عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 08-16-2014, 04:08 PM
 
البارت السادس

مضى شهر كامل ممل للغاية فلا جديد فيه ليديا ما زالت في المشفى و أليس يزورها على الدوام مارك يزيد من شعبيته جوري و جيمي يتشاجران كالعادة فيفيان و لويس يحاولان التقدم في علاقتهما كان هذا ما يحدث خلال ذلك الوقت حتى صباح ذلك اليوم عند ليديا التي قد عادت للمنزل تجهزت للذهاب للمدرسة كالعادة نزلت الدرج بهدوء لتسمع صوت السيدة القائل: لا تتسكعي في الأرجاء فلدينا ضيوف اليوم
قالت ليديا: لن أتأخر
غادرت بعد ذلك للمدرسة عندما وصلت كانت تسير في الممر كالعادة حتى أتاها صوت شخص ما يناديها التفتت لصاحب الصوت الذي لم يكن سوى جوري توقفت أمامها بتلك الابتسامة اللطيفة و السعيدة للغاية لتقول لها: صباح الخير ليديا
قالت ليديا: صباح الخير
أتت فيفيان برفقة الشابين ليلقوا التحية عليها أيضا كانت ليديا تشعر بالقليل من الغرابة فهي لا تعرفهم جيدا و ليسوا أصدقاء حتى قال لويس الذي أحس بشعورها ذاك: لنصبح أصدقاء حسنا؟
أمسكت جوري بيديها بحماس و قالت: دعينا نصبح صديقات ليديا
قالت فيفيان: أجل
نظرت ليديا إليهم بسعادة فهذه المرة الأولى التي يطلب فيها أحدهم صداقتها لتبتسم لهم بمرح و تقول: حسنا
قالت جوري: هذا رائع
ذهبوا للصف معا عندما دخلوا تفاجأوا بتلك النظرات التي رمقها الجميع لليديا و أيضا ما كتب على السبورة" إنها مجرد سوء حظ" " إنها تخرج كثيرا برفقة الفتية من أجل المال" " أغوت أليس للخروج معها أيضا....هذا لا يغتفر" كتب أسفل ذلك" المقصودة هي ليديا روبنسن" كانت ليديا تشعر بالخوف من نظرات الجميع و الحزن أيضا لتتذكر كلمات ذلك المجهول الهامسة" لا أحد سيقف معك سوف يتركك الجميع لن يبقى معك أي شخص بقربك لا أحد" بدأ قلبها بالخفق بشدة تراجعت للخلف محاولة الهرب لكن لا قوة لديها الآن لن تستطيع الهرب من نظراتهم المرعبة قالت جوري: ما هذا الهراء؟ من الذي كتب هذا؟
قالت إحدى الطالبات: لا تدافعي عنها جوري و إلا سوف تكونين معها
قالت فيفيان: هذا بالتأكيد غير صحيح....لا يمكن لليديا أن تقوم بشيء كهذا أليس كذلك ليديا؟
التفتت فيفيان إليها لكنها لم تكن تسمع شيئا كل ما تسمعه كلمات ذلك الشخص تكرر في رأسها رفضت أن تستمتع له أكثر لكنها لا تستطيع فعل شيء وضع لويس يده على كتفها ليقول لها: هل أنت بخير ليديا؟ لا تستمتعي لما يقولونه فهم هكذا دائما
قال جيمي: حسنا منذ الآن إن تحدث أحدهم عنها بسوء ربما سأقوم بإرساله في إجازة طويلة المدى
قالت جوري: هذا صحيح لذا من الأفضل أن تصمتوا
تعجب كلاهما نظرات الطلاب الغير مصدقة لما يرونه لتقول جوري: ماذا حدث لكم الآن؟
أتاهم صوت من الخلف يقول: ليديا
التفتا إلى صاحب الصوت ليريا أليس يقف هناك و هو ينظر إلى ليديا بقلق اقترب منها بهدوء ليمسك بيدها و يغادر من هناك وسط نظرات الجميع المصدومة كان يقول في نفسه: لهذا السبب لطالما كرهت الذهاب للمدرسة
وصل للسيارة ليجعلها تصعد ثم يصعد و يغادر من هناك في المدرسة قال لويس: أيخيل لي ذلك أم أن أليس حقا قد كان هنا منذ قليل؟
قال جيمي: حسنا لقد كان ذلك مفاجئا للغاية
قالت فيفيان: يبدو أنه يعرف ليديا و بدا قلق عليها كثيرا
قالت جوري: حسنا لندخل الصف
جلسوا في مقاعدهم بهدوء كالمعتاد بعد مرور بعض الوقت أتى المراقب للصف ليقول: جوري و ليديا أود الحديث معكما قليلا
نهضتا لتغادرا معه حتى وصلوا للمكتب ليروا ماريا هناك ليستغربا ذلك قالت ماريا: أرجو المعذرة على مقاطعتكما في وقت الحصة
قالت فيفيان: لا عليك أبدا
قالت ماريا: أردت أن أسألكما أتعرفان مع من ذهبت ليديا؟ فقد أخبروني بأنها غادرت المدرسة مع شخص ما و هي لم تعد للمنزل و لم تأتي إليّ أيضا
قالت فيفيان: لقد ذهبت مع أليس فقد أتى و أخذها من المدرسة
قالت ماريا: حقا؟ أتى أليس إلى هنا؟
قالت فيفيان: أجل
قالت ماريا: شكرا جزيلا لكما لقد كنت قلقة للغاية عليها
ابتسمت لهما بمرح شديد رن هاتفها لترفع الخط و تقول: آه أليس هل ليديا معك؟
قال أليس بقلق: ليس الآن أخبريني ما اسم الدواء الذي تأخذه ليديا؟
قالت ماريا: لماذا تسأل؟
قال أليس: يبدو أنها أصيبت بنوبة قلبية
قالت ماريا: ماذا؟ فقط خذها لمشفى ما
أغلق الخط بعد ذلك ليبدو القلق على ماريا قالت جوري: ما الأمر؟ هل حدث شيء ما لليديا؟
قالت ماريا: لا تقلقا عليها سوف أذهب الآن
نهضت لتغادر لكن جوري أوقفتها قائلة: أرجوك إن حدث لها أي شيء أخبرينا به
قالت ماريا: حسنا سأفعل لكن هل لديكما رقم هاتفها؟
قالت فيفيان: لا
قامت ماريا بكتابة رقم هاتفها لهما ثم قالت: اتصلا بي بعد المدرسة
غادرت بعدها مسرعة ليعودا للصف معا عند مارك الذي كان يستريح في غرفته فقد عاد للتو من عمله قال مدير أعماله: لقد عملت بجد حقا في الآوانة الأخيرة لذا سيكون باقي اليوم و غدا إجازة
قال مارك: أخيرا لا أصدق أنني سوف أرتاح أخيرا
قال مدير أعماله: صحيح لقد اتصلت بك تاليا قبل قليل لذا عاود الاتصال بها....أنا سوف أغادر
غادر المدير ليستلقي مارك على سريره بهدوء و يتصل بتاليا رفعت الخط لتقول: صباح الخير مارك
قال مارك: صباح الخير تاليا
قالت تاليا: ما به صوتك؟ هل أنت متعب؟
قال مارك: أجل مرهق قليلا
قالت تاليا: حسنا إذا سأتحدث إليك لاحقا
أغلقت الخط ليغط مارك من فوره في النوم فهو متعب للغاية لقد كان يتنقل من عمل لآخر طيلة يوم أمس عند أليس الذي كان في المشفى برفقة ليديا فاقدة الوعي لقد كان قلقا عليها للغاية طرق الباب لينظر ناحيته ثم دخلت ماريا التي قالت: هل ليديا بخير؟
انتبهت لها على ذلك السرير بتلك الملامح الباردة لتقترب منها و تقول: ما الذي قاله الطبيب؟
قال أليس: ستكون بخير إن التزمت البقاء في المنزل تحت الرعاية....الوقت ضيق أمامها
نظرت ماريا إليه و هي تحاول تكذيب ذلك لتنظر لليديا بحزن شديد و تقول: حقا لماذا تعاني كل هذا؟ لا أذكر بأنها قامت بشيء خاطئ لتعاقب لأجله
حاولت ألا تبكي لكنها لم تستطع أن تتمالك نفسها كان أليس يمسك بيد ليديا و هو ينظر إلى وجهها بحزن حتى طرق الباب لتلتفت ماريا للباب الذي فتح لتفاجئ من ذلك الشخص فهي لا تعرفه لتقول: أرجو المعذرة لكن من تكونين؟
ابتسم ذلك الشخص لها بلطف ليقترب من ليديا و يقول بهمس: إذا هذا هو الطريق الذي اخترته أيتها الأميرة....لابد أنه قاسي عليك للغاية
رفع أليس بصره إلى الشخص الذي كان يتحدث فهو لم ينتبه على دخوله حتى ليصدم من رؤية ويليام هناك ليقول له: ما الذي قصدته بكلامك هذا ويليام؟
نظر ويليام إليه ليقول له: هذه الفتاة هي رفيقة روحي ربما يجدر بي القول كانت كذلك لقد قررت أن تودع قواها تلك و تحررني من مصيري ذاك لتصبح فتاة بشرية لم يكن الثمن كثير بالنسبة لها لكنه كذلك الآن
قالت ماريا: ماذا يعني هذا؟
قال ويليام: أتعتقد أنك طوال هذه المدة أنك كنت تهرب من رؤيتها بإرادتك؟ لقد كانت هي من رفضت ذلك منذ البداية منذ معرفتها بأمرك و هي لا تريد رؤيتك لا تريد أن تربطك بها لذلك أرادت أن تقوم بالأمر ذاته لكن الثمن هذه المرة مختلف لأجل أن تبعدك عنها ستموت هي
صدم كلاهما من كلامه ذاك خاصة أليس المعني بالأمر لينظر ناحية ليديا التي كانت لا تعلم ما يجري حولها في هذه اللحظة كان أليس يود قول شيء ما لويليام لكنه لم يعد موجودا في الغرفة أعاد بصره لليديا مجددا ليقول في نفسه: لماذا؟ لماذا تفعل كل هذا من أجل شخص مثلي؟ لماذا تحاول إنهاء حياتها لأجلي؟ أنا حقا لا أفهم
حاول أليس التفكير في الأمر لكن لا فائدة من ذلك لم يصل أبدا لأي حل بعد انتهاء دوام المدرسة أتى الأصدقاء للمشفى لزيارة ليديا فقد أخبرتهم ماريا بمكان المشفى عندما وصلوا وجدوا أليس هناك بقربها ليقول لويس: مرحبا
التفت أليس إليهم ثم قال: لابد أنكم أصدقاء ليديا لقد أخبرتني ماريا بقدومكم شكرا لقدومكم
قالت جوري: لا شكرا على واجب
انتبه أليس لباقة الأزهار التي أحضروها ليقول لهم: أرجو المعذرة لكن تلك الأزهار ليديا تتحسس منها
قال جيمي: لقد أخبرتك أنها ليست جيدة منذ البداية
قالت جوري: لكنها جميلة حقا
وضع لويس الأزهار خارجا ليقول لاحقا: هل ستكون بخير؟
قال أليس: أرجو ذلك لكنها مصابة باضطراب القلب
قالت فيفيان: هذا سيء حقا أتمنى أن تكون بخير
قال أليس: لا تقلقي عليها فليديا شخص قوي يمكنها تحمل ذلك
ابتسم لها بلطف و هو يقول في نفسه: أتمنى ذلك حقا لكنني السبب في هذا قبل و بعد كل شيء
تنهد بهدوء بقوا هادئين هكذا لمدة لا تقل عن النصف ساعة حتى فتح الباب بفزع ليدخل كايت ليقول: هل ليديا بخير؟
نظر الجميع إليه متعجبين ذلك كما أن صوته كان عاليا ليقول أليس: أنت في مشفى لا حديقة اخفض صوتك قليلا
قال كايت: أنا آسف
قال أليس: لا داعي لأن تقلق عليها هي ستكون بخير
قال كايت: لقد فزعت حقا عندما سمعت أنها دخلت المشفى مجددا
قالت جوري: مجددا؟ أحدث هذا من قبل؟
قال أليس: أجل عدة مرات سابقة
قال جيمي: يبدو أنها تعاني حقا
قال لويس: و طلاب الصف صعبوا عليها الأمر أكثر على الأرجح
انزعج أليس من سماع ذلك ثم قال: أرجو منكم ألا تصدقوا ما قاله لكم زملائكم فليديا ليست ذاك النوع من الأشخاص فهي تضع الآخرين قبل نفسها في كل شيء دائما
قالت فيفيان: بالتأكيد لن نصدق ذلك فليديا صديقة لنا
قالت جوري: أساسا الأمر واضح للغاية أنه ملفق
قال جيمي: إنهم مزعجون للغاية حينما يشعرون بالملل يصدرون مثل هذه التفاهات
قال لويس: نفهم ذلك لأننا عوملنا بالمثل دائما
ابتسم أليس لهم بمرح ثم نظر لليديا ليقول في نفسه: هناك أشخاص آخرين يريدونك بقربك ليس أنا فقط من يحبك ليديا هناك أصدقاؤك أيضا
ابتسم بحزن بعد مرور الوقت غادر الأصدقاء فهم لا يريدون التأخر على منازلهم عند ماريا التي كانت في المنزل الذي تعيش فيه ليديا تهتم بترتيبات نقل ليديا لمنزلها قالت لها السيدة: لماذا هذا فجأة؟ ألم تخبريني بأن المكان سيء لها هناك؟
قالت ماريا: هذا سيكون الأفضل لها لا تقلقي بشأن عملها فهناك فتاة تبحث عن عمل سأطلب منها القدوم لهنا و أيضا سأدفع لها حسابها
قالت السيدة: أخبريني فقط هل أنت والدة تلك الفتاة؟
قالت ماريا: أتمنى ذلك فليديا فتاة رائعة حقا
ابتسمت بلطف شديد بينما كانت السيدة كما لو أنها تستنكر الأمر غادرت ماريا بعد انتهاء العمال من عملهم في المساء كانت ليديا في غرفتها الجديدة مع ماريا كانت تتحدث مع التؤامتين عبر الهاتف كانت تبدو مستمتعة حقا بذلك حتى أنهت الحديث معهم لتقول ماريا: لديك صديقتين رائعتين
قالت ليديا: أجل هما كذلك
قالت ماريا: سوف أذهب لأحضر لك العشاء هل ستكونين بخير؟
قالت ليديا: أجل سوف أكون كذلك لا تقلقي سأهتم بنفسي
قالت ماريا: حسنا
قبلت جبينها بلطف شديد ثم غادرت و هي تسير في الممر التقت بأليس الذي قدم لتوه لتقول له: لا تفسد مزاجها و إلا سأقتلك أليس
قال أليس: لا تقلقي لا نية لي في فعل ذلك
ذهب لغرفتها ليطرق الباب ثم يدخل ليراها تجلس قرب النافذة ليقول لها: هكذا ستصابين بالبرد
قام بخلع معطفه ليلبسها إياه و تقول له بابتسامة: شكرا لك لابد أنني أتعبك معي....أنا آسفة
قام أليس بتقبيل وجنتها بلطف و قال: لا تقولي هذا فأنا هنا لأجلك دائما
شعر بخجلها ليبتسم لها ليقول: لقد سمعت من ماريا أنك استمعت إلى ألبومي الجديد هل أعجبك؟
قالت ليديا: أجل لقد كان رائعا كالبقية لقد أحببته حقا
قال أليس: يسرني سماع ذلك منك فأنت المعجبة الأكثر أهمية بالنسبة لي ليديا
ابتسمت له بلطف شديد تحدث أليس معها في مواضيع شتى كانت تستمتع بوقتها معه بالتأكيد غادر أليس بعد نوم ليديا عاد لشقته ليرى مارتن هناك ليقول له: ما الأمر الآن؟
قال مارتن: يبدو أنك استسلمت في النهاية يا أليس
قال أليس: عن ماذا تتحدث الآن؟
قال مارتن: لا شيء أبدا عمت مساء
غادر مارتن بعد ذلك ليحاول أليس فهم ما كان يقصده بدل ثيابه و استحم ثم ذهب للنوم.
__________________
العاب