عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08-13-2014, 04:37 AM
 
البارت الثالث

في ظهيرة اليوم التالي كان أليس يجلس على مكتبه يقرأ الملف الذي أوصله له مارك ليتنهد و يقول: سوف أذهب بالتأكيد طالما أن أختي المزعجة هنا فهذا يعني أنها حالة طارئة حقا
نهض من هناك ليبدل ثيابه و يختفي من مكانه الحالي ليظهر فجأة أمام ذلك المنزل الكبير ليعبر البوابة انحنى له الحارس أكمل طريقه بهدوء حتى وصل للحديقة الكبيرة ليرى والدته و شقيقته هناك اقترب منهما ليقول: مساء الخير أمي
نهضت الوالدة من فورها و عانقته بسعادة بالغة لتقول: لقد اشتقت إليك كثير بني كيف هي أحوالك؟
قال أليس: أنا بخير أمي ماذا عنك؟ أين هو أبي؟
قالت الوالدة: تعرف والدك لابد أنه مشغول في شيء ما
قال أليس: هكذا إذا
قالت شقيقته: ما هذا يا أخي؟ لماذا لا تسأل عني أنا أيضا؟
قال أليس: لأنني رأيتك بالأمس و بدوت في صحة جيدة و قد أصبحت جميلة للغاية هذا فقط بالمناسبة قد سمعت أن تواعدين شخصا ما أهذا صحيح؟
قالت شقيقته بخجل شديد: من أخبرك بأمر كهذا؟ بالتأكيد لا
قال أليس: سوف يسرني أن أراه لاحقا
احمرت وجنتيها بشدة و غادرت المكان لتضحك الوالدة بمرح و تقول: لقد حاولت إخفاء الأمر عنك بشدة لكنك اكتشفت ذلك في النهاية
قال أليس: و لماذا تفعل ذلك؟
قالت الوالدة: لقد قالت بأنها ستشعر كما لو أنها ستخسرك لو عرفت بالأمر
قال أليس: ما هذا التفكير الطفولي؟
ضحكا معا بمرح سارا بقرب بعضهما حتى وصلا لغرفة الوالد الذي كان يعمل فيها كالعادة طرقت الباب و قالت: عزيزي لقد أتى أليس
فتحت الباب بعد ذلك ليدخلا نظر الوالد لأليس بابتسامته تلك ليقول له: ما هذا؟ أتحاول منافستي يا أليس؟
قال أليس: بالتأكيد لا و كيف أجرؤ؟ فأنت أوسم مني آلاف المرات
ضحكا معا بمرح شديد ليقول له: سعيد برؤيتك بخير
قال أليس: و أنا أيضا يا أبي تبدو كما لو أنك لا تكبر في السن أبدا
قال الوالد: تعرف أن هذا مستحيل يا بني
قالت الوالدة: سوف أذهب لأعد شيئا ما لكما
غادرت من هناك لأنها عرفت من نظراتهما أن هناك حديث ما سيجري بينهما داخل الغرفة قال الوالد: لقد سمعت بأنك كدت أن تتلقي بها
قال أليس: هذا صحيح لكنه لم يحدث لذا لا داعي للقلق
قال الوالد و هو يخفض رأسه: أنا آسف لأنني لم أستطع القيام بأي شيء لأجلك
قال أليس: لا عليك أبي فالأمر ليس بيدك
قال الوالد: أنا حقا والد سيء آسف لأن لديك والد مثلي أليس لابد أنك محرج مني
قال أليس و هو يضع يده على يد والده: على العكس أنا فخور للغاية لأن لدي والد رائع مثلك أبي لا تقلق علي سأكون بخير
نظر والده إليه بتلك العيون الدامعة ليبتسم أليس و يقول: ما هذا يا أبي؟ يبدو أنك بدأت تكبر في السن حقا أسحب ما قلته سابقا
قال الوالد: ما الذي تقوله؟ أنا أنشط منك آلاف المرات
قال أليس: أرى ذلك حقا
ابتسما بمرح لبعضهما قال أليس: هناك شيء أرغب في القيام به قبل أن أعود لذا أرجو المعذرة سأغادر الآن
قال الوالد: حسنا أتمنى أن نراك قريبا
قال أليس: سوف أتي للزيارة مجددا غادر الغرفة بهدوء ليكمل سيره في الممر و هو يفكر بأمر ذلك الملف عند التؤامتين في المدرسة قال لويس بهمس: ألا يبدو هذا الجو بينهما مريعا؟
قالت فيفيان: بلى لكنني أشتاق لشجارهما الآن
قال مارك الذي أتى للتو: ما الذي تتحدثان بشأنه؟
