عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-16-2014, 03:06 PM
 
......تعرف ترفس .....؟!!!!!!


بسم الله الرحمن الرحيم



تعرف ترفس ؟



سؤال غبي جداً

أقول لك : صدقت ربما يكون سؤالا غبياً عندما تفهمه بصورة خاطئة .

قد تقول لي : المسألة واضحة . كيف أفهمها خطأ ؛ هل تراني حمارا حتى تسألني سؤالاً بدرجة غباء عنوان موضوعك ؟

آسف , هذا خطأ ثاني منك ؛ هل الحمار وحده فقط يرفس ؟ لماذا لما يتبادر لذهنك الحصان ؟ أليس أكرم من الحمار .

هذا إذا كان الرفس كما تفهمه .

قد تقول : وهل هناك معنى آخر للرفس لا نعرفه ؟

أقول لك : أحسنت بسؤالك هذا وهذا ماكنت أتمناه أنك دخلت به ( مستفهما لا مفترضا ) .



وهنا دعني أبدأ مقالي :



لماذا هذا العنوان ؟!

الجواب لسببين :

الأول : حكمة قرأتها تقول :

الحصان الذي ينطلق بقوة لا يقدر أن يرفـس

والحصان الذي يرفس بقوة لا يقدر أن ينطلق .



الثاني : كثرة الرافسين في الحياة منعهم الرفس من الانطلاق .



صور الرفس في الحياة :



عاطل : يشتكي من عطالته ( الرفس ) لكن لا يبذل تجاه رزقه ما يكفي ( الانطلاق ) .

ناقد : كل عمل ناجح يجيد نقده ( الرفس ) لكن يقوم بدوره تجاه البناء ( الانطلاق ) .

عانس : معطلة القدرات بسبب الانتظار ( الرفس ) لكن لا تستغل وقتها في إطلاق قدراتها ( الانطلاق ) .

طالب : يشتكي من أستاذه أو دكتوره ( الرفس ) لكن لا يسأل كيف يتأقلم هو مع أستاذه ( الانطلاق ) .

طامح بالتغيير : يركز على عيوبه فقط في التغيير ( الرفس ) لكن لا يركز على نقاط قوته ( الانطلاق ) .



ربما تقول هنا : يكفي . . يكفي . . لا تنكأ الجراح . فُهم المقصود من الرفس , لكن ما الحل ؟



سؤال في قمة الروعة ولأجله كتبت , وأبشرك قريب جدا جدا منك حتى أنك تلامسه .

لماذا تلتفت يمينا ويسارا وخلفك .؟

أبحث عن الحل القريب جدا الذي تقول .

عفوا . لا يمكن أن تجده .

ربما تسألني : لماذا هذا التحطيم ؟ أليس رفسا منك تجاهي ؟

الجواب : ليس تحطيما , لأنك تكرر نفس الخطأ .

قد تقول لي : أي خطأ ؟!

أقول لك : أنك تبحث دائما في المكان الخطأ .

قد تسألني : كيف عرفت ذلك ؟

الجواب : من بحثك الآن , بحثت في كل اتجاه لكنك لم تبحث في المكان الصحيح ؟

قد تسألني : وأين المكان الصحيح ؟

الجواب : في نفسك ؟

قد تسألني : في نفسي ؟!!

الجواب : نعم . في داخلك ؛ الانطلاقة الصحيحة تبدأ من هنا .

أما سمعت بالحكمة التي تقول : ثمن العظمة هو تحمل المسؤولية .

وإن كنت تعارض هذه الحكمة فخذ هذه الآية : ( كل نفس بما كسبت رهينة )



بداية الانطلاقة :



* الخطوة الأولى :تحمل المسؤلية بأن تبدأ من نفسك .

*الخطوة التالية : ترك سؤال : ليه أنا كذا ؟ ليه الناس كذا ؟ ليه الظروف كذا ؟ ( الرفس ) .

و التركيز على سؤال : ماذا أستطيع أن نفعل لأجل أن أتقدم ؟ ما الذي يجب عليه فعله الآن ؟

ثم بادر له بعد التخطيط ( الانطلاق بقوة ) .



*الخطوة الثالثة : عندما تلدغك عقرب , ماذا تفعل ؟

تنتقم من العقرب أولا ثم توقف السم في جسدك ؟ أم توقف السم ثم تقتل العقرب ؟

أحسنت . . التصرف الحكيم هو أن توقف السم ثم تقتل العقرب حتى لا ينتشر في جسدك فيصعب علاجه .

والخطوة الثالثة الصحيحة , إيقاف المشكلة ووضع سد أمامها يمنع تدفقها وإغراقك فتكون أن المتحكم فيها

وليست هي المسيطرة عليه .


أمثلة تطبيقية :



..التخطيط لتحقيق هدف :..

( الرفس ) أن تركز على ما لا تملك مثال ذلك : شخص فكر ببناء منزل . فأول ما يتبادر للذهن الآراضي غالية . مواد البناء

تكلفة عالية , عندي أقساط سابقة . وهلم جرا .

هنا تتوقع كيف تكون نفسيته تجاه الهدف ؟ أحسنت الاحباط . والنفس تميل للراحة وتهرب من الألم . فالكثير هنا يتساقطون .

( الانطلاق ) أن تركز على ما تملك , مثال ذلك : شخص أراد البناء يفكر : كم أستطيع أوفر من راتبي , ما هي الأشياء التي يمكنني تقنين صرفي فيها , ما هي المؤسسات التي بإمكانها إقراضي ؟ إلى آخره .

هنا كيف تجد رغبته تجاه الهدف ؟ أحسنت . . أكثر حماسا ورغبة .



..دكتور في الجامعة صعب المراس..

( الرفس ) التفكير بطريقة الضحية والتخاذل لأن العذر والحجة جاهزان ( الدكتور الكثير يذمه ) فلماذا أتعب نفسي . أو التفكير في كيفية تغيير الأستاذ ( وهذا هو السؤال الصعب ).

( الانطلاق ) يوجد هناك من الطلبة من استطاع التميز عنده , فكيف الطريق إلى ذلك ؟ ما الشيء الذي يمكن فعله يساعدني على تفهم الدكتور ؟ ( وهذا هو السؤال السهل ) فنحن نملك أنفسنا لا نملك الآخرين .



..العنوسة..

( الرفس ) هو الانتظار والاستعجال على جواب سؤال ( متى يأتي ابن الحلال ) وأصعب لحظة هي انتظار المرغوب المجهول

مما يجعلها معطلة الفكر , وتصاب بالعمى عن كل ما هو إيجابي وجميل لأنها قصرت الحياة على شيء واحد غير مملوك .

فأشغلت نفسها بما لن تسأل عنه , وتركت ما ستسأل عنه .

( الانطلاق ) استغلال الفرص المهيأة التي لا يمكن أن تكون بعد الزواج , وتركيزها على فرصها ربما تكون سببا بعد توفيق الله في جلب ( ابن الحلال ) .





والحديث هنا ذو شجون ولعل يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ولعل الرسالة وصلت

فلننطلق .


م\ن






__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس