الفصل الثاني - ج1 " حياتي " أنا الساكنة في قلب متصدع الجدران الحب ليس سوى الوقوع تحت صاعقة المباغتة الحب قضية محض نسائية مادامت التفاصيل الصغيرة مهمة القدر ... أتيت متأخرة فلم أجد الحب الحرية أن لا تنتظر شيئا ... العبودية هي الترقب مدهش الحب يأتي دائما بغتة حتى أننا قلما نستقبله في هيأة تليق به في كل منعطف شارع قد تتغير حياتك بسبب مرور رجل يحدث لكز لازالا جميلا ثمة في الحياة مصيبتان .. ان لا تحصل عما تريد .. و الثانية أن تحصل عليه . الفصل الثاني – الجزء الأول " حياتي ... " بعد سنتين ... ترى لما تبتسم لك الدنيا مرة لتعيشك أحسن اللحظات , و بعدها تعذبك أشد العذاب , أنا هل فعلت شيء خاطئ في حياتي يا ترى ؟ , الأشخاص الذين هم مثلي أتراهم منبوذين ؟, ألم يولدوا كما فعل سعيدوا الحظ في هذه الدنيا ؟ , هل الحب و الحنان و الصداقة تلك المشاعر توجد فقط في القصص و الحكايات ؟ . كم عدت اكره نفسي , كلما أريد الموت و لا أستطيع , أريد الانتقام و لا أستطيع , أريد الضحك و لا أستطيع , لما كل شيء أريده يواجهني السيد " لا أستطيع " لما لا يتركني أستطيع قليلا .. كله هذا كان يجول في خاطر أريا ... و كما هي الأيام كريمة مع البعض شحيحة من الآخرين , تخرجت أريا من الجامعة و على الرغم من كدها في البحث عن عمل تعيل به أمها الأرملة لم تجد عملا . و من بين مجموعات متفردة من البشر كانت تسير وحيدة , بدون صديق أو حبيب , توقفت عند إحدى المحطات لتصعد الحافلة المتجهة الى مكان عيشها .. كان الأشخاص كثر في الحافلة سارت ... و سارت ..لم تدري كم , لكنها في النهاية وصلت إلى منزلها , عند الباب الخارجي توقفت لتفتحه و لكن هو كسر فقط بمجرد لمسها له , على كل فمنظره كان باليا جدا كأنه وضع للزينة فقط , تنهد بقوة لهذه الحياة التي تعيشها . دخلت إلى منزلها الرث .. السقف بالقرميد ذو اللون القرميزي و الجدار الخارجي عليه بعض التشققات مما يجعل منضره سيئا , حينما دخلت اتجهت مباشرة إلى غرفة في الطابق العلوي لتدخلها , هنالك وجدت امرأة تبدوا في الأربعينيات من عمرها , ملامحها مرهقة جدا و المرض يبدوا أنه جعل من جسدها هزيلا .شعر بني طويل قد ظفرته ووضعته على كتفها و عيون سوداء سواد الليل و بشرت بيضاء ساحرة ! كانت مستلقية على السرير و لكن ينما رأت أريا رفعت جزئها العلوي و تنظر لها بكل حنان , اقتربت أريا و أخذت كرسي و وضعته أمام سرير المرأة , صمتت لتقول المرأة كيف كان يومك .. أريا ؟ تنهدت أريا وقالت و كالعادة كريمة دنيانا , لم أجد أي عمل . أمي نظرات حنان و شفقة و حب اجتمعت في ملامح أم أريا , قالت لها محاولة التخفيف على ابنتها ليس عليك أن تكوني أنتي أيضا هكذا , اضحكي للدنيا تضحك لك ملامح احتقار لنفسها علت وجه أريا لتقول ضحكت للدنيا فضحكت علي . أمها لم تقل شيء فقط اكتفت بالنظر لأبنتها المسكينة , بقيا هكذا قليلا إلى أن قالت أريا أمي أريد أن أسألك سؤال .. رفعت الأم وجها و قالت بالطبع .. سألت أريا كل شخص لديه أب و أم .. صحيح ؟ . أنا لدي أم و لكن لا أب.. لما هذا ... أين أبي و لماذا ابتعد عنا ؟ قالت أمها و هي تجيب بمرارة والدك كان كالملاك الذي خرج من الجنة بسبب خطيئة لا تغفر غضب .. حيرة .. حزن .. تقلب مشاعر .. عدم فهم .. كله أحست به أريا في اللحظة التي قالت أمها تلك الجميلة , فاض بها الكيل فقد ملت من عدم اجابة امها لها في كل مرة فصرخت قائلة متى ستجيبني اجابة واضحة ؟ , كل مرة أسألك فيها يكون جوابك مبهما ... لما ؟ رفعت الأم رأسها إلى السقف و قالت بألم صدقيني لا أريد لك جحيم أسوأ مما تعيشين الآن ............................... الليل قد خيم على أركان تلك المدينة ليختفي نور الشمس بعد وداع حار ككل يوم , و يأتي القمر بنوره الضئيل مع جنده من النجوم يحاولون أن يكون كفئا لكي يستطيعوا أن يبقوا البشر الضعفاء متمسكين بالأمل حتى لو كان بريقا صغيرا في سماء الأحلام . في ذلك المنزل بين أربعة جدران في احد الغرفة جلست أريا تحتضن ركبتيها باكية , تبكي .. و تبكي .. على بشر خدعوها , و لكن على الرغم من هذا هي لا تستطيع نسيانهم أيعقل ان القلب لا ينسى من أحبهم حتى لو خانوه ؟ , أيعقل أن يتحول ملاك الى شيطان ؟ أيعقل أن ينحني الكبرياء للحب ذليلا رغم كل شيء ؟ لما البشر هكذا جعلوا من أنفسهم وحوشا و لم يتركوا للرحمة في قلوبهم مجال ؟ . كله أسئلة تدور في عقل أريا المسكينة كل ليلة و لكنها ... لا تجد الجواب . على رغم كل ما واجهته في حياتها من مآسي إلا أنها ما زالت حية , تنتظر بريق أمل يسحبها من عالم الظلام , بين ما هي كذلك تفكر بما قالته أمها تذكرت بتلقائية حادثة ما ... ( متكورة على نفسها في إحدى الزوايا من فناء صغير مظلم لا يدخل اليه النور الا من نافذة صغيرة جدا في الجدار , الجروح في كل مكان في جسمها و أثار التعذيب واضحة عليها ... شعرها الأشقر القصير يتناثر على وجهها بفوضوية لتغطي ملامحها التي تخبئ ورائها ألف قصة و قصة .. تبكي بحرقة و خوف من مصيرها القادم المجهول . فجأة يدخل شخص ما ... عضلات مفتولة و جسم رياضي ملامح مخفية تحت قطعة القماش التي وضعها على وجهه مخفيه بها فلم تبقى إلا عيونه الزرقاء تلمع وسط الظلام . يحمل بيديه اليسرى عصا طويلة . بدأ يقترب من اريا الصغيرة و هي تنظر له بصدمة وخوف لم تستطع ان تسعفها قدماها للهرب فبقت كتمثال أصم ينتظر مصيره , دنى هذا الرجل منها مسافة كافية ثم حملها بيديه الكبيرتين بقسوة ثم ....) شهقت شهقة قوية و قد عادت إلى وعيها , ها هي ذي الآن تعود لها ذكريات, ذكريات ظنت أنها قد طوت في كتاب النسيان و أنها لن تعود حتى السرمدية , بصوت أشبه الى الهمس قالت لنفسها و يبدوا ان قد أدركت أمر ما أيعقل ؟ ... ............................... في صباح اليوم التالي استيقظت أريا فزعت و يبدوا أنها قد بدأت تواجه كوابيس مزعجة , قامت من السرير بسرعة و ذهبت الى الحمام لتغسل وجهها . و كالعادة ذهبت الى المطبخ لتطهوا لأمها طعام الفطور , أنهت تحضيره بصعوبة فالمكونات ناقصة , حملت الصينية و اخذتها لأمها للتناول الفطور , دلخت أريا على غرفة أمها فوجدتها كالعادة مستلقية على السرير بتعب . جعلتها ترفع جزئها العلوي لتضع الطعام على حجرها و تبدأ الأكل , بينما هي كذلك اذا وقفت أريا نحو الدرج لتحضر منه الدواء , حملت العلبة و وضعتها أمام امها , في وسط الطعام أخذت أمها العلبة لتفتحها و تاخذ حبة الدواء و لكنها حينما فتحتها جمدت للحظات و قد ضاقت عيونها بألم شديد . لاحظت أريا ذلك لتقول أمي , ماذا بك ؟ تنهدت الأم و أغمضت عينها و قالت لقد نفذ الدواء . "اللعنة على حياتي ... اللعنة على حياتي ... " هذا ما رددته أريا في نفسها تلك اللحظة, للحظات شعرت أن نور الأمل قد غادر سماءها أحلامها إلى الأبد المؤبد , الدموع كادت أن تتساقط من عينيها لولا أنها قد أمسكت نفسها أمي أنا آسفة ... سأحاول ان ابحث عن أي عمل و اشتري الدواء .. قالت هذا لتقف بعها من الكرسي مباشرة , خرجت إلى المدينة باحثة عن أي عمل مهما كان , مرت ثلاث ساعات تقريبا و لم تجد أي عل مناسب مما جعل نفسيتها مرة أخرى في الحضيض,لكن على الرغم من هذا لم تستسلم و بقت تبحث في المدينة شبرا شبرا . يبدوا ان خروجه من المنزل بسبب نفوذ الدواء جعلها تنسى ان تقول لأمها شيء مهما جدا , و لكن على الرغم من تذكر الأمر إلا أنها كانت تريد فقط شراء الدواء . دخلت الى أحد الشوارع التي يبدوا عليها انها مهجورة تقريبا فالحركة فيها ليست كثيرة مثل وسط المدينة , بينما تسير و أخيرا وجدت لافتة في إحدى المحلات مكتوب عليها " نبحث عن عمال للمحل " بتلقائية علت ابتسامة ثغرها لتتقدم بسرعة نحو المحل , دخلت إليه لتجد البضاعة فيه قليلة جدا و العامل المسئول عن البيع نائم , تقدمت منه قليلا لتوقظه لكنها ما إن فعلت حتى صرخ في وجهها قائلا ماذا تريدين لما أيقظتني ؟ تراجعت إلى الخلف قليلا و هي خائفة ثم قالت بصوت متقطع و متوتر لقد كتبتم في الخارج نبحث عن عمال للمحل. وقف الرجل من الكرسي بسرعة و هي يصفق في فرح قائلا و أخيرا سأتخلص من هذا العمل ... " نظر إليه و قال " انتظريني هنا سأنادي على المدير . ذهب الرجل لمناداة المدير بينما هي بقت تنتظره بشرود , بقت كذلك إلى أن قاطعها قدوم ذلك المدير شرعه أسود سواد الليل و عيناه حادتين بدين جدا و رقبته غير موجودة تقريبا بشرته سمراء قليلا و يمشي و هو متاميل ... قال لأريا بصرامة هاي أنتي , هل تريدين العمل حقا ؟ أجابت بسرعة نعم سيدي اقترب قليلا ثم قال بخبث لكنك لا تعلمين شيء , هذا المكان لا يسكنه إلا الأشخاص من الطبقة السفلى جدا , و المكان في الليل مرعب جدا و تكثير السرقات فيه . أأنت متأكدة ؟ توترت أريا لكنها أجابت في ثقة نعم بالطبع أنا أقبل العمل . علت ابتسامة خبيثة ثغره ثم جلس على الكرسي و قال حسنا يا ... قالت مكملة أريا . اسمي أريا أندرسون حسنا يا أريا سيبدأ عملك من الغدر على الساعة السابعة صباحا إلى الثالثة مساءا لأنه لا يوجد عمال آخرون . و الدفع أريده مقدما ... للأسف غير ممكن ... في نهاية الشهر و لكن ... من دون لكن ... أن تعملي هكذا أو لا .. حسنا سيدي . يتبع لا احد يرد |
|
__________________ Tu l'espoir de ma vie la lumière de nuit se il tu plaît reviens moi caR je suis perde sans toi
التعديل الأخير تم بواسطة كوثر ❝ ; 08-18-2014 الساعة 10:47 PM |