التفتا له ليخبراه بالأمر نظر مارك لجيمي و جوري الهادئين للغاية ليقول: ألا يبدو كما لو أنه شجار عادي بين زوجين؟ سوف يتصلحان قريبا
قال لويس: هذا ما اعتقدناه لقد مر الآن شهرين على هذا
قال مارك: ماذا؟ هذا حقا كثير
قالت فيفيان: حاولنا معهما لكن لا فائدة من ذلك
قال مارك: لدي فكرة جيدة
نهض من هناك و ذهب لجوري و قال بمرح: مرحبا جوري
قالت جوري بابتسامة لطيفة: أهلا مارك ما الأمر؟
قال مارك: ما رأيك أن نخرج اليوم معا؟
قالت جوري: لكننا بالفعل نخرج كل يوم معا
اقترب منها و همس بلطف: نحن الاثنان فقط.... في موعد
توردت وجنتيها تماما ابتسم لها بلطف شديد و قال: ما هو رأيك؟ أتستطيعين القدوم؟
قالت جوري بإحراج: لكن....لكن ألست مشغولا هذا اليوم؟
قال مارك: لا شيء أفعله في المساء لذا يمكننا الذهاب
قالت جوري بخجل: إذا لا بأس
ابتسم لها بمرح ليكتب لها التفاصيل في دفترها و يهمس قائلا: سوف أنتظرك
ذهب بعد ذلك كانت جوري سعيدة للغاية لأنه حلم قد تحقق بالنسبة لها كان جيمي منزعج من سعادتها تلك بعد حديث مارك إليها ليقول في نفسه: تبا ما الذي كانا يتحدثان فيه؟ هذا مزعج حقا كما لو أنه لا يكفيني أنها تعاملني كما لو أنني غير موجود
تنهد بانزعاج شديد ليقول لويس: ما الأمر؟ أنت تبدو غاضب بشكل مخيف
قال جيمي: أود أن أقتل ذلك المغني المهرج
قال لويس: مارك؟! ما الذي فعله لك؟
قال جيمي بعد استيعاب الأمر: لا شيء متى سوف ننتهي من هذا العذاب؟
قال لويس: لقد سمعت أن الأسبوع القادم هو الأخير
قالت فيفيان: حقا؟ هذا سيكون رائعا للغاية
قالت جوري: و ما الرائع في هذا؟
قالت فيفيان: طوال هذه المدة شعرت بأنني أخون أليس بطريقة ما
قال جيمي: أنتما لا تتواعدان و ربما لا يعلم عنك شيئا من الأساس
قالت فيفيان: لماذا تحاول إفساد أحلامي يا جيمي؟ هل انتقلت من جوري إليّ؟
قال جيمي: أنا أقول الحقيقة أليس كذلك؟ كما أن هناك شخص مقرب منك يريدك بقربه
قالت فيفيان: ماذا تقصد بكلامك هذا؟
نظر جيمي ناحية لويس الذي ادعى انشغاله في شيء ما و غادر المكان لتقول فيفيان: أتمزحانني يا جيمي؟
قال جيمي: لا أفعل ذلك فأنا أعرفه جيدا لكنه جبان بشكل امتيازي في اعترافه لك
قالت فيفيان: من يكون؟
قال جيمي: عليك أن تكتشفي ذلك بنفسك
فكرت فيفيان في الأمر قليلا لكنها وصلت لنهايات مسدودة عند أليس الذي كان في قلعة ما ينتظر شخصا ما حتى حضر كان شخصا متنكرا قال أليس: مرحبا و آسف على إزعاجك في وقت كهذا
قال المجهول: لا بأس أبدا فأنا لم أكن مشغولا
قال أليس: لقد أتيت للتحدث معك في موضوع خاص
قال المجهول: دعني أخمن....رفيقة روحك؟
قال أليس: أجل
قال المجهول: دعنا نذهب لمكان آخر فهذا المكان مزعج للغاية
كان الجميع ينظر إليهما و يتهامس بشأنهما غادرا المكان لبرج قريب من تلك القلعة حينما وصلوا ذلك الغريب خلع تلك العباءة التي كان يلبسها ليظهر شكله الحقيقي تعجب أليس من ذلك فقد كان ذلك الشخص بشعر بني يصل لمنتصف الظهر و عينين عسليين قال المجهول: لا تتفاجأ كثيرا فأنا شاب حقا
قال أليس: خلت بأنني خدعت للحظة
ضحك الشاب بلطف كان يشبه الفتيات تماما لو كان شخصا آخر لما كان سيصدق أنه شاب جلسا على الكرسيين المقابلين لبعضهما قام ببعض الحركات ليظهر كوبي شاي أمامهما ليقول الشاب: أولا كيف عرفت عني؟
