعي يطيـ *** ـر من الضحالة للكمال
والدرْجة العليا إليـ *** ـه كمثل حبات الرمال !
وكأنما جذبته نجـ *** ـمٌ للسماء بلا حبال
وإذا بنفسي صدقت *** تلك العجائب والخبال
وجعلت أخطو رافعا *** رأسي وأنفي باختيال
وظللت أفخر باجتها *** دي وانتصاري في المجال !
وكذلك الدنيا إذا *** لعبت بألباب الرجال
وجددت في سيري وعقـ *** ـلي في الهدايا والوصال
وجريت كي ألقى أبي *** حرا رشيقا كالغزال
وأبي يقول بُنيّ إنّـ *** ـي من أمورك في انفعال
هل جئت ترفع سمعتي *** أو هل تراها في زوال ؟
فمددت كفي بالشها *** دة في حبور مع دلال
ناولتها لأبي وقلـ *** ـبي بالتواضع في انشغال
فإذا بوجه أبي تربّـ *** ـد بالتشنج والظلال
وإذا الهدايا في فقا *** يا دفعة دون انفصال
وأبي يميل علي مثـ *** ـل نعامة تبغي القتال
قدماه كالنبُّوت صا *** ل على ضلعي وجال
والكف ترمي كالنبال *** رأسي وبطني بالنعال
لا تمهل الغرض الجريـ *** ـح ليشتكي أو للجدال
ويعضني فكأنما *** أسنانه مثل النصال
حتى انتهى ومفاصلي *** متفرقات في انحلال
ويدي غدت بعد الشقا *** ء كأنها ياء ودال
وقد انتهيت وليس لي *** كبد يئن ولا طحال
هذي مغبة شقوتي *** أرديتُ من تلك الخلال
لا تنسين إذا أتيـ *** ـتَ كبيرة سوءَ المآل
وزحفت نحو شهادتي *** لأرى الذي قلب المثال
وأرى الذي قلَب الحليـ *** ـمَ علي من حال لحال
فنظرت حتى راعني *** خطأٌ بأوراقي عضال
ياصاح قد ضللتني *** وكتبتَ صفرك في الشِّمال !!!
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس