هذه أبياتٌ للإمامِ الشوكانيِّ من كتابِ " الصوارمِ الحدادِ القاطعةِ لعلائقِ مقالاتِ أربابِ الاتحادِ " ، وهذا الكتابُ نقل فيه أقوالَ العلماءِ أهلِ السنةِ في الحُكمِ على ما تضمنتهُ الكتب الصوفية من الضلالِ والإضلال ، مثل الفصوص ، والفتوحات لابن عربي ، والإنسان الكامل لعبد الكريم الجيلي ، والتلمساني ، وشعر ابن الفارض المسمى بالقصيدةِ التائيةِ ، وغير ذلك . قال الإمام الشوكاني " رحمه الله تعالى " : فهمُ الذين تلاعبوا بين الورى ** بالدينِ وانتدبوا لقصد خرابه وقد نهج الحلاجُ طرقَ ضلالهم** وكذاك محيي الدين لا أَحْيَا به وكذاك فارضهم بتائياتهِ ** فرض الضلال عليهم ودعا به وكذا ابن سبعين المهين فقد عدا ** متطوراً في جهلهِ ولعابهِ وكذلك الجيلي أجال جوادهُ ** في ذلك الميدانِ ثم سعى به إنسانهُ إنسان عين الكفر لا ** يرتاب فيه سابح بعبابه والتلمساني قال قد حلّت له ** كلُّ الفروجِ فخذ بذا وكفى به نهقوا بوحدتهم على رؤوس الملا ** ومن المقال أتوا بعينِ كذابه إن صح ما نقل الأئمةُ عنهم ** فالكفر ضربة لازب لصحابه لا كفر في الدنيا على كلِّ الورى** إن كان هذا القول دون نصابهِ قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ** والكفر شرُّ الخلقِ من يرضى به فدعِ التعسفَ في التأولِ لا تكن ** كفتىً يُغطي جيفةً بثيابهِ قد صرحوا أن الذي يبغونهُ ** هو ظاهرُ الأمر الذي قلنا بهِ هذي فتوحاتُ الشؤومِ شواهدٌ ** إن المراد له نصوص كتابهِ
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |