08-16-2014, 10:09 AM
|
|
رفع المعول المعقوف راميا التراب الذي سحبه به ليتطاير في الفراغ ثم يسقط ارضا ممتزجا مع باقي التراب
و الحجارة المشابه له ،
بينما وضع يده على راسه ليمسح قطرات العرق التي نزلت على جبينه مارة بصدغيه وهو يجول بعينيه على
منظر السماء المزرقة وقرص الشمس البرتقالي الذي تشوبه بعض الحمرة انتصف فيها صاهرا بحرارته رؤوس الفلاحين
الذين يكدون لقوتهم بكل تعب وشقاء
تنهد بتعب واحنى راسه مفتقدا خليل روحه و صديقه الذي امسى عليه الليل غائبا وطواه الدهر بين ثناياه
اتراه حتى الان موجودا ً على الارض الجدباء هذه اله اسرة ، ماهي حياته
وتسربلت ذكريات عابرة لماضيهما
هواجس مشتته واللوان خافته لاحت بباله ومنظر ذلك اليوم ارتسم امامه
عندما وقف بثيابه العادية التي يرتديها كل ابناء الطبقة العاملة
بينما الذي يقبع امامه كانه لم يعرفه في يوم لم يكن ابن الريف والقرية البسيطة
نظر اليه بعيون مملوؤة بالشوق والحيني منذ الان قبل ان يفترقا
كأن القلوب تصرخ الما و الحناجر تختنق شيئا فشيئا للفراق الحزين
وبدل ان تكون دموعا ما يترقرق من العيون تكون جمارا حمراء تحرق المقل
وتوقفت شهقات القلب عن الاسترسال واصبح البكاء مرهقا صامتا متخلال بالعبرات
التي تقاطعت بكلمة :- ليحفظك الرب ،
اي جحيم تستعر في قلبيهما واي نار اضرمها الشوق في فؤاديهما !
نطق الاخر متعذبا :- ساشتاق اليك اعتني بنفسك .
نظرا للتلال الصغيرة التي تحيط بهما ورابيات منخفضة
ابتسما كلاهما رغما عن الدموع التي لا تزال تجمر المقل
تعانق الصديقان وهما يربتان على ظهر بعضهما البعض مودعين
وحيث يقطعان الوعود المقدسة بانهما لن ينسيا بعضهما ابدا
وسياتي يوم ويلتقيان
افاق من سرب ذكرياته وهو يقول :- متى اللقاء
:
:
اسفة عالقصر مدريكم سطر كنت مجهزة المقدمة بس الحين مضطرة لاني بسافر عدنة عزا ولحين ما ارجع
في امان الله |
|