عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-12-2014, 06:52 PM
 
موضوعي عن شهادة الزور

من اكبر الأخطاء :شهادة الزور

مسلم كلمة لطالما سمعتها عندما يسأل احدهم عن دينه

أمسلمون انتم ؟ الكلام لا يكفي لتكون كذلك الاسلام بالفعل , بصدق الخلق , بنقاء و صفاء القلب , بالمساعدة ,بالإيمان و اسهلها اتباع ما نصدق به اي اتباع رسولنا عليه الصلاة و السلام لماذا نرى الناس يجرون وراء هلاكهم و بؤس الاخرين تراهم يعيثون في الأرض خرابا هنا و هناك لا يدرون ما وراء ذلك من ذل و خيبة و تحطيم قلوب ابرياء

افعال مشينة للإسلام الكذب ابسطها لكن ما أعظم ما يأتي بعدها من قتل ونهب و سرقة لرزق الغير و انتهاك لحرمات الإسلام لا نغفل ايضا عن انتشار خرق الصغائر و الكبائر

الكبائر كلمة لا أظن انها تعني اليوم شيئا لكن اياكم و ان تنسوا انها هي ما نهى الله ورسوله عنه في الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالحين وقد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) سورة النساء
فمن الافعال التي شاعت مؤخرا شهادة الزور حيث تعود الناس عليها حتى نسو ما يترتب عنها من قتل نفس بريئة او سجنها و لا ننسى احتقارها من قبل المجتمع من دون ذنب

ليست شهادة الزور مرفوضة كونها تسبب هذا فقط بل لانها محرمة في ديننا فهي من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات, وهي ظلم لمن شهد عليه بالزور، فالواجب على كل مسلم أن يحذرها ، وأن يبتعد بها لقول الله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ(30) سورة الحـج
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح المتفق عليه: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر –ثلاثاً - قلنا : بلى يا رسول الله. قال : "الإشراك بالله وعقوق الوالدين " وكان متكئاً فجلس فقال : "ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت يعني قال الصحابة: ليته سكت. ...... -عليه الصلاة والسلام لئلا يشق على نفسه، كررها كثيراً ليحذر منها؛ لأن بعض الناس يتساهلوا فيها، وربما يعطى مالاً ليشهد بالزور فالواجب الحذر، وإذا فعل ذلك فالواجب البدار بالتوبة وأن يرجع عن شهادته، ويخبر المشهود عليه بالزور أنه ظلمه ويعوضه عن الظلامه إن كان أخذ، فالمقصود أن شاهد الزور عليه أن يستدرك ما حصل بشهادته مع التوبة إلى الله والإنابة إليه والندم على ما مضى منه والعزم أن لا يعود، نسأل الله العافية والسلامة .

و من واجبنا نحن ان نوصل الرسالة الى الناس بأبسط طريقة و انا ارى ان شهادة الزور سبب لزرع الأحقاد و الضغائن في القلوب ، لأن فيها ضياع حقوق الناس و ظلمهم و طمس معالم العدل و الإنصاف ، و من شأنها أن تعين الظالم على ظلمه و تعطي الحق لغير مستحقه ، و تقوض أركان الأمن ، و تعصف بالمجتمع و تدمره و من نحن لندمر مجتمعا بني بالتضحيات فلما يحرم الله عز و جل علينا شيئا ان لم يكن في ذلك في مصلحة البشرية و نظرا لما لشهادة الزور من أضرار ومخاطر على الأفراد والمجتمعات فقد ورد ذمها في كتاب الله و في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

بقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72).

ويقول : (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ) (المجادلة: من الآية2).
و في الأخير ما علي ان أقوله هو لا تجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً ، و القاضي إنما يحكم على نحو ما يسمع ، فمن قضي له بحق أخيه فلا يأخذه ، إنما قضي له بقطعة من النار يترتب عليها سخط الجبار ، و الأمور كلها على ما عند الله، وعند الله يجتمع الخصوم

وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ

الأنبياء

لذلك ابتعد عن شهادة الزور و ما نهى عنها الله و رسوله صلى الله عليه و سلم فليس لنا الحق بالعبث بها و ابحث لك عن كوخ في الجنة أعظم من قصور الدنيا و مال الحرام و كن ممن ينادى في يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون لتكون مع أوفى المسلمين


__________________

رد مع اقتباس