تابع البارت الرابع كان مارتن يسير برفقة مدير أعماله بعد إنهاء حديثه مع تاليا انتبها لمارتن الذي كان يركض في اتجاههما ليقول: هل رأيتما أليس في أي مكان؟ قال مارك: ما هذا؟ هل هرب من العمل؟ قال مارتن: لقد كان يقف معي قبل أن تصله تلك المكالمة الغريبة قال مارك: ممن كانت المكالمة؟ قال مارتن: لم يقل كلمة واحدة للمتصل قال مارك: هكذا إذا قال مارتن: المشكلة أنه لو لم يعد الآن فسيغادر المخرج لأنه قد قال لأليس من قبل بأنه لو تأخر مجددا فإنه سيترك العمل معه قال مدير أعمال مارك: هذا حقا خطير للغاية قال مارك: سوف أذهب للبحث عنه قال مدير أعماله: بإمكانك الذهاب لكن عليك العودة قبل الرابعة و النصف قال مارك: إذا لدي ساعة و خمس و أربعين دقيقة؟ أعدك بأن أعود قبل الموعد غادر من هناك مسرعا اتصل عليه لكنه لم يجب ليتصل على شخص آخر و يقول: هلا بحثت لي عن أليس؟ قال المجيب: هل هي حالة طارئة؟ قال مارك: أجل لأنه لو لم يعد الآن فتصويره في خطر قال المجيب: حسنا سوف أخبرك لو عثرت عليه أغلق كلاهما الخط بحث مارك عنه في أماكن مختلفة لكنه لم يعثر عليه رن هاتفه ليرفع الخط على عجل و قال: هل وجدته؟ قال المتصل: وجدت من؟ نظر لشاشة الهاتف ليرى الاسم ثم يقول: آه مرحبا عمي لقد ظننتك شخصا آخر قال عمه: لقد اتصلت لأخبرك أن موعد حفلة الخطبة قد تحددت قال مارك: حقا؟ متى ذلك؟ قال عمه: نهاية الأسبوع المقبل قال مارك: حسنا شكرا لإخباري قال عمه: تبدو متعجل للغاية ما الأمر؟ قال مارك: أبحث عن شخص ما سوف أحدثك لاحقا أغلق الخط قبل أن يقول عمه أي شيء ليقول في نفسه: إلى أين ذهبت أليس؟ أتحاول حقا خسران مهنتك بهذه السهولة؟ تنهد بانزعاج حتى صعد سيارته ليرن هاتفه رفع الخط و قال: هل وجدته؟ قال المتصل: أجل إنه في مشفى قريب منك في الطابق الثالث بقرب من غرفة تحمل الرقم"159" باسم ماريا دالتون قال مارك: شكرا لك سوف أفعل لك شيء في المقابل قال المتصل: أحقا أم ستغدر بي مجددا؟ قال مارك: لا حقا سوف أفعل لك أي شيء تريده أخبرني به لاحقا حسنا؟ قال المتصل: لا تنسى ذلك أغلق الخط ليقود سيارته في اتجاه ذلك المشفى بسرعة فهو قلق من أن يكون قد أصاب أليس مكروها ما حينما وصل سأل الاسم الذي ذكره المتصل ليذهب في الاتجاه الذي أخبروه به عندما وصل رأى تلك السيدة تحدث أليس في شيء ما و هو يبدو منزعجا و غاضبا و أيضا حزينا و متألما اقترب منهما ليقول مارك: ما هذا يا رجل؟ لقد أقلقتني عليك كثيرا نظرت السيدة إليه لتبتسم بلطف و تقول: لابد أنك صديق أليس مارك صحيح؟ قال مارك: أجل و أنت....؟ قالت السيدة: ماريا دالتون سعيدة بلقائك قال مارك: أنا أيضا سعدت بلقائك سيدة دالتون نظر مارك لأليس الذي كان منزلا رأسه بهدوء ليقول: هل هو بخير؟ قالت ماريا: أجل لا بأس عليه فهو يفكر فقط قال مارك: أرجو المعذرة على التطفل لكن من المريض؟ قالت ماريا: ابنة صديقة لي تدعى ليديا روبنسن عندما سمع اسمها نظر لأليس الذي جلس من فوره واضعا رأسه بين يديه ليجلس بقربه و يقول: هل أنت بخير حقا أليس؟ فوجهك هذا لا يدل على ذلك قال أليس: أنا بخير لا تقلق عليّ ثم ما الذي أتى بك لهنا؟ قال مارك: كيف تغادر هكذا و أنت لديك تصوير مهم كهذا؟ أحقا تريد لذلك المخرج أن يثور عليك مجددا؟ نظر أليس محاولا أن يفهم الأمر ثم قال: آه بشأن التصوير لقد أخبرته بأنني سوف أتأخر قليلا و قد قبل بذلك بعد أن سمع سببي قال مارك باستغراب: حقا؟ أحقا تقبل الأمر هكذا فقط؟ ما الذي أخبرته بي؟ قال أليس: مسألة حياة أو موت إن لم أذهب الآن قد أفقد ذلك الشخص للأبد قال مارك: هكذا إذا....لكن لماذا أتيت حقا لهنا؟ ألم تكن ترفض لقائها و بشدة؟ فلماذا أتيت؟ صمت أليس دون أن يقول شيء ليعرف مارك أنه يحاول أن يفكر ليصمت هو الآخر سمعوا صوت خطوات لينظروا جميعا لصاحب تلك الخطوات حينما توقف أمامهم قالت ماريا: ما الذي تفعله هنا سيد كايت؟ ألست مشغولا في هذا الوقت؟ قال كايت: يمكن للعمل أن ينتظر كيف حالها الآن؟ قالت ماريا: ما زال الطبيب في غرفتها قال كايت: أتمنى أن تكون بخير قالت ماريا: لا تقلق ستكون بخير فهذه ليست المرة الأولى نظر أليس إليها بقليل من الصدمة ليقول: أحقا لم تكن المرة الأولى؟ قالت ماريا: أجل يفترض بك أن تعرف ذلك أليس كذلك أليس؟ نظر كايت لأليس و مارك فقد انتبه للتو لوجودهما كان أليس حقا يبدي وجها مأساويا قال كايت في نفسه: ما الذي أتى بهما لهنا؟ هل يعرفان ليديا حتى؟ خرج الطبيب من غرفتها ليدخل كايت بينما بقي أليس و ماريا و مارك في الخارج قال الطبيب: كدنا أن نفقد الآنسة لوهلة خيرا أنكم أتيتم بها لهنا سنبقيها هنا لتبقى تحت المراقبة الطبية لبعض الوقت فهي تمر بمرحلة حرجة حقا بدا الجميع قلقا من الكلام الذي سمعه خاصة أليس الذي بدا أكثر تألما من السابق قالت ماريا: هل ستكون بخير عما قريب؟ قال الطبيب: في الوقت الراهن لا أستطيع قول أي شيء لذا لننتظر ليومين أو ثلاث قالت ماريا: شكرا لك أيها الطبيب غادر الطبيب لتقول ماريا لأليس: أسمعت ذلك؟ أتعرف أن كل هذا يحدث بسببك أليس؟ كانت ستكون بخير لو لم تكن أنت في حياتها ماذا فعلت لك حتى تفعل بها هذا؟ دخلت غرفة ليديا بعد ذلك حتى لا تريهم تلك الدموع التي تزاحمت في عينيها فهي حقا تحب ليديا كابنة غالية و عزيزة على قلبها كان أليس فقط يقف كالأطرش في الزفة بينما قال مارك: أستذهب لمقابلتها أليس؟ لم يجب عليه أليس ليضع يده على كتفه ليقول: عليك ألا تهتم بالذي سيحدث مستقبلا فقط ابقى بجانبها الآن....لقد أخبرتك بذلك من قبل صحيح؟ ذهب مارك بعد ذلك فهو قد يتأخر إلا لم يعد الآن بينما بقي أليس بقرب الباب متردد أيدخل أم لا سمع صوت ليديا تقول: أنا آسفة لجعلكم تقلقون قال كايت: لا بأس بذلك عزيزتي قام أليس بفتح الباب من فوره ليدخل بدون شعور منه و يقول: ما الذي تعتقد أنك تقوله لها؟ نظر كايت إلي أليس باستغراب كذلك استغرب أليس من نفسه فهو لم يعتد على فعل أمر من دون وعيه نظر ناحية ليديا التي توسعت حدقتا عينيها لرؤيته فهي معجبة كبيرة به أنزل أليس رأسه فهو يشعر بالارتباك الآن لم يعرف ماذا يقول أو يفعله اقتربت ماريا منه و همست قائلة: حاول أن تبرر موقفك هنا و إلا فغادر فأنت تعلم بأنها معجبة بك قال أليس: و ماذا أقول لها؟ لا يسعفني أي شيء الآن قالت ماريا: إذا أقلها عرف عن نفسك بشكل لائق و أخبرها بأنك تتمنى أنها ستكون بخير قال أليس: هذا صعب للغاية قالت ماريا: إذا غادر فقط اقتربت من ليديا التي كانت ما زالت محدقة بأليس لتقول لها: ما الأمر ليديا؟ تنظرين له كما لو أنه شيء نادر الوجود انزعج أليس من كلماتها تلك فهو يعلم بأنها تحاول أن تستفزه اقترب منها بهدوء و قال: آسف لتصرفي الغير لائق من قبل أنا أليس سعيد بلقائك مد يده ليصافحها قالت ليديا: أحقا لا بأس بذلك؟ ابتسم لها بلطف شديد لتصافحه بسعادة بالغة كان كايت ينظر إلى أليس بغيرة شديدة فهو يتمنى بأن يتملك تلك الابتسامة و التعابير ليقول بصوت منخفض: تبا سمعت ماريا ذلك لتبتسم بمرح قال أليس: هل أنت بخير؟ أتمنى أن تصبحي بصحة جيدة قالت ليديا: أرجوك لا تقلق علي فأنا مجرد شخص عادي للغاية قال أليس: اهتمي بصحتك جيدا حسنا؟ سوف أذهب الآن غادر أليس الغرفة و قلبه لا يكاد أن ينبض بشكل منتظم سار بهدوء و هو يحاول أن يحافظ على هدوء حتى صعد سيارته ليقول في نفسه: لم أتوقع أن يحدث هذا أبدا لكنني سعيد لسبب ما ابتسم بمرح شديد ثم عاد للعمل عند كايت الذي كان يتحدث بمرح مع ليديا بينما كانت ماريا منزعجة للغاية من جوهما الودي للغاية قال كايت: إذا لماذا تعتقدين أنه قد قدم إلى هنا؟ قالت ليديا: أنا أيضا لا أعرف قال كايت: إنه يزعجني حقا فأنت كنت تتصرفين بلطف بالغ معه حتى أنك لم تعامليني بتلك الطريقة من قبل قالت ليديا: آسفة لكنني معجبة للغاية بأليس فهو المشهور الأول بالنسبة إليّ قال كايت: ماذا؟ و في أي مرتبة أنا؟ قالت ليديا: لا أظنني أني أضعك في أي مرتبة فأنت شخص أراه دائما قال كايت: ما هذا؟ يبدو أنني لست شخص مميزا بالنسبة إليك ابتسمت ليديا له بلطف ليقول: لا أريد رؤية هذه الابتسامة إن لم أكن شخصا مميزا بالنسبة إليك قالت ليديا: أنت أول صديق لي كايت نظر إليها ليجد تلك الابتسامة اللطيفة على وجهها أصيب بالإحراج من ذلك و أشاح بوجهه نهض و قال: سوف أعود لاحقا غادر من هناك بسرعة قالت ماريا: لماذا أخبرته بشيء كهذا؟ قالت ليديا: هذا لأنه بالفعل كذلك فأنا لا أصدقاء لي قالت ماريا و هي تحتضنها: لقد سمعت بذلك اليوم و قد أصبت بالحزن الشديد قالت ليديا: آسفة لجعلك تشعرين بذلك قالت ماريا: لكن أريد أراك برفقة صديقات حولك فهذا الشاب لا يطمئن القلب أبدا قالت ليديا: لا تقلقي فهو يعرف ماذا يفعل ابتسمت لها بلطف لتقول ليديا: صحيح لماذا أتى أليس إليّ؟ قالت ماريا و هي تمسك بيدها: أتذكرين عندما كنت صغيرة لقد أخبرتك بأمر رفيق روحك؟ قالت ليديا: أجل أذكر ذلك قالت ماريا: أليس هو رفيق روحك لقد حاول كثيرا ليقترب منك لكنه كان خائفا للغاية من أن يحدث شيء سيء لو قابلك فقد سمع الكثير من الأشياء السيئة عن الذين يصبحون رفيق روح لبشريين لذا أرجوك أن تعذريه قالت ليديا: لم أكن لأغضب حتى لو عرفت ذلك لاحقا فأنا حقا أحب أليس ابتسمت ماريا لها بلطف لتطلب منها أن تأخذ قسطا من الراحة لتنام ليديا بتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها. |