عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة - - رقصَآأت من علٌقمَ الحيٌآأة .. ~ فعآليةة القسَم

" صباح الخير أعزائي المستمعين .. وصلنا آخر أخبار هذا الصباح المشرق
وهو عن تلك الغابة التي في شمال شرق مدينة طوكيو العاصمة .... "
صوت لهثات راكضة تحاول الوصول إلى المدرسة بأسرع وقت ممكن رأت سور المدرسة على بعد خمسة أمتار ومعها شعاع الأمل الذي سيجعلها ترى صديقتها اليوم أيضاُ
وصلت أخيراُ إلى المدرسة بصعوبة .. ورأت صديقتها هوتارو تنتظرها على باب المدرسة
ما إن رأتها هوتارو .. قالت " هل رأيتي خبر هذا الصباح .. ساكورا ؟ "
أومأت ساكورا برأسها دالة على الإيجاب
ومن ثم صرختا معاُ .. ممسكتا بأيدي بعضهم " يعني مغامرة جديدة .. مرحى "
وأخذتا ضحكتهما تتعالى في أرجاء المدرسة
ها هما ذي يقفان أمام الغابة ويوجد معهما فتاتان آخران

توجهن ناحية الغابة المتشابكة الأشجار هن الأربعة كانت ساكورا تتجول بعينيها مسرورة بمغامرتها الجديدة وكذلك هوتارو فرحة هي الأخرى بهذا المكان المتواجدة فيه حالياُ
والفتاتان التؤمتان سايا و مايا يستمتعان بتلك الرياح التي تهل عليهما الآن
توغلوا أكثر داخل تلك الغابة إلى أن ملوا
أردفت ساكورا دالة على ذلك " ولكن ألم يقولوا اليوم في التلفاز أن هذه الغابة خطرة ؟!
أومأ جميع الفتيات برأسهن دالة على الإيجاب
ولكنهن ما لبثن حتى أتى من خلفهن شئ يشبه تمثال أبو الهول في حجمه وبرج إيفيل في طوله .. ما هذا المخلوق يا ترى ؟؟
نظرن خلفهن مرعوبات بحق .. فلم ييسبق لهن أنهن رأين ذلك المخلوق من قبل
إلى جانب ذلك الذي يحاول جاهداُ قتل ذلك المخلوق ولكن هيهات كيف لنملة أن تقتل الفيل ؟!
رأين أولائك الفتيات ذلك المنظر البشع وتلك الدماء التي أحيطت به
حيث أن ذلك الشخص قد تمزق إلى أشلاء عدة وكل عضو من أعضاء جسده قد أصبحت في مكان ما
أتسعت أعين الفتيات ذعراُ ورعباُ وخاصة ساكورا التي وقعت بين يديها رأس ذلك الشاب وهي مطلية باللون الأحمر الدموي
رأين ذلك المنظر الشنيع .. وما لبثن حتى ركضن بأسرع ما يملكن من سرعة
ولحسن حظهن أن ذلك المخلوق بطئ جداُ في الحركة إذ أنه لا يستطيع الإمساك بفأر حتى

تحت تلك السماء السوداء المزينة بقطع الألماس بدت وكأنها لوحة فنية تأخذنا لعالم من الخيال
جلسن الأربع صديقات حول تلك النار التي أشعلنها بصعوبة كبير
منزلن رأسهن حزناُ و أسى على حالهن البائسة
يا لهن من فتيات مسكينات حقاُ
بدأت سايا الحديث " ما الذي سوف نفعله الآن ؟! "
لم يجبها إحداهن .. إذ أنهن لا يعلمن الإجابة من الأصل
وقفت ساكورا وشعرها يخفي معظم ملامحها بشكل غامض " هيا .. فلنتابع المسير "
لم يجدن حلاُ غير هذا .. إذ أنهن لا يعلمن هل سيأتي ذلك الوحش ثانية أم لا ؟!!!!!!!
ظللن يسرن حتى الصباح .. ولمحن قرية تبعد عشرة أمتار
وصلن إلى تلك القرية وقابلن حكيمتها .. وسردن عليهها القصة كاملة فأجابت عليهن أن هذه الغابة غابة سحرية ويستحيل الخروج منها ولذلك نحن البشر الوحيدون الموجودون وكونا هذه القرية لنسكن فيها
ومن ثم تعرفن على أهل تلك القرية وأصبحوا أصدقاء لهم
ما باليد حيلة ما دام هن سوف يعشن في تلك الغابة طوال حياتهم

بعد عشرة أيام من وصلهن للقرية
ذهبت ساكورا لتحضر بعض الماء من النهر
فعلت ذلك ومن ثم عادت للقرية
فوجدت كل شئ مدمراُ بالكامل .. إتسعت عينيها من هول المنظر .. ولكن ليس لدمار القرية
إنما لأشلاء صديقاتها الثلاث العزيزات
فرءسهن بجانب بعضها و تحيطها ذلك اللون القرمزي
وصلت لرأس صديقتها هوتارو وإحتضنتها .. رفضت عينها الإستجابة لطلب البكاء .. وبدلاُ من ذلك إبتسمت إبتسامة مل الشر يملائها ومن ثم نظرت ناحية السماء المبلدة بالغيوم و أردفت في نفسها " سوف أنتقم لكن .. أعدكن بذلك "
تبعتها تلك الضحكة الشريرة التي هزت أرجاء الغابة