ثالثًا:من كتب الشيعة الإمامية : 1- وفي الروضة من الكافي(8/101) في حديث أبي بصير و المرأة التي جاءت إلى أبي عبد الله تسأل عن (أبي بكر وعمر) فقال لها: تَوَلَّيْهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيتُه إنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم([1]). 2- وعن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي( الباقر)- عليهما السلام- عن حلية السيوف؟ فقال: لا بأس به، قد حَلى أبو بكر الصديق سَيْفَه، قلت: فتقول: الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل الكعبة وقال: نعم ,الصديق. نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدَّقَ اللهُ له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة "([2])
3 -ويروي السيد المرتضى في كتابه الشافي: عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، أنه كان يتولاهما – أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما – ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([3]) 4- وجاء نصٌ عظيم في كتاب نهج البلاغة - الذي يعتقد الشيعة الإمامية صحة ما فيه- يهدم هذا النصُ كلَّ الروايات التي تزعم العداوة والصراع بين عليٍّ والشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم. يقول عليٌّ في أبي بكر أو عمر - على اختلاف بين شيوخ الشيعة في ذلك - : "لله بلاءُ فلان([4]). فلقد قَوََّمَ الأوَد([5]), وداوى العَمَد([6]), وأقام السّنّة. وخلف الفتنة([7]) ، ذهبَ نَقيَّ الثّوب ، قليلَ العَيْب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه"([8]) .ولوضوح النص قال ميثم البحراني- وهو شيعي إمامي- في شرحه "واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالاً فقالوا: إن هذه الممادح التي ذكرها في حق أحد الرجلين تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهم وأخذهما لمنصب الخلافة، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه ، وإما أن يكون إجماعنا خطأ... ([9])." 5- وعن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد , قال: فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين عليه السلام، وأبو بكر وعمر، وعثمان، فقلت له: يا أبت، سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولاً، فما هو؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: نعم، ثم أشاربيده إليهم، فقال: هم السمع والبصر والفؤاد)([10]) * بل في رواياتهم ما يفيد الثناء على الصحابة عمومًا ومنها:
6- ما في بحار الأنوار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني"([11]). 7- وفي كتاب الكافي:عن ابن حازم قال: قلت لأبي عبد الله.. فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقوا على محمد صلى الله عليه وسلم أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا([12])". 8- وفي نهج البلاغة وغيره ([13]) : أن علي بن أبي طالب وَصَف أصحـاب النبي صلى الله عليه وسلم لشيعته فقال : لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فما أرى أحداً يشبههم منكم , لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخـدودهم , ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكَب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـا يميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب ". 9- وفي بحار الأنوار:عن موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أمنة لأصحابي، فإذا قُبِضت دنا من أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمّتي، فإذا قٌبِضَ أصحابي دَنَا من أمّتي ما يوعدون، ولا يزال هذا الدّين ظاهرًا على الأديان كلّها ما دام فيكم من قد رآني"([14]). 10- وعندما ضرب الشقي الخارجي ابنملجم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وأحس بالموت، أوصى ولده الحسنعليه السلام، وكان مما قال له: اللهَ اللهَ في أمة نبيكم، فلا يظلمن بين أظهركم، واللهَ اللهَ في أصحاب نبيكم، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بهم" ([15]). وفي كتب الشيعة الإمامية روايات أخرى غير ما ذكرته تمدح الصحابة([16]). ** فإن قلتَ: إنما تركنا هذه الروايات لأن عندنا روايات كثيرة في ذمهم تنقض هذه الروايات,فأخذنا بها, ومنها على سبيل المثال فقط: 1- في تفسير العياشي (1/199) و البحار للمجلسي (22/333) :عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة ". 2 -وأيضًا في كتاب الكافي(2 / 244): عن حمران قال : قلت لأبي جعفر "ع" ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ قال . فقلت بلى . قال : المهاجرون والأنصار ذهبوا ... إلا ثلاثة ". 3- وفي روضة الكافي(8/102):عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ): خَبِّرْنِي عَنِ الرَّجُلَيْنِ – يعني أبا بكر وعمر- قَالَ: ظَلَمَانَا حَقَّنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنَعَا فَاطِمَةَ ( صلوات الله عليها ) مِيرَاثَهَا مِنْ أَبِيهَا وَ جَرَى ظُلْمُهُمَا إِلَى الْيَوْمِ. قَالَ- وَأَشَارَ إِلَى خَلْفِهِ-: ونَبَذَا كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمَا" . 4- وفيه(8/103): عَنِ الْكُمَيْتِ بْنِ زَيْدٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام )...قُلْتُ: خَبِّرْنِي عَنِ الرَّجُلَيْنِ... قَالَ: وَ اللَّهِ يَا كُمَيْتُ مَا أُهَرِيقَ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ , وَ لَا أُخِذَ مَالٌ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ, وَ لَا قُلِبَ حَجَرٌ عَنْ حَجَرٍ إِلَّا ذَاكَ فِي أَعْنَاقِهِمَا" . نقول: نعم, الروايات في مذهب الشيعة الإمامية متناقضة([17]), فهل يُعقل أن يتكلم الإمام جعفر الصادق وآباؤه- وهم بيت الصدق- بالشيء ونقيضه؟.لم لا يكون السبب في هذا التناقض هم رواة هذه الآثار عنهم, وخاصةً أن كثيرًا من الرواة كانوا يكذبون على الأئمة,ودسوا في كتبهم ما ليس من كلامهم وقد اشتكى أئمة أهل البيت-رضي الله عنهم- كثيرًا من ذلك, فقد ذكر المجلسي في بحار الأنوار: عن أبي عبد الله عليه السلام قال:كل ما كان في كتب أصحاب أبي عليه السلام من الغلو فذاك مما دسَّه المغيرة بن سعيد في كتبهم ([18]) . - وجاء في كتاب جامع أحاديث الشيعة:عن رجال الكشي بسنده إلى يونس قال: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام , ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام متوافرين فسمعت منهم, وأخذت كتبهم فعرضتها من بعدُ على أبي الحسن الرضا -عليه السلام- فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله ( ع ) .وقال لي: إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله عليه السلام, لعن الله أبا الخطاب , وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسّون في هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله - عليه السلام , فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة([19]). - وفيه أيضًا عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله ( ع ): إنَّا أهل بيت صادقون, لا نخلو من كذاب يكذب علينا, فيسقط صدقُنا بكذبه علينا عند الناس ,... ثم ذَكَرَ المغيرة بن سعيد وبزيعًا والسرى وأبا الخطاب ومعمرًا وبشارًا الأشعري وحمزة البربري وصائد النهدي, فقال: لعنهم الله , إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي.. ([20])" - وورد في رجال الكشي:عن أبي عبد الله u قال: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع)([21]) .وقال: (إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا) ([22]) وبعد أن علمتَ هذا, أليس من الأقرب أن تكون الروايات التي فيها ذم الصحابة مما دسّه هؤلاء الكذابون على الأئمة , وتبقى الروايات الأخرى الموافقة لما عند الشيعة الزيدية وأهل السنة.وخاصةً أن الأئمة أنكروا ما نُسب إليهم مما يخالف القرآن,فقالوا: (لا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة) والقرآن فيه آيات كثيرة تُثني على الصحابة عامة و على المهاجرين والأنصار خاصة.ومعلومٌ أن أبا بكر وعمر وعثمان الذين تولوا الخلافة قبل علي كانوا من المهاجرين – باتفاق كل المسلمين- بل هم من كبار المهاجرين , وقد أخبر الله تعالى أن المهاجرين والأنصار هم المؤمنون حقًا ووعدهم - بلا استثناء- بالمغفرة والرزق الكريم في الجنة فقال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [الأنفال:74] كما أخبر تعالى بأنه رضي عنهم وأعد لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً, وذلك واضح جليٌّ في قول الله تبارك وتعالى فيهم : { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهْارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبََدًا ذَلكَ الفوْزُ العَظِيمُ}{التوبة:100} , وقال تعالى:{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[ لتوبة:88-89],والآيات في هذا المعنى كثيرة. وهم ممن بايع تحت الشجرة , وقد رضي الله تعالى عن كل مَن بايع تحت الشجرة فقال تعالى:{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} {الفتح: 18} فتدبر الآية, وانظر كيف زكََّى اللهُ تعالى فِعْلهم (إذ يبايعونك) وزكى باطنهم (فعلم ما في قلوبهم) لذلك نالوا رضا الله ,ونزول السكينة والفتح القريب, وكانوا ألفًا وأربعمائة أو ألفًا وخمسمائة,وقال ابن عباس: قد أخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه رضي عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك؟([23])" * فإن أعرضت عن كل هذا – مع أنه الحق- أولم تقنع به, فلا أقل من أن تتوقف في أمر الصحابة- لتناقض الروايات في مذهبك- فلا تتعرض لهم بذم ولا مدح, وأمسك عن السَبِّ والطعن,لأنك ستُسأل أمام الله تعالى عن ذلك, قال تعالى:{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[الإسراء:36] فاترك أمرهم إلى الله تعالى, واخرج من الدنيا عفيف اللسان, كي لا يطالبك- يوم القيامة- أحدٌ -ممَِّن رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًّا – بسبِّك إياه, وقل:{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[البقرة:134 ,141] ** وختامًا أقول: لا يسع كلُّ مريدٍ للحق إلا أن يُطبق قول الله تعالى:{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر:10] .وقول رَسُولِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي , فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ "([24])[متفق عليه]. ونسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.بقلم: السيد مختار العصَري مصر - دمياط [1]- وقال حسين الموسوي: إن المرأة كانت من شيعة أهل البيت، وأبو بصير من أصحاب الصادق u فما كان هناك موجب للقول بالتقية .أهـ من كتاب لله ثم للتاريخ ص: 29 [2]- كتاب(كشف الغمة في معرفة الأئمة) للشيعي الإمامي علي الأربلي (2/360) – وانظر:الحلية 3 / 184، 185. ومما يستفاد من هذا الخبر-بالإضافة إلى الثناء على الصديق- أن الإمام الباقر يستدل بفعل أبي بكر على أن حلية السيوف حلال فأبو بكر عنده عالم يُقتدى به , وكذلك اقتدى علي بن أبي طالب بفعل عمر كما جاء في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة لأغا بزرك الطهراني :عندما نزل الإمام علي عليه السلام الكوفة، قيل له: (يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر؟ قال: لا حاجة لي في نزوله؛ لأن عمر بن الخطاب كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة ". [3]- كتاب الشافي: (ص:238) . وقد ورد في تلخيص الشافي: (2/428) عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام: (أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفاً: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: حبيباي وعماك: أبو بكر وعمر. إماما الهدى وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم). < نقلاً عن الشيعة وأهل البيت (ص:53)> [4]- أي: عمله الحَسَن في سبيل الله (أنظر: شرح نهج البلاغة: 4/97 لميثم البحراني ) [5]- وهو كناية عن تقويمه لاعوجاج الخلق عن سبيل الله إلى الاستقامة. (مثيم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97) [6]- العمد بالتّحريك: العلّة. انظر: صبحي الصّالح في تعليقه على نهج البلاغة ص:671 [7]- أي:تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته (نفس المصدر السّابق). [8]- نهج البلاغة: ص:350 - تحقيق صبحي الصّالح [9]- ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة (4/98) و جاء في كتاب شرح نهج البلاغة : قال علي بن أبي طالب : :" وإنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة - إنه لصاحب الغار. و إنا لنعرف سِنَّه. و لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة خلفه و هو حيٌّ " شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد(2/50) دار إحياء الكتب العربية الطبعة الأولى 1959م. وهذا الأثر موجود أيضًا عند أهل السنة عن علي وعن الزبير رضي الله عنهما وقد رواه الحاكم في المستدرك(3/70 - برقم4422)- بسند جيد- وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. [10] - ذكره هاشم البحراني في تفسيره : البرهان (4/564، 565)وهو من رواية علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه عن آبائه [11]- بحار الأنوار: ( 22/ 305 ) [12]- أصول الكافي: (1/65)، بحار الأنوار 2/228) [13]- نهج البلاغة(1/190) بشرح الشيخ محمد عبده , وانظر: الأمالي للشيخ المفيد(ص:197) ومستدرك الوسائل(4/467) وخاتمة المستدرك (1/211). ومعنى ركب المعزى: جمع ركبة موصل الساق من الرجل بالفخذ , وخص ركب المعزى ليبوستها واضطرابها من كثرة الحركة أي أنهم لطول سجودهم بطول سهودهم وكأن بين أعينهم جسم خشن يدور فيها فيمنعهم عن النوم والاستراحة. [14]- بحارالأنوار: (22/ 309-310 ) [15]- مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ص:39)، كشف الغمة للأربلي: (2/59) [16]- ومنها أيضًا ما في نهج البلاغة (2/357 ):- عندما اجتمع ناس إلى علي عليه السلام يشكون من عثمان , دخل عليه الإمام علي عليه السلام فقال: (إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك؟ ما أعرف شيئاً تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم، ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أدلى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا" وفي ذلك مايدل على اعتراف علي رضي الله عنه بعلم عثمان وفضله ومصاهرته للنبي صلى الله عليه وسلم ,وإنما جاء له ناصحًا وموجهًا. و قال عليه السلام - في الثناء على خباب رضي الله عنه-: (يرحم الله خباب بن الأرث فلقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله وعاش مجاهداً) نهج البلاغة: (4/672) و يقول صاحب الاحتجاج: عندما جيء إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام برأس الزبير بن العوام وسيفه، فتناول سيفه, وقال : (طال والله ما جلّى به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) الاحتجاج للطبرسي: (1/380) [17] -, وهذا التناقض في كثير من المسائل وليس في هذه المسألة وحدها. وهذا مما عابه الكثير علي هذا المذهب واعترف بذلك الشيخ الطوسي شيخ الطائفة الاثنى عشرية فقال في مقدمة كتابه التهذيب: (ذاكرني بعض الأصدقاء بأحاديث أصحابنا وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا) [18] - بحار الأنوار (2/250) 2-السيد البروجردي/ جامع أحاديث الشيعة(1/262-263)- وانظر تنقيح المقال(1/174) [20]- جامع أحاديث الشيعة (13 / 580) وبحار الأنوار (2/217-218) [21] - رجال الكشي ص: 254 .وبحار الأنوار(65/166) [22] - رجال الكشي ص: 252.وبحار الأنوار(65/166) [23]- رواه الحاكم في المستدرك(3/143-رقم4652) والنسائي في الكبرى(5/112-رقم8409). [24] - رواه أحمد(11094) البخاري(3470) ومسلم(2540)وأبو داود( 4658 ) والترمذي(3861) وغيرهم.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |