عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 08-15-2014, 05:42 AM
 
البارت الرابع

فتحت ليديا عينيها لتجد نفسها في مكان مثلج للغاية رفعت بصرها للسماء لترى السماء مظلمة للغاية بدون أي قمر فيها حتى سمعت أصوات قريبة منها لتلتفت ناحية الصوت لترى ذلك الشاب الذي يبكي بقرب جسد صغيرا بدا أنه لفتاة ما أرادت الاقتراب منهما لكنها توقفت لتبتعد عنهما و هي تسير في الجهة المعاكسة لهما هبت عاصفة قوية و باردة أفقدتها توازنها سقطت بتلك الطريقة التي بدت فيها أنها مستلقية أغمضت عينيها مستسلمة للأمر حتى أحست بأنفاس دافئة بقرب وجنتيها بدا ذلك الشخص متألما لسبب ما همس في أذنها أرادت فتح عينيها لتعرف من المجهول لكنها تفاجأت بأنها في غرفتها نهضت و قالت: ما هذا الحلم الغريب؟
نظرت ليديها المجروحتين لتبتسم و تقول: لقد وعدت بأن أهتم بصحتي أكثر و أن أكون بخير لذا علي فعل ذلك بجد أكبر
نهضت و استحمت و بدلت ثيابها نزلت الدرج بهدوء لتفتح غرفة الخياطة و ترى ذلك الصندوق الصغير لتستغرب وجوده فهي لا تتذكر أنها أتت به لهنا فتحته لترى خاتما بياقوت أزرق قاتم و ظرف أرجواني قاتم فتحت الظرف لتقرأ الرسالة الموجودة فيه لتصدم مع كل كلمة تقرأها سقطت أرضا و هي ترتعش من الصدمة و الخوف ليس فقط مما كتب في الرسالة بل من نفسها أيضا تركت الرسالة جانبا لتقول بصدمة: مستحيل.... لا يمكن لهذا أن يكون صحيحا.... لا أستطيع تصديق شيء كهذا
أحست بضيق صدرها و أنفاسها لتحاول الذهاب لغرفتها و أخذ دوائها عند التؤامتين كانتا في السيارة برفقة والديهما قالت جوري: إلى أين نحن ذاهبون في هذا الوقت؟
قالت الوالدة: لدي صديقة لدها منزل تقليدي للشاي لذا أردت زيارتها برفقتكم
قالت فيفيان: لكن لماذا في هذا الوقت المبكر؟
قال الوالد: كما أيضا كان أليس و مارك هناك للعمل منذ بضعة أيام و أوصيا بالمكان لمعجبيهما
قالتا معا بحماس: لماذا تقود ببطئ يا أبي؟ أسرع قليلا
نظر الوالدين لبعضهما و ابتسما بمرح شديد فهما يعلمان أنهما سيكونان السبب في حماستهما لرؤية المكان حينما وصلوا رحبت بهم إحدى العاملات و أخذتهم لغرفة ما ثم طلبت منهم الانتظار قالت الوالدة: إن ثوبها جميل للغاية أود تجربة واحد مثله
قال الوالد: لماذا لا نقوم بارتدائه جميعا؟
قالت جوري: حقا؟ سيكون ذلك رائعا
قالت فيفيان: لطالما أردت ارتداء واحد مثله
قالت الوالدة: حسنا سوف أطلب من صديقتي تجهيز واحد لنا
ابتسم الجميع لها بمرح فتح الباب لتدخل الرئيسة و تقول: صباح الخير جميعا
قال الجميع: صباح الخير
قالت الرئيسة: يسعدني حقا زيارتكم لي لكن كان بإمكانكم القدوم في وقت آخر
قالت الوالدة: لقد كانت الفتاتين متحمستين للأمر
قالت الرئيسة: يشرفني استضافتكم في أي وقت
تحدثوا قليلا عن هذا و ذاك حتى فتح الباب لتدخل ليديا و تنحني بهدوء ثم تهمس للرئيسة ببضع كلمات قال لها الرئيسة: دعيهم يتعاملوا مع الأمر...بإمكانك الذهاب لعملك
انحنت لهم مجددا و غادرت لتقول فيفيان: أليست هذه ليديا؟
قالت جوري: بلى إنها هي
قالت الرئيسة: أتعرفان ليديا؟
قالت فيفيان: أجل فهي زميلتنا في الصف
قالت الرئيسة بمرح: هذه المرة الأولى التي يأتي فيها أحد من مدرستها بعد أولئك المزعجين إذا هل أنتما صديقتين لها؟
قالت جوري: دائما ما تحاول الهرب من الطلاب و تبقى بعيدة عنهم
قالت الرئيسة: يحزنني سماع هذا عنها
قالت الوالدة: أهي ابنتك التي حدثتني عنها؟
قالت الرئيسة: لا إنها ابنة صديقة لي و هي متوفى لذا أنا أعتني بها
قالت الوالدة: هكذا إذا
ابتسمت لها بمرح بعد مضي الوقت غادروا من هناك عند مارك الذي كان قد أنهى مقابلة مجلة مشهورة للتو تنهد بارتياح و هو يسير برفقة مدير أعماله ليقول له: لماذا يجب أن أعمل بعد انتهاء التصوير؟
قال مديره: لأن شعبيتك ستنخفض لو لم تفعل و ستخسر أمام أليس
قال مارك: لكنني لا أتنافس معه في ذلك و أنت تعلم ذلك
فجأة أوقفه صوت فتاة يعرفه جيدا يقول له: مارك لماذا لم ترد على اتصالاتي بالأمس؟
التفت للفتاة التي كانت تبدو غاضبة للغاية ليبتسم لها و يقول: آه عزيزتي تاليا لقد كنت نائما
قالت تاليا: حقا؟ أتريد مني تصديق ذلك؟ بالتأكيد تكذب ألا يفعل ذلك؟
قال مديره: لا فقد كان نائما بالفعل
قالت تاليا: حسنا بما أنه قال ذلك فسأصدقك
قال مديره: حسنا سأترككما وحدكما لكن لا تخرجا للعيان هكذا
قال مارك: لا تقلق فأنا ذاهب لغرفتي الآن
قالت تاليا: و ما الذي ستفعله هناك؟
ابتسم مارك لها و يقول: أتحدث معك بالتأكيد
أمسك بيدها و أخذ يركض في الممر برفقتها حتى وصل لغرفته ليغلق الباب خلفه جلس على الأريكة بهدوء ليقول: حسنا ما الذي كنت تريدينه مني بالأمس؟
قالت تاليا: أهكذا تريد التحدث معي حقا؟ أنت قاسي القلب للغاية مارك سوف أنشر هذا لتنخفض شعبيتك و أصبح معجبة لأليس
قال مارك: لا أهتم لو فعلتي فأعرف معجبي جيدا لن يصدقوا ذلك ببساطة
قالت تاليا: حسنا طالما أنك لن تتحدث بلطف معي سوف أخبر والدي بهذا
قال مارك: حسنا لقد استسلمت....ما الأمر عزيزتي تاليا؟
قالت تاليا بابتسامة لطيفة: لقد سمعت بعض الأحاديث المزعجة عن والديك
قالت مارك: ماذا؟
قالت تاليا: لقد سمعت بأنهما سيقومان بخطبتك لفتاة ما
قال مارك: آه أجل سوف يفعلان لقد رأيتها بالفعل و لا أمانع ذلك
قالت تاليا: ما الذي تقصده بهذا؟ ماذا عني أنا؟
قال مارك: ماذا عنك؟
قالت تاليا: أنت حقا قاسي معي فقط لماذا يا مارك؟
أنزلت رأسها بحزن شديد تنهد مارك لينهض من مكانه و يقترب منها و ينظر إليها احتضنها و قال لها: أنت لطيفة للغاية تاليا لا أظن أن هناك فتاة تنافسك في هذا
قالت تاليا: أحقا سوف تتزوج من تلك الفتاة؟
قال مارك و هو يبتعد عنها: أجل فهي فتاة رائعة و لطيفة و جميلة للغاية كما أنها معجبة بي بشدة لذا لم لا أتزوجها؟
قالت تاليا: أخبرني من هي هذه الفتاة؟
قال مارك: لماذا؟ أتريدين قتلها؟
قالت تاليا: ربما
قال مارك: إذا عليك الانتحار إذا
نظرت تاليا إليه لتحاول فهم ما قصده ثم تنهض و تنظر إليه بصدمة ليبتسم لها بمرح شديد و يقول: ماذا؟ أغيرتي رأيك في قتلها أم ماذا؟
قالت تاليا بإحراج: لماذا لم تقل لي ذلك من قبل؟
قال مارك: أنت كنت مشغولة في عملك منذ ثلاثة أشهر كلما حاولت الاتصال بك هاتفك يكون مغلق أسيكون هذا خطأي أيضا؟
شعرت بالإحراج من كلامه ذلك ليبتسم لها و يقبل جبينها بلطف عند الشابين كانا يسيران برفقة التؤامتين قالت فيفيان: لقد صدمت حقا عندما سمعت أنها بلا والدين
قال لويس: هل والديها متوفيان؟
قالت جوري: والدها لا أحد يعرف من يكون و والدتها توفت منذ أن ولدتها
قال جيمي: هذا مؤسف حقا ربما لهذا هي لا تحب الاقتراب من الآخرين
قالت فيفيان: لقد ظننت أنه بإمكاننا أن نصبح أصدقاء بعد العودة إلى المدرسة
قال لويس: لا بأس إن حاولنا ذلك
قالت جوري: حسنا لنفعل ذلك
قال جيمي: تبدين متحمسة للغاية للأمر
قالت جوري: لقد سئمت البقاء حول الفتية كثيرا لذا لا بأس بالتغيير
قال جيمي: ما الذي تقصدينه بذلك؟
قالت جوري: لا شيء
قالت فيفيان: ليتني أعلم كيف أصبحتما تحبان بعضكما
أحرجت جوري من سؤالها ذاك لتسير بسرعة بينما ضحك عليها الآخرين بمرح شديد همس جيمي للويس: ماذا عنك؟ أستظل تراقبها كالشبح؟
قال لويس: هذا أمر لا يخصك
قال جيمي: أم تريديني القيام بذلك مجددا؟
قال لويس: لا تتجرأ على التفكير في الأمر حتى
ابتسم جيمي بمكر و تقدم ليذهب و يتحدث إلى جوري قائلا: ما رأيك أن نخرج غدا في موعد جوري؟
قالت جوري بخجل: ما هذا الهراء الذي تقوله فجأة؟
قال جيمي: لماذا كل ما أقوله تعدينه هراء؟
قالت جوري: لأنه كذلك بالفعل
قال جيمي: هذا لا يهم أستأتين أم لا؟
قالت جوري: لا أحب الخروج بدون فيفيان لذا لن أذهب خاصة و إن كنا وحدنا فأنا لا أعلم ما الذي تفكر فيه الآن
نظر جيمي إليها باستغراب لتقول: نظراتك تدل على أنك تفكر في القيام بشيء ما
ابتسم جيمي بمرح ليخبرها بالأمر همسا لتقف مصدومة في مكانها ليضحك بشدة على شكلها ذاك ليأتي لويس و يقول: ما الأمر؟ ما الذي أخبرتها به؟
قالت فيفيان: جوري هل أنت بخير؟
نظرت جوري ناحية جيمي و تقول: أنت حقا.... لا أعرف ما الذي أقوله لك لماذا تضحك علي بهذه الطريقة الغبية؟
قال جيمي: لقد كنت رائعة حقا بتلك التعابير
