-
في ليلةٍ مظلمه تمتزج بها تلك الأصوات المريعه والخافته ...
كانوا يستعجلون في ركوب الحافله قبل منتصب الليل .. فلا احد يضمن حياته بعد منتصب الليل
##
في مكان ما ... كان صوت ضحكهما ينير ظلمة الليل .. لم يخشياء شي بل كانا يمشيان سويه بتجاه تلك الحافله
القابعه تحت احد الأشجار والتي تتخذ شكل شيطانٍ بـ سبعة رؤس
... أترى هذه النبتة شكلها فريد ..
.... اجل ،، اجل فشكلها يشبه الوحوش ..
... أتعلم .. كنت.....
صمت لبرهـه وهو يراء مكان الحافله .. ثم قال بصوت مليئ بالحماس ممزوج ببعض من التهور
'' ستڤن ''
اصدر ذالك المدعوا [ ستڤن ] صوت يدل على تلك الجمله [ ماذا تريد ]
صرخ بحماس جاعلا المدعو [ ستڤن ] يفزع وصرخ معه بهلع
'' جووون ي احمق ماذا بك لقد افزعتني ''
قال بحماس '' انظر ، لقد تركونا وذهبوا ''
قال وهو يميل ثغره '' وما الشي الحماسي في الامر ''
جاءء المدعوا جون ليكمل كلامه ولكن .. حدث مالم يكن في الحسبان
اجل مالم يكن بالحسبان فقد امتدت يدان من عبق الظلام وامسكا [ بستيڤن ] ليصرخ [ جون ] ويأخذ حجاره من على الارض ويرمي بها تلك اليدان ليسقط [ ستڤن ]
وإذا بالعملاق الذي لايُراء رأسه فقط أقدامه الطويلة العريضه وبعض من أطراف يديه يخرج من بين الأشجار التي تتخذ شكل شياطين مريعه
انطلاقاء بلا هدى ولا يسمع منهم الا صوت ضحكاتهما
'' ستڤن بربك الم يكن هذا ممتعا ''
قهقه المدعو ستڤن بمرح '' اجل أتُريد ان تجرب ''
وللمره الثانيه يقطع حديثهما وإذا بتكلك الفتاة تسير أمامهما وشكلها يوحي بالرعب
وعندما استدارت وإذا بها تقطر دما وشكلها مرعب جدا جدا
ويداها مبتورتان وإحِدى عيناها غُرسة بسكين والاخراء تتوهج باللون الأحمر الداكن !!
لم يجراء جون على الصراخ لانه يخشى ان هذه الفتاة من الجن وإذا ما صرخ فسوف يصبح هو وهذه الفتاة روحان
تقطنان جسدا وحدا
ولكن صراخ ستفن زاد من سوء الوضع
وهذا ما جعل الفتاة تشمر عن أنيابها الممزوجه برائحة الدم
قال جون هامسًا لستڤن
'' يجب ان نفترق وليذهب كل وحدا منا باتجاه كي ننجو من هذه المفترسه''
##
كان يركض بجنون فذلك العملاق يرغب به كوجبة طعام خفيفه
نسي امر صاحبه من هذا الخوف والهلع حتى انه يرى الاشجار تتحرك وتلاحقه
حقاً اختلطا عليه الامر ولم يعد يعلم ماذا يرى او مالا يرى
كان يسمع صوت همسات هنا وهناك
شعر انه يقطن مشفى للأمراض العقلية
أخذ يصرخ طالبا النجده
لا اعلم كيف يصرخ بهذا العلو وهو يعلم انه من المحال ان يسمعه احد حتى وان كان هذا العملاق
##
وكما هي حالة [ جون ] كانت حالة ستفن بالمثل
أخذ يعاتب نفسه على عدم ذهابه بتلك الحافله
نظراء الى الارض فإذا بها تتحرك .... اقترب منها ليلمسها وإذا بيده تمتلئ ديدان
أخذ يؤمى بيده لعل هذه الديدان تبتعد عنه
ولكن عندما سمعى صوت همسات مرعب
اخذ يركض ويركض
ولكن المشكلة انه منذ اكثر من ساعه ونصف وهو يدور في المكان نفسه كآنه طفل تآه عن أمه
مرت هذه الليلة بشتى انواع الرعب وبي الخوف والهلع
وعندما انتشرت خيوط الشمس وإذا بهما يلتقيان عند نقطة البدايه وهما يلهثان من العطش والتعب والهلات السوداء
تحيط عيناهما
عندما رفع ستفن رأسه رأى الحافله بعيده عنهم قليلا ،
آخذا يركض لها بهلع تاركا [ جون ] خلفه
وأخيرا سوف ينتهي عذابه وخوفه
لحقه صديقه وهو يصرخ ' واوووووو لقد نجونا بإعجوبه !!!!!!!!!!!!...............ياللهول..................
-
-