الموضوع
:
- رقصَآأت من علٌقمَ الحيٌآأة .. ~ فعآليةة القسَم
عرض مشاركة واحدة
#
49
08-18-2014, 11:20 AM
ﻴﺂﺴﻣﻴﻨﺁ ﻤﺤﻤد
بعتذر عن الجولة إلى فاتت
بجد كنت مشغولة اوى بظروف غندنا فى البيت
فأعذرونى
ثلج يتساقط
تلك الصرخة المدوية رنّ صداها فى مسامعهما كالقنبلة الموقوتة
جعلت حبيبات الثلج المستودعةِ مكانها منذ زمن تتحرك متحررةً من ثباتها
وجّه احد الشابين نظرة خاطفة غاضبة بعيناه الثاقبتين التى تبدوان لم تنام لفترة من الزمن
رجف الآخر بخوف و شعر بأوصاله الباردة تسخن و كإنه يضعها تحت حرارة الشمس مباشرةً
و لكن ليس من نظرة صديقه بل من رؤية الجليد ينهار !
خرج صوته الراجف مع عدم نظره لصديقه قائلاً :
ليو
.. الجليد .
لم يتحرك للآخر ساكناً فهو لم يفهم مغزى كلامه أو على الأغلب كان غاضب من تصرفه الطائش
سار عدة خطوات حفرت أثراً على الجليد ليقول : ما به الجليد
رون
؟ أيطهو لنا الطعام مثلاً ؟
لم ينزعج
رون
من سخرية
ليو
لإنه كان يرجف خوفاً من رؤية الجليد ينهار
نفى بسرعة و قال بخفوت : كلا إنه ينهار ..
ينهار .. إلتفت
ليو
مسرعاً نحو جبل الجليد الذى يخلفهما
لتتسع عيناه بزهول
رد فعل سريعٌ منه عندما تقدم نحو صديقه ليشدّه بسرعة قائلاً بصراخ :
إن نجونا ذكرنى أن أقتلك !
لم يجيب
رون
بل بدأ بالصراخ خوفاً
زاد صراخه الطين بله
ليزيد الجليد فى سرعته غير راحماً ضعفهما
شعر
ليو
بالنصر عندما وجد أحد الكهوف ليتجه إليه بسرعة متحامياً من الجليد
جلس الإثنين ناظرين للجليد الذى ينهار و كإنه بركان كان خامد منذ آلاف السنين
عدة أفكار دارت فى مخيلتهما فى تلك اللحظات العصيبة
خوف و حيرة و ندم على أشياء قد أقترفوها
ما هى إلا لحظات حتى توقف الجليد مجدداً
و لكن لحظة إنهما محبوسان هنا
حاول الإثنان جاهدين أن يزيلا الجليد و لكن دون جدوى
هزّ
رون ليو
قائلاً بخوف بادٍ على ملامحه قبل صوته : الا تسمع صوتاً ؟
لم يتجاهله تلك المرة بل نظر حوله بسكون ليجدا ذلك الجسد العملاق المبهم الملامح يتقدم نحوهما
إنه دب .. دبٌ قطبى
رغم الخوف الذى إعترى
ليو
همس له قائلاً : لا تتحدث و لا تتنفس !
نظر له بخوف و لم يصدر أى جواباً ..
تقدم منهما الدب يتشممهما و كل خطوة يزداد رعبهما
بدأ الدب يغير مساره مبتعدا عنهما ليصدر
رون
تنهيدة راحة
مما جعل الدب يتوقف ناظراً إليهما
نظر له
رون
بخوف عكس سكون
ليو
الذى كان يحمل خلفه خوفاً شديد
لم يتحمل و صرخ بخوف و حاول وجود طريق
لم يجد
ليو
داعٍ لوقوفه هكذا
لينظر حوله باحثاً عن حل
صرخ بقوة قاصداً لينهار جبلاً من الجليد حائلاً بينهم
صرخ
رون
قائلاَ :
ليو
ساقى ...
نظر له
ليو
مسرعاً ليجد أن إحدى ساقيه عالقة تحت الجليد إتجه إليه ليشدّه
و لكن ألم جعله يصرخ بقوة
و كإن روحه إنتزعت عن جسده و أصبح من السهل أن يشدّه
ليو
بعيداً
و لكن ساقه ؟ أين هى ؟
دمائه لوثت الثلج الأبيض النقى ببقعة دماء تتزايد
شعر
ليو
هنا بمشاعر مضطربة
هل هى خوف ، حزن ، أم ندم أم يأس ؟ !
و لكن صرخات
رون
جعلت الجليد خلفهما لا يصبح سوى حبات متساقطة
ما ان رأى
ليو
هذا حتى حمل صديقه الذى يصرخ متجرعاً مرارة الألم مبتعداً عن الكهف
و لكن لقد إستطاع الدب الفرار
نظر له ليو بخوف شديد و نظر ل
لرون
الذى يعيق حركته
نظر له رون برجاء و لكن لقد تركه
ليو
!!
تركه يصارع الموت وحده و لاذ بالفرار بحياته و هو ينظر خلفه متفقداً الأوضاع
الدب يتقدم من
رون
الذى يسحف أرضاً مبتعداً عنه و لكن هيهات
تلك الصرخة المدوية التى وصلت ل
ليو
كصوت الضمير القاتل جعلته يقع أرضاً باكياً
.
.
بس خلصت
يا رب تكونوا خفتوا يعنى
__________________
كن أنت التغير الذى تريد أن تراه فى العالم ..
كن نور الحق فى عتمة الحياة !
كن عوناً دوماً للناس ..
.
.
ﻴﺂﺴﻣﻴﻨﺁ ﻤﺤﻤد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ﻴﺂﺴﻣﻴﻨﺁ ﻤﺤﻤد
زيارة موقع ﻴﺂﺴﻣﻴﻨﺁ ﻤﺤﻤد المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها ﻴﺂﺴﻣﻴﻨﺁ ﻤﺤﻤد