قال أليس: حسنا....وصلتني بعض المعلومات بشأن شخص مثل حالتي لذا أتيت للحديث معه لكنني لم أكن أعرف بأنه سيكون شخصا أصغر مني
قال المجهول: أنا لست أصغر منك بل أكبرك ربما خمسة أو ست
قال أليس: سنوات؟
قال المجهول: بل عقود
صدم أليس لسماعه ذلك ضحك الشاب بمرح و قال: دعنا من هذا الآن ماذا بشأن رفيقة روحك؟ أنتما لم تلتقيا بعد صحيح؟
قال أليس: أجل و لن يحدث ذلك حاليا أقلها
قال الشاب: حسنا أمر مثل هذا يصعب تجنبه أظنك تعرف بذلك
قال أليس: أجل أعرف ذلك
قال الشاب: حسنا ألست نادما على ذلك؟
قال أليس: و لماذا قد أندم على شيء كهذا؟
قال الشاب: أظن من الأفضل لو تلتقيان فربما تصبح الأمور أسوأ فيما بعد
قال أليس: يبدو أنك قد استسلمت في النهاية أليس كذلك؟
قال الشاب: حسنا لقد فكرت في الأمر ملايين المرات لكنني عرفت في النهاية بأنني لن أخسر شيئا لو التقيت بها و عرفتها قبل أن أهرب منها فإن كانت شخصا جيدا بقيت معها و إن كانت العكس تركتها لكنني تفاجأت بل صدمت للغاية عندما عرفت أنها مجرد طفلة صغيرة سلفها من البشريين لقد كانت لطيفة للغاية و حنونة أيضا تألمت كثيرا بسبب مرضها و قواها تلك أيضا فجسدها قد كان ضعيفا للغاية و قواها كانت كبيرة جدا
صمت الشاب فجأة فهذا الشيء الوحيد الذي لا يحب التحدث فيه قال أليس: يبدو أنك قد أحببتها حقا
قال الشاب: يصعب أن يراها المرء و لا يقع في حبها
قال أليس: رفيقة روحي الآن تدرس في الثانوية التي درست فيها بعالم البشر يبدو أن صحتها غير جيدة منذ وقت طويل و تبدو شخصا لطيفا و رائعا من التقارير التي وصلتني يجعلني ذلك دائما أتلهف للقائها صحيح أنني لا أراقبها بنفسي لكنني ما زلت أظن بأنه من السيء فعل هذا بها
قال الشاب: لذلك عليك الالتقاء بها و ليحدث ما يحدث لاحقا حتى لا تندم فالندم على شيء فعلته خيرا من الندم على شيء لم تفعله صحيح؟
قال أليس: أوافقك في هذا لكنني لست بمثل جرؤتك فأنا كما تعرف شخصية مشهورة هناك لا أستطيع الظهور فجأة مع أي شخص دون أن تحدث وسائل الإعلام ضجة
قال الشاب: ليس عليك أن تقلق بشأن هذا فأنا أعتقد بأن هذا غير مهم
قال أليس: سوف أفكر قليلا في الأمر بعد ثم سأقرر
نهض أليس ليغادر ثم تذكر أمرا و قال: صحيح ما هو اسمك الحقيقي؟
قال الشاب: لماذا تريد أن تعرف؟
قال أليس: أود أن نصبح أصدقاء
قال الشاب: يسرني ذلك كثيرا أنا ويليام كوي
قال أليس: لا أحتاج لأعرف نفسي فالجميع يتحدث عني
ابتسم ويليام و قال: أتمنى أن أسمع أخبارا جيدة عنكما قريبا
قال أليس: سأحاول
ابتسما لبعضهما و غادر أليس من هناك و هو يعزم أن يفكر في الأمر بجدية أكبر بينما كان ويليام يقف على النافذة يتذكر آخر كلمات رفيقة روحه" آسفة لأنني جعلتك تعاني كثيرا ويل سأدعك الآن ترتاح من عنائي فقط عش حياتك كما ينبغي" نزلت تلك الدمعة على وجنته ليقول في نفسه: لا أستطيع أن أعيش و أنا أعرف أنك لن تبقي معي أكثر لقد اخترتي أن تحرريني من ذلك من وقت طويل لكنك أخبرتني فقط في النهاية أنت حقا لطيفة للغاية رفيقة روحي
ابتسم بحزن و حدق في السماء عند ليديا التي كانت تبدو متعبة قليلا و هي تحمل الأكواب لاحظتها إحدى العاملات و طلبت منها أن ترتاح لكنها رفضت ذلك بلطف أكملت عملها كالمعتاد و عادت للمنزل لتكمل عملها أنهت ذلك اليوم بالنوم دون الاستماع لأغاني أليس كالمعتاد.
__________________
العاب