قالت جوري: تبا لك أنت تحب إزعاجي فقط
قال جيمي: لماذا أنت منزعجة الآن؟ لقد كنت أمزح فقط
قالت جوري: مزاحك ثقيل كدمائك
قال جيمي: إذا أرجو المعذرة لكوني كذلك
قالت جوري: فقط توقف عن الرد على كل شيء أقوله
تنهد لويس و فيفيان باستسلام بينما كان جيمي و جوري يتشاجران كالعادة حتى مروا على مجوعة من الأشخاص يوزعون منشورا معا ليقتربوا منهم قال أحد الفتية: شرفونا بالقدوم غدا
قالت فيفيان: عن ماذا هذا الإعلان؟
قال الشاب: سنقوم بعرض للألعاب النارية مساء الغد لكن قبل ذلك هناك العديد من الفعاليات و الأشياء الأخرى
قال لويس: لماذا كل هذا فجأة؟
قالت الشاب: إنها سوق خيرية
قالت جوري: حقا؟ سوف أشتري الكثير الكثير من الأشياء إذا
قال جيمي: أنت حقا تحبين مثل هذا الأشياء
قالت جوري: أتمانع ذلك؟
قال جيمي: لا أبدا
قالت جوري: إذا ابقى صامتا
ابتسم الشاب لهما و قال: سوف يسرنا رؤيتكما هناك أيضا
ابتسمت جوري له بلطف غادروا من هناك لتقول فيفيان: ستكون هذه مناسبة لارتداء الزي التقليدي
قالت جوري: سوف أخبر والدينا بذلك أيضا فهما متفرغين بالغد
قال لويس: حقا لقد اشتفت لرؤية والدكما فهو مرح للغاية
قالت فيفيان: إنه لا يتذكركما من الأساس
قالا معا بصدمة: ماذا؟
ضحكت عليهما الفتاتان بمرح شديد عادوا بعد ذلك للمنزل عند ليديا التي كانت شاردة الذهن عن المجموعة التي اعتادت البقاء معها نظر أحدهم لساعته لينهض و يقول: يجب علينا الذهاب للعمل لذا نرجو المعذرة
قالت ليديا بابتسامة: لا أبدا رجاء عودوا مجددا
ابتسموا لها جميعا ليغادروا بقيت هناك وحدها مع كايت الذي كان ينظر إليها كما لو أنه يحاول معرفة شرودها هذا اليوم ليقول لها: هل أنت بخير؟ فأنت لا تبدين على طبيعتك اليوم
اقترب ليمسك بخصلات شعرها كالعادة لكنها أبعدت يده بتلك القسوة تعجب كايت ذلك اعتذرت إليه فور انتباهها للأمر ليقول لها: حقا أنت لا تبدين بخير أبدا ما الذي حدث؟
قالت ليديا: لا داعي للقلق علي
اقترب منها و احتضنها حاولت الهروب منه لكنها لم تستطع فهو أقوى منها بكثير قالت له: أرجوك توقف عن هذا فما زال لدي الكثير لأفعله
قال كايت: ليس قبل أن أعرف مما أنت خائفة؟
صدمت من سؤاله لترخي دفاعها و تتوقف عن الهروب منها عاد ذلك الشعور لها و بدأت بالارتعاش مجددا كانت ستقول شيئا ما لكنها فقدت وعيها حالما فتحت الرئيسة الباب و هي تبدو غاضبة عندما رأتها في تلك الحالة اقتربت منها و قالت: ما الذي حدث لها؟
قال كايت: لقد كانت تتصرف بغرابة ثم فقدت وعيها
قالت الرئيسة: اتصل على الإسعاف فورا....ليديا عزيزتي هل تسمعينني؟ أرجوك أجيبيني
كانت الرئيسة قلقة للغاية عليها حضر الإسعاف و تم أخذها للمشفى.
__________________
